«دراما حقيقية» اختطاف فنان يمني في حفل زفاف بذمار بسبب أغنية وطنية

اختطاف الفنان خليل فرحان على يد ميليشيا الحوثي يمثل تصعيدًا خطيرًا في استهداف المظاهر الثقافية المرتبطة بالهوية اليمنية، حيث جرى اختطافه عقب مشاركته في حفل زفاف بمحافظة ذمار أدى فيه أغنية وطنية تعكس انتماءه وحبه للوطن، وتؤكد المصادر أن السبب الحقيقي للاعتقال هو “عزف أناشيد تمجد الجمهورية والوطن” مما يعكس سياسة قمعية من قبل الحوثيين تجاه كل ما يعبر عن الهوية اليمنية الجامعة

اختطاف الفنان خليل فرحان ودلالاته على استهداف الهوية اليمنية

اختطاف الفنان خليل فرحان يؤشر إلى تصعيد ميليشيا الحوثي في قمع الحريات الثقافية التي تعزز الهوية اليمنية، حيث اعتقلته في العاصمة صنعاء بسبب أغانيه الوطنية وأدائه للنشيد الوطني في حفل بذمار الذي كان آخر ظهور له بطريقة علنية، ويُعرف فرحان كأحد الفنانين الشعبيين الذين يحظون بقبول شعبي واسع لتمسكهم بالانتماء الوطني وتعزيز الهوية اليمنية الجامعة، ما يجعل اعتقاله جزءًا من محاولة الحوثيين لفرض نمط ثقافي مغلق يحد من موروث اليمن الفني والحضاري

هذا الاستهداف لم يسلم منه عدد من الفنانين والمبدعين الذين رفضوا الانخراط في المشروع الطائفي للحوثيين، حيث شملت حملة الاعتقالات والفَرض قيودًا صارمة على حرية التعبير الفني العديد من الأسماء المعروفة، مع استعمال هذه الحملات لتنفيذ سياسات قمع وعزل ثقافي ممنهج استهدف المجتمع اليمني بأكمله

تأثير اختطاف الفنان خليل فرحان على المسرح الفني اليمني

اختطاف الفنان خليل فرحان مثال واضح على انتقال الحوثيين إلى استهداف العناصر التي تُعبر عن الفرح والانتماء الوطني بحرية، ويأتي ذلك ضمن حملة واضحه شملت حوالي 15 فنانًا وعازفًا ومالك صالة ومهندس صوت، من بينهم شخصيات بارزة مثل محمد النيساني وبلال العامري والمنشد نجيب الشامي، حيث تقود تلك الحملة القيادي الحوثي عبدالعزيز أبو خرفشة، المعين حديثًا مديرًا لأمن محافظة عمران، مما يكشف عن رغبة الحوثيين في السيطرة على المشهد الثقافي بشكل كامل

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار قديم يعود إلى يونيو 2021 يمنع الفنانين من المشاركة في حفلات الأعراس والمناسبات العامة، حيث وصفته منظمات حقوقية بأنه عودة إلى سلوكيات متشددة معروفة لدى طالبان وداعش، مما يؤكد أن الحوثيين لا يرون في الفنون إلا تهديدًا لمشروعهم السياسي والديني، لذلك فرضوا قيودًا على الفعاليات الفنية كافة وقلصوا الحريات بشكل ممنهج

خطوات الحوثيين للسيطرة على المشهد الثقافي اليمني وتأثيره على المجتمع

ميليشيا الحوثي طبقت إجراءات صارمة أدت إلى تفريغ المجتمع اليمني من تنوعه الثقافي وموروثه الفني، حيث منعوا الغناء والموسيقى في المدارس واشترطوا الحصول على إذن مسبق لتنظيم أي احتفال فني أو ثقافي، وهو ما أدى إلى شلل شبه تام للأنشطة التي تعزز الهوية اليمنية الجامعة، وتبع ذلك حملة اعتقالات واسعة استهدفت الفنانين المناهضين لفكر الجماعة وقمع الأصوات التي ترفض مشروعها الطائفي المغلق

  • منع الغناء في المدارس
  • اشتراط إذن مسبق لتنظيم الفعاليات الفنية
  • اعتقال الفنانين والموسيقيين الرافضين لمشروع الحوثيين
  • فرض رقابة على الحفلات والمناسبات الاجتماعية
  • تقييد حرية التعبير الفني والثقافي في جميع المحافظات

تؤكد هذه الإجراءات رغبة الحوثيين في فرض نمط ثقافي موحد بعيدا عن التنوع والاختلاف، ما يقوض الهوية اليمنية الجامعة ويعزل المجتمع عن تراثه الفني المتنوع، ويخلق بيئة من الخوف والرقابة تمنع الإبداع والابتكار في الوسط الفني

الإجراء التفصيل
اعتقال الفنانين شملت حملة اختطافات وتعذيب لنحو 15 فنانا وموسيقيًا
منع الأنشطة الفنية حظر المشاركة في حفلات الأعراس والمناسبات العامة اعتبارًا من يونيو 2021
فرض قيود على المدارس منع الغناء والموسيقى في المدارس دون إذن مسبق
مراقبة الفعاليات اشتراط الحصول على إذن لتنظيم أي احتفال أو مناسبة

تُظهر هذه الأحداث حجم التحديات التي يواجهها الفنانون في اليمن ومحاولات الحوثيين حجب الهوية الوطنية، ما يترك أثراً سلبياً على التراث الثقافي ويضعف الروح الوطنية للأجيال القادمة، وعليه فإنه من الضروري دعم حرية الإبداع والتعبير في اليمن للحفاظ على الموروث الذي يجمع شتات الشعب ويقوي وحدة الوطن بطريقة سلمية ومتنوعة