«رد فعل عاجل» تحركات في البنتاغون ضد وزير الدفاع الأمريكي بسبب تسريب أسرار ضرب الحوثيين في اليمن

يجري المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية تحقيقًا حول استخدام وزير الدفاع بيت هيغسيث لتطبيق “سيغنال” في مناقشات تتعلق بالضربات العسكرية ضد الحوثيين، حيث اتسع التحقيق ليشمل محادثة جماعية ثانية في التطبيق ذاته، وفق ما ذكرت “CNN عربية”؛ التحقيق بدأ في إبريل الماضي ويركز حاليًا على هذه المحادثة التي تشمل زوجة هيغسيث ومحاميه وشقيقه، في ظل بحث دقيق حول نقل المعلومات الحساسة من نظام اتصالات رسمي إلى تطبيقات تجارية.

تفاصيل التحقيق حول استخدام “سيغنال” من قبل بيت هيغسيث

التحقيق الذي يجريه المفتش العام للبنتاغون يكشف عن جدية فحص استخدام وزير الدفاع الأمريكي تطبيق “سيغنال” في محادثات تتعلق بقيادة العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، خاصة أن هذه العمليات تستهدف أطرافًا مدعومة من إيران وتتميز بحساسيتها الشديدة؛ الفحص يمتد ليشمل معرفة ما إذا كان هيغسيث وموظفون آخرون في الوزارة قد خالفوا سياسات وإجراءات الاستخدام الرسمي لتطبيقات المراسلة التجارية، من خلال نقل معلومات ربما تكون حساسة من أنظمة اتصالات الوزارة إلى “سيغنال”.

المسؤولون يؤكدون أن التحقيق يشمل محادثتين على الأقل جرتا عبر التطبيق، الأولى تناولت تفاصيل الضربات العسكرية، والثانية ضمت أفرادًا كانوا من العائلة والمقرّبين، لدراسة كيفية تسرب المعلومات أو تبادلها خارج القنوات الرسمية المعتمدة، مع نفي الوزير هيغسيث وناطق البنتاغون شون بارنيل مشاركة أي معلومات سرية إلى الآن.

التداعيات الأمنية لاستخدام تطبيق “سيغنال” في المناقشات العسكرية

أهمية التحقيق تكمن في محاولة حماية سرية المعلومات العسكرية التي تتطلب أن تبقى ضمن أنظمة الاتصالات الآمنة والمعتمدة لدى وزارة الدفاع، فتوسيع محادثات “سيغنال” لتشمل أفرادًا خارج دائرة العمل الرسمي قد يفتح بابًا لمخاطر أمنية متعددة؛ في هذا السياق، يدرس المحققون كيف أثر هذا الاستخدام على سلامة نقل المعلومات المتعلقة بالضربات ضد الحوثيين، وهل كان هناك أي انتهاك لسياسات الأمن الإلكتروني المتبعة.

تحري هذه الأبعاد يهدف كذلك إلى تقييم مدى التزام المسؤولين في الوزارة باستخدام تطبيقات المراسلة التجارية في مهامهم بطريقة تحافظ على أمن المعلومات، خاصة أن التطبيقات التجارية قد لا تخضع لنفس قنوات الحماية الرقمي المتخصصة في المجال العسكري، مما يجعل هذه القضية حساسة من حيث إدارة المعلومات وتصنيفها.

الشروط والسياسات المهمة في استخدام تطبيق “سيغنال” حسب تحقيق المفتش العام

بينما تستمر التحقيقات في تدريج تفاصيل الحادث، تظهر بعض الضوابط التي يجب مراعاتها عند استخدام تطبيقات المراسلة التجارية في المهام الرسمية، والتي تشمل:

  • الالتزام بالقواعد والأنظمة التي تنظم نقل المعلومات العسكرية السرية
  • استخدام منصات الاتصالات المعتمدة من الوزارة فقط في تبادل البيانات الحساسة
  • عدم إشراك أفراد غير مخولين في المناقشات المتعلقة بالعمليات العسكرية أو اتخاذ القرارات
  • مراجعة مستمرة على حدود استخدام التطبيقات التجارية في بيئة العمل الرسمي

دون الالتزام بهذه الشروط، قد تؤدي الاستخدامات غير المسؤولة لتطبيقات التواصل إلى تعريض الأمن القومي للخطر، وهو ما يسلط الضوء على أهمية تحديد الخطوط الواضحة في هذا المجال.

العنصر الوصف
نوع المحادثة محادثات عبر تطبيق “سيغنال” تشمل زوجة الوزير ومحاميه
نطاق التحقيق اشتمل على محادثتين على الأقل تتعلقان بالضربات العسكرية
الهدف التحقق من التزام السياسات الحكومية الخاصة باستخدام تطبيقات المراسلة التجارية
الجهة المنفذة المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)

تكمن الفكرة في فهم كيفية انتقال المعلومات من نظام الاتصالات الآمن إلى واجهات تطبيق تجاري قد لا تتوافر فيها كل ضمانات الحماية، وهناك حرص على التأكد من عدم وجود تسريب لمعلومات سرية أو حساسة بحسب ما صرح به المسؤولون.

في ظل هذه التطورات، تستمر وزارة الدفاع الأمريكية في رصد تطبيق السياسات بشكل دقيق لتفادي أية أضرار أمنية محتملة، مع العمل على توضيح الإجراءات الجديدة التي قد تلزم الموظفين بالعقود والوزراء للحفاظ على سرية البيانات، مع أخذ دروس مستفادة من هذه القضية.