ما راح تصدق.. تجربة كندي مع السفر للولايات المتحدة بعد التشديد الأخير

تشديد قيود السفر بين كندا والولايات المتحدة أصبح موضوعًا شائعًا ومثيرًا للقلق في السنوات الأخيرة، خاصة مع تغيُّرات السياسات الإدارية بين البلدين. لقد حجزت رحلتي من كندا إلى الولايات المتحدة لحضور زفاف صديقي، وفي خضم هذه التحضيرات، واجهت عدة تحديات واستفسارات حول كيفية السفر بسلاسة وأمان، خاصة بعد موجة التحذيرات بشأن قوانين الحدود الجديدة.

الاستعداد للسفر من كندا إلى الولايات المتحدة بأمان

أولى خطوات الاستعداد لرحلتي تضمنت التحقق من المستندات اللازمة للسفر وتجهيز الهويات القانونية. من الأمور المهمّة التي تعلمتها هي استخدام هاتف مخصص للسفر لتجنّب أي تفتيش يمتد إلى البيانات الشخصية، فقمت بإعادة ضبط هاتفي الاحتياطي على إعدادات المصنع وأضفت التطبيقات الضرورية فقط. تحضرت أيضًا للإجابة الدقيقة على أي أسئلة قد يطرحها موظفو الحدود، مثل مدة الرحلة، سببها، ومكان الإقامة في الولايات المتحدة. هذا النوع من التخطيط يقلل من احتمالات التأخير عند المعابر الحدودية.

تجربتي داخل المطارات المُعتمدة بنظام التخليص المسبق

غادرت مطار تورنتو بيرسون الدولي، وهو من بين تسعة مطارات كندية تُفعّل نظام التصريح المسبق للجمارك الأمريكية. يُتيح هذا النظام للمسافرين إتمام إجراءات قبولهم من قبل هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قبل مغادرة كندا، مما يوفّر الوقت ويُسهِل الدخول إلى الولايات المتحدة عند الوصول. من أجل ذلك، نصحني أحد الأصدقاء بتنزيل تطبيق “مراقبة جوازات السفر المتنقلة (MPC)” الذي يسرّع عملية المرور الجمركي. ورغم تحضيري لهذه الخطوة، لم أحتاج لاستخدامه نظرًا لعدم وجود ازدحام خلال رحلتي.

ما بعد الجمارك: عبور هادئ وتجربة ممتعة

التحدث مع موظفي الجمارك كان بسيطًا ومُريحًا، إذ أجبْتُ عن أسئلتهم بوضوح وقلت لهم أنني ذاهب لحضور حفل زفاف، مما جعل المحادثة أكثر سلاسة. في فلوريدا، استمتعتُ بتجربتي وتواصلت مع أمريكيين ودودين كانوا سعداء لمعرفة أننا قادمون من تورنتو. رغم التوترات السياسية والخطابات الصارمة، الاختلاف على المستوى الشعبي كان واضحًا، حيث قوبلتُ بالترحيب والبشاشة.

رحلتي أكدت لي أهمية التخطيط المسبق والاطلاع على التعليمات الجديدة لتجنب أي مشكلات غير متوقعة، خاصة عند زيارة دول ذات سياسات حدودية متشددة.