«تحذير جوي» الموجة النارية كيف تؤثر على الطقس في الأيام القادمة

الكلمة المفتاحية: موجة نارية

موجة نارية ليست حقيقة بل هي مبالغة تهدف إلى تضخيم الأوضاع المناخية، حيث نفت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي الشائعات المتداولة التي تزعم ارتفاع درجات الحرارة إلى 70 درجة مئوية، وصرّحت أن قياسات الحرارة تعود إلى سطح التربة أو الإسفلت فقط ولا تعكس درجة حرارة الهواء الفعلية التي تُقاس في مناطق خاصة وعلى ارتفاع معياري، مؤكدة أن وصول حرارة سطح الأرض في الصيف إلى 60 أو 65 درجة أمر معتاد ولا يسبب قلقًا.

ما حقيقة موجة نارية وارتفاع درجات الحرارة إلى 70 درجة مئوية

انتشرت مؤخراً معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية عن حدوث موجة نارية تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة إلى 70 درجة مئوية، وهو ما نفت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي صحته، حيث شرحت أن مثل هذه الأرقام تُقاس على سطح التربة أو الإسفلت تحت أشعة الشمس المباشرة وليست هي درجة حرارة الهواء التي تؤخذ من محطات الرصد بمعايير علمية دقيقة، وذلك لضمان دقة القياس وموثوقيته في تحليل الأحوال الجوية.

وأوضحت الهيئة أن درجة حرارة الهواء تتم مراقبتها من أماكن مخصصة على ارتفاع مترين فوق سطح الأرض وتكون في مناطق مظللة لتجنُب أشعة الشمس المباشرة، وتختلف حرارتها تمامًا عن حرارة سطح الأرض التي قد ترتفع بشكل أكبر بسبب تعرضها المباشر للشمس، وهذا ما يدفع البعض إلى نقل معلومات مضللة أو مبالغ فيها بهذا الخصوص.

فهم موجة نارية وتأثيرها على صحة الإنسان والأرض

تفسير فكرة موجة نارية وتأثيرها الحقيقي يرتبط بفهم أن حرارة التربة والأسفلت قد تصل إلى مستويات مرتفعة للغاية نتيجة تعرضها المباشر للشمس، وخصوصًا في فصل الصيف، حيث قد تبلغ هذه الحرارة بين 60 إلى 65 درجة مئوية أما درجة حرارة الهواء فتكون أقل بكثير مما يشكل فرقًا كبيرًا في التأثير على الإنسان والبيئة، وفي الغالب لا تستدعي هذه الفروق الشعور بالقلق المبالغ فيه إلا في بعض الحالات الخاصة أو عند التعرض الطويل دون وقاية.

لذلك، من المهم التركيز على المؤشرات الرسمية التي تعلنها مراقبات الطقس بدلاً من الاعتماد على المعلومات التي تأتي من مصادر غير موثوقة وقد تسهم في تأجيج المخاوف غير المبررة بين الناس.

كيف يتم قياس درجات الحرارة وسبب التضليل في موجة نارية

تُستخدم معدات دقيقة لقياس درجات الحرارة في محطات الأرصاد الجوية حسب معايير علمية محددة لضمان الاتساق والدقة، حيث يُقاس الهواء في نقاط محددة على ارتفاع معين وفي مناطق مظللة لتفادي تأثير حرارة الشمس المباشرة على أدوات القياس، وهذه الطريقة تؤمن بيانات صحيحة يمكن الاعتماد عليها في التنبؤات المناخية.

أما درجات حرارة سطح الأرض، مثل حرارة الإسفلت والتربة، فتُقدر عادةً باستخدام تقنيات أخرى عرضية أو بالأقمار الصناعية، وقد تصل لنسب مرتفعة دون أن تؤثر بشكل مباشر على قياسات الطقس الرسمية، وهو ما يسبب غالباً اللبس في فهم المعلومات المتداولة تحت عنوان موجة نارية، مما يستدعي التحقق من مصادر الأخبار قبل تداولها وتأويلها بشكل خاطئ.

• تُقاس درجة حرارة الهواء على ارتفاع مترين فوق سطح الأرض
• تُقام محطات القياس في أماكن مظللة لحماية أجهزة القياس من أشعة الشمس المباشرة
• درجات حرارة سطح التربة والإسفلت عالية بسبب التعرض المباشر للشمس
• البيانات الرسمية تعتمد على قياسات دقيقة حسب معايير الأرصاد المعتمدة