انهيار النظام الإيرانى قد يتسبب في فوضى للأمن النووي العالمي، إذ يُثير هذا الاحتمال مخاوف عميقة بسبب تورط طهران ببرنامج نووي معقد ومعدات حساسة قد تقع في أيدي فاعلين غير مسؤولين، فقد بدأت الضربات الإسرائيلية والأمريكية تسليط الضوء على هشاشة البنية الأمنية التي تحكم المواد النووية، بينما توقفت طهران عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما يزيد المشهد تعقيدًا وخطورة.
كيف يمكن لانهيار النظام الإيرانى أن يهدد الأمن النووي العالمي؟
انهيار النظام الإيرانى قد يتسبب في فوضى للأمن النووي العالمي بسبب فقدان السيطرة على المواد والتقنيات النووية الحساسة، إذ تعتمد الحماية النووية عادة على حكومة مستقرة وفعالة لضمان سلامة المنشآت والقمائن، فإذا تدهورت الحالة الأمنية وارتفعت موجات العنف ستصبح هذه الموارد عرضة للسرقة أو التسريب إلى جهات إرهابية أو دول معادية، مما يخلق تهديدًا نوويًا خطيرًا. من الجدير بالذكر أن إيران تحفظ كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة متفاوتة حتى 60%، وهذه المادة قريبة من المستوى اللازم لصناعة قنبلة نووية بدائية، وهذا أمر مقلق للغاية إذا فقدت السيطرة عليها.
ما هي المخاطر النووية التي يكشفها انهيار النظام الإيرانى؟
تكشف مجلة فورين بوليسي أن التطورات الأخيرة أسهمت في تفاقم المخاطر النووية بسبب فقدان استمرارية المعرفة حول برنامج إيران النووي، وهذا يشمل:
- أجهزة الطرد المركزي المتطورة وقطع الغيار الخاصة بها التي قد تسهل إعادة تخصيب اليورانيوم
- مخزون كبير من اليورانيوم المخصب بمنسبات متفاوتة، بما يكفي لصناعة أسلحة نووية
- عدد كبير من العلماء والخبراء ذوي الخبرة العالية الذين قد يصيرون هدفًا لجماعات مسلحة أو دول تسعى لانتزاع المعرفة التقنية
- اختفاء أو سرقة مع تجهيزات ومعدات ومنشآت نووية بعد ضربات جوية وغموض في تقييم الأضرار الحقيقية
جاء ذلك في ظل صعوبة إجراء تفتيشات دولية دقيقة على المواقع النووية بسبب وقف التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يجعل العالم أكثر عرضة للخطر.
ما هي التدابير التي يجب اتخاذها لمواجهة فوضى الأمن النووي جراء انهيار النظام الإيرانى؟
للتعامل مع فوضى الأمن النووي المحتملة التي قد تنجم عن انهيار النظام الإيرانى يجب التركيز على خطوات محورية لضمان عدم استغلال المواد والتقنيات النووية لأغراض تخريبية، وتشمل هذه التدابير حماية صارمة ومراقبة مستمرة مع تدخل دولي فعال، ويمكن تلخيصها كما يلي:
التدبير | التفاصيل |
---|---|
استمرار التفتيش الدولي | استئناف عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية دون عوائق وبالمتابعة المكثفة |
تعزيز الحماية المادية | تشديد الحراسة بالأسلحة والبوابات الأمنية والحراس المدربين |
استخدام القدرات الاستخباراتية | الاعتماد على معلومات الولايات المتحدة وحلفائها لتتبع المواد النووية وتقييم وضعها |
مراقبة العلماء والكوادر | توجيه جهود لمنع تسريب الخبرات النووية إلى جهات مشبوهة أو غير حكومية |
تأتي هذه الخطوات كضرورة عاجلة لتفادي تحول أي أزمة داخل إيران إلى تهديد عالمي قد لا يكون بالإمكان السيطرة عليه لاحقًا.
يبقى الوضع النووي الإيراني هشًا بعد سنوات من الضربات والغموض، إذ إن أي تطورات قد تقلب الموازين والأخطار أكبر مما تتصور أي حكومة أو وكالة دولية، ففي ظل غياب الاستقرار وعدم التعاون، تتزايد فرص وقوع مواد نووية في الأيدي الخطأ ما يهدد أمن المنطقة والعالم بشكل متسارع.
«ارتفاع مثير» سعر الذهب اليوم الخميس 10-7-2025 عيار 21 بالصاغة بعد موجة صعود جديدة
ليفربول يستهدف إعادة ألفاريز للدوري الإنجليزي بصفقة قياسية مذهلة
«عودة تورغوت».. مسلسل عثمان الحلقة 191 مترجمة بالعربية عبر قناة الفجر الجزائرية
«طقس مغاير» الطقس الحار يتواصل وخلايا رعدية تهدد هذه المناطق اليوم
أسعار السمك اليوم بسوق العبور: مفاجأة انخفاض البلطي وبدء المكرونة من 30 جنيها.
مفاجأة آبل القادمة.. آيفون 17 برو قد يحصل على نظام تبريد خارق لتجربة أداء غير مسبوقة
«قمة نارية».. موعد مباراة باريس سان جيرمان وأرسنال والقنوات الناقلة اليوم
«تشويق غير متوقع» مملكة الحرير دراما فانتازية تجذب اهتمام المشاهدين في مصر