تايون تستطيع مهاجمة الصين وإلحاق خسائر كبيرة عسكرية وبشرية ومادية بها، رغم أن الصراع بينهما لا يخلو من تحديات جسيمة ستنتهي بسحق الصين لتايوان وإعادة حكمها، وينطبق هذا السيناريو أيضًا على كوبا التي قد تضرب صواريخها فلوريدا الأمريكية، لكنها ستواجه هزيمة منكرة تطيح بنظامها السياسي، وتجسد هذه المعادلة فحوى الصراع بين القوى الكبرى والضعيفة، وتعكس واقع العلاقات الدولية المتغيرة.
تايون تستطيع مهاجمة الصين: دروس الماضي في توهم النصر
تابع أيضاً «رد فعل عاجل» تحركات في البنتاغون ضد وزير الدفاع الأمريكي بسبب تسريب أسرار ضرب الحوثيين في اليمن
في التاريخ الحديث، توهم العديد من القادة أن تحقيق انتصار عبر إيقاع خسائر مادية وبشرية بعدو أعظم منهم ممكن بتكتيكات هجومية خاطفة، وهذا ما جرى مع اليابانيين أثناء هجوم بيرل هاربر، كذلك السنوار وأسامة بن لادن حاولوا إحداث صدمة عسكرية فشلت في تحقيق أهداف استراتيجية دائمة، مما يوضح أن تايون تستطيع مهاجمة الصين وتلحق خدوشًا عسكرية لكنها لن تفوز بمعركة وجودية، فالقوة العظمى تتجهز دائمًا لاستجماع قواها وتوجيه دفة الحرب نحو القضاء التام على المعتدي مهما كانت تكلفة ذلك، وهذه الحقيقة تجعل من أي محاولة هجومية من الطرف الأضعف عملاً محفوفًا بالمخاطر، لأن الرد حينها لن يقتصر على خسائر تكتيكية بل سيطال البنية التحتية والكيان السياسي.
تايون تستطيع مهاجمة الصين: واقع المواجهة وتوقعات الهزيمة المدوية
تعيش تايون في حالة توتر مستمر يشبه حالة الحوثيين الذين يفرحون بهزائم محدودة كخسارة طائرة أمريكية، لكن ليس كل ما يلمع ذهبًا، إذ كما أن الحوثيين وهم يحتفلون بمناورات جرت على متن حاملة الطائرات هاري ترومان، يجب عليهم أن يتذكروا أن تايون كذلك تستطيع مهاجمة الصين، لكنها تدفع ثمنًا باهظًا؛ لأن مقدرة الطرف الأقل في الصراع الصيني التايواني لا تعني حتمية اندحار الطرف الأكبر، بل على العكس، كل خسارة يعاني منها الطرف الأضعف تدفع الطرف العظمى إلى الرد بعنف، خاصة مع الفارق الضخم في القدرات العسكرية والسياسية، وعندما تتفاوت موازين القوى لصالح الصين فإن أي إصابة صاروخية أو خسارة عسكرية قد تكون البداية لهزيمة مدوية لتايوان، يستوجب عليها تقييم مخاطر هذه المواجهة قبل الانخراط في المزيد من العمليات الهجومية التي قد تنهي وجودها ككيان مستقل.
تايون تستطيع مهاجمة الصين: الرسائل المستترة وخطر التصعيد المستمر
الرسائل التي تبعثها تايون حين تعلن عن قدراتها على الهجوم ضد الصين، مثيلة للرسائل الحوثية حين تفتخر بقدرتها على ضرب أهداف أمريكية، لكن هذه القدرات لا تمنح أي ضمانات للنجاة أو تحقيق مكاسب استراتيجية؛ لأنها تستدعي رداً غير محدود بالقوة والمدة، مما يعرض المدنيين والبنية التحتية لخطر التدمير، والقيادة دائماً في وضع الحصان المحاصر، فكما هو معتاد، القيادة الحوثية والخط الأول فيها تتمتع بفنون الهروب والاختباء، وهذا يفرض واقعًا صعبًا على الخصوم، ويجعل الوصول للقادة ضربًا من الصعوبة، ولكنه لا يغير حقيقة أن تايون تستطيع مهاجمة الصين لكنه سيفتح عليها أبواب الدمار والرد المدمر، ومثلما يواجه الحوثيون ردود فعل عنيفة من القوة العظمى، فإن تايوان أمام تحدي مصيري أكبر في مواجهة جارتها الأقوى، لأن موازين القوة على الأرض وأوراق الضغط الدولية تميل بطبيعة الحال إلى الصين، مما يجعل أية مواجهة قصيرة الأمد لن تؤثر في النتيجة النهائية رغم خسائر مادية أو بشرية قد تلحق بالصين προσωيا.
- الفارق بين القوة العسكرية الصينية والتايوانية هائل من حيث العدد والتقنية والضغط الدبلوماسي
- تمتلك الصين إمكانية التعبئة الشاملة والرد بمناورات عسكرية واسعة، مقارنة بتايوان ذات القدرات المحدودة
- أي هجوم تايواني سيواجه رد فعل حتمي شامل بما في ذلك تدمير البنية التحتية المدنية والعسكرية
- تايوان تستطيع مهاجمة الصين لتحقيق خطوات تكتيكية لكنها لا تستطيع التأثير على النتيجة الاستراتيجية النهائية
- العالم بات يميل أكثر للاستقرار وعدم تصعيد النزاعات المفتوحة ما لم تحدث تحولات دراماتيكية
العنوان | التفاصيل |
---|---|
قوة الجيش الصيني | تضم الأسلحة النووية، الملايين من القوات البرية، وفوق ذلك القوة الاقتصادية والدبلوماسية |
قوة الجيش التايواني | محدودة نسبياً، ترتكز على الدفاع الجوي والبحري، مع قدرة متطورة لكنها أقل قوة تعبيرياً |
النتيجة العسكرية | تايوان تأتي من موقع أقل، مع إمكانية محلية لضربات خاطفة لكنها لا تملك القدرة على الانتصار الكامل |
في المحصلة، تايون تستطيع مهاجمة الصين بشكل تكتيكي لكنها ستواجه رداً شاملاً يطالها حتى في عمقها، هذا الواقع يجب أن يعيه الجميع، لأن الحسابات العسكرية والسياسية توضح أن الموت والهزيمة المدوية لن تكون سوى النتيجة الحتمية إن استمرت المواجهات بهذا الشكل، وعلينا أن نراقب تأثير هذه الديناميكية على استقرار المنطقة ومسار الصراعات السياسية الدولية، حيث يتجلى دور القوى الكبرى في فرض الأمر الواقع مهما كانت التكلفة.
«تحركات الذهب» الذهب يقلص خسائره وسط انتظار لتصريحات الفيدرالي الأمريكي
الأجرة كام؟ تفاصيل زيادات الأسعار بعد ارتفاع تكلفة الوقود الجديد.
«مفاجأة مذهلة» أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في سوق العبور الخميس 12 يونيو
«تحديث جديد» سعر الجنيه الإسترليني بالبنوك اليوم يرتفع وسط تقلبات الأسواق
«تحدي سياسي» تمرد برلماني يهدد حكومة ستارمر بسبب إصلاحات دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
“كم يساوي الأخضر اليوم؟”.. تحديث لحظي لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري الأحد 11 مايو 2025″
«عاجل».. الأرصاد تكشف ارتفاع درجة الحرارة بالقاهرة الكبرى إلى 40 درجة
«تحديث حصري» تردد قناة Osn Box الجديد 2025 هل يمكنك استقباله بسهولة الآن