«خطبة مؤثرة» موضوع خطبة الجمعة لـ وزارة الأوقاف لهذا الأسبوع ماذا تتناول؟

وزارة الأوقاف أكدت أن موضوع خطبة الجمعة القادمة هو «لله درُّكَ يا ابن عباس» الذي يحمل في طياته دروسًا عظيمة في مواجهة الفكر الضال والتطرف بخطى حكيمة وروح واضحة؛ حيث يتم التركيز على توعية الناس بأهمية العلم والفهم العميق في التعامل مع مثل هذه التيارات دون غلظة أو تشدد، مستشهدين بحكمة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس الذي كان مثالًا في البيان والحوار، وكذلك ضرورة الرجوع إلى كليات الشريعة ومقاصدها لفهم النصوص الشرعية بما يحصن المجتمع من الغلو والتطرف ويعزز يقظة الضمير كركيزة لإصلاح المجتمع.

وزارة الأوقاف تحول «لله درُّكَ يا ابن عباس» إلى مناهج مواجهة الفكر الضال

تسعى وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة القادمة إلى استخدام قصة الصحابي عبد الله بن عباس، رضي الله عنه، كنموذج ملهِم في قفلة التفكير والنضال ضد الفكر الضال، الذي تمثل في حركة الخوارج داخل المجتمع الإسلامي، حيث أن الخوارج انشقوا عن الجماعة، وصاغوا أفكارًا مشوهة أدت إلى تكفير الآخرين واستباحة الدماء، ظانين أنهم على الحق، لكنهم أعمت قلوبهم وجعلتهم يغفلون عن جوهر الشريعة ومقاصدها الرحيمة، ونقلوا فكرهم المتشدد بتكفير المجتمع إلى أجيال لاحقة عانت منها المجتمعات المختلفة بظهور موجات متكررة من التطرف، وقد تم تسليط الضوء على أن مواجهة هذا الفكر لا تكون بالعنف والتشدد، بل بالعلم الدقيق، والفهم المتعمق، والحوار الراقي.

أدوات مواجهة التطرف في خطبة الجمعة: العلم الراسخ والحوار الهادئ

جاء في الخطبة أن الصحابي ابن عباس شكل مثالًا فريدًا حين واجه الخوارج بمنهجية عقلانية، علمية، ولسان بليغ، حيث استعرض معهم معظم نقاط الخلاف مثل الحكم، الولاء والبراء، التكفير، واستحلال الدماء، موضحًا أن فكر التطرف مدان ومرفوض لأنه يدمر مبادئ الإسلام في اليسر، والرحمة، والسعة، والجمال، ويولد ثقافة عنف وغلظة لا تمت لتعاليم الدين بصلة، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من هذا الموقف في حاضرنا لتفكيك التطرف بخطوات مدروسة:

  • تعميق العلم الشرعي وفهم مقاصد الشريعة
  • الابتعاد عن الغلظة في الرد على الفكر الضال
  • إقامة الحوار والبيان الهادئ
  • التركيز على روح الدين ومقاصده لا الظواهر فقط
  • الحفاظ على وحدة المجتمع بثقة وعدل

خطبة الجمعة بين الحكمة الإسلامية ويقظة الضمير لإصلاح المجتمع

بينت وزارة الأوقاف في الخطبة الثانية أهمية الضمير في تربية الفرد والمجتمع، وهو القوة التي تحكم سلوك الإنسان وتسيره نحو الخير والعدل، وتعمل على ردعه عن الفساد والمحرمات، فالضمير يقيم عظم المسؤولية تجاه العمل، فيمنع الموظف من الرشوة، والكاذب من التزوير، والطبيب من الإهمال، والتاجر من الغش، وكل ذلك يصب في بناء مجتمع متماسك وعادل، وهو ما يؤكد عليه الإسلام ويحرص على تنميته في نفوس الناس ليصنع مجتمعًا متزنًا يغلب فيه الخير، وينتفي الفساد.

المقياس التعامل مع الفكر الضال حسب الخطبة
المنهجية العلم الراسخ والفهم العميق والحوار الهادئ
الشخصية النموذجية عبد الله بن عباس رضي الله عنه
النتيجة إزالة الغلو والتطرف، وحماية المجتمع
أهمية الضمير منع الفساد وتأمين الإصلاح والسعادة

تشكل «لله درُّكَ يا ابن عباس» رسالة واضحة لكل من يواجه الفكر المتشدد أن الاستعانة بالعلم، والفهم العميق، واللطف في الرد دوماً هي السبل التي تحمل المجتمع إلى بر الأمان، بعيدًا عن مآسي التأزم والفرقة، ويدعو الخطاب إلى تطبيقها باستمرار في واقعنا اليوم ليبقى المسلمون موحدين على هدي الله ورحمته.