المظلومية والتعرض للتهميش والحرمان والظلم أصبحت واقعًا مؤلمًا تعيشه كل المحافظات اليمنية شمالًا وجنوبًا، حيث يشعر الجميع بأن الدولة لم تراعِ حقوقهم ولم تمنحهم العدل الذي يستحقونه، فمشكلة الظلم شملت الجميع دون استثناء، مما أثار مشاعر القهر والرغبة الملحة لاستعادة الحقوق المسلوبة وبناء حياة كريمة تُحترم فيها الكرامة والمكانة.
تاريخ الظلم والتهميش في محافظة الحديدة وتأثيره على المظلومية
محافظة الحديدة تحمّلت نصيبًا وافرًا من الظلم والتهميش بمستويات تزيد عن غيرها من المحافظات اليمنية، حيث بدأ هذا الواقع منذ عهود الإمام واستمر في مراحل ما قبل وبعد قيام الجمهورية فالوحدة اليمنية لم تكن نقطة الانطلاق لهذا الظلم فقط، بل استمرار معاناة أهالي الحديدة باقية إلى اليوم، وتجليات المظلومية هنا ليست مجرد كلام بل حقائق مريرة تعيشها المحافظة أشد من غيرها من المناطق اليمنية؛ إذ حتى مزايا مثل هطول الأمطار التي تبتهج بها باقي المحافظات تصبح مصدر رعب وقلق في الحديدة بسبب غياب الحماية وعدم وجود بنية تحتية تمنع الكوارث الطبيعية من تدمير المنازل وأرواح السكان.
مظاهر المظلومية في محافظة الحديدة: أمطار تهدد الحياة وسيول لا ترحم
عندما تقترب السحب وتبدأ البروق في الظهور، تتحول أفراح المطر إلى حالة رعب لدى سكان الحديدة الذين يعانون من ضعف السكن والمأوى، فلا شيء يحميهم من فيضان السيول التي تجتاح منازلهم الهشة وتخطف أرواح الأبرياء، وهذا مثال حي يعكس عمق المظلومية التي استوطنت المحافظة وأهلها، فعوضًا عن أن تكون الأمطار نعمة وصوتها متعة، تحولت إلى مصدر كابوس، وعندما تجتاح السيول مناطق واسعة، لا يجد المتضررون من يهتم أو يقدم لهم الدعم اللازم، مما يزيد من معاناة هؤلاء الناس ويعمق شعورهم بالتهميش والظلم الذي فاق في خطورته ما تعرض له بقية المحافظات اليمنية.
المظلومية كمبرر لمطالب الحكم الذاتي ومحافظة الحديدة في قلب إقليم تهامة
رغم امتلاك محافظة الحديدة كل مقومات تكوين دولة مستقلة، إلا أن أهلها لم يفكروا يومًا في الانفصال؛ هم ينشدون فقط التوقف عن المظلومية، ويطالبون بحكم ذاتي ضمن إطار إقليمي يحفظ حقوقهم ويكفل لهم المشاركة العادلة في صنع القرار، وهذا مطلب مشروع ثابت في الدساتير ومخرجات الحوار الوطني، ويُعد نموذجًا نادرًا في الاحتجاج السلمي المبني على الاحترام، حيث تجرد أبناء إقليم تهامة من العنصرية والحقد، وفخورون بسلوكهم الطيب تجاه باقي المحافظات، ويزداد الأمر تميزًا بسبب عدم استخدامهم لأي كلمات جارحة أو تمييزية بحق الآخرين، مما يعكس طيب نفوسهم وصدق نواياهم ورغبتهم الصادقة في التعايش بسلام مع باقي اليمنيين.
- مطالبة واضحة بحكم ذاتي مستقل يحفظ الحقوق وينهي مظاهر الظلم والتهميش
- رفض التفرقة العنصرية والتمييز القائم على الانتماءات القبلية أو الجغرافية
- التمسك بالوحدة الوطنية ضمن إطار من العدالة والمساواة
- حرص على المشاركة المتكافئة في السلطة وصناعة القرار في اليمن
العامل | الحدة من الظلم في محافظة الحديدة |
---|---|
التاريخ | ظلم ممتد منذ عهد الإمام حتى الآن |
النتائج | معاناة مستمرة، نقص في الخدمات، تهديد الحياة الطبيعية |
مطالب الأهالي | حكم ذاتي ضمن إقليم تهامة، مشاركة عادلة في السلطة |
السمات الاجتماعية | التسامح، نبذ العنصرية، سلوك نبيل ومتواضع |
إن التقصير والتهميش الذي عانت منه محافظة الحديدة مرّ كألم داخلي يعبر عن مظلومية عميقة، لكن رغم كل الظروف الصعبة يحتفظ أبناؤها بمواقفهم النبيلة التي تجعل من مطالبهم صوتًا عادلًا لا ينادى بالانفصال بل بالتشارك والمساواة. وهذا الشكل من المطالبة الطبيعية يعكس إيمان الحديدة بوحدة اليمن التي يجب أن تتحقق بتحقيق العدالة والإنصاف لكل أبنائها بلا استثناء، ويستحق شعب الحديدة كل تقدير على الصبر والمحبة التي يتحلون بها رغم كل المظالم.
يبقى الأمل معقودًا على أن يعيد الجميع النظر في هذه المظلومية ويضعوا حدًا لها بطرق عادلة، لتعود الحياة في تهامة مليئة بالأمل والكرامة والازدهار، فمثل هذا التحول يجعل من اليمن وطنًا حقيقيًا لكل أبنائه باحترام وتقدير.
«سعر الذهب» اليوم في الإمارات السبت 3 مايو 2025.. عيار 24 يصل لـ393.25 درهم
مواجهة نارية منتظرة بين ريال مدريد والهلال السعودي في كأس العالم للأندية 2025
«استثمار ضخم» السعودية تستثمر 600 مليار دولار لتعزيز شراكتها مع أمريكا
«حرارة مرتفعة» الطقس يشهد ارتفاعًا غير مسبوق بدرجات تتجاوز المعدلات الطبيعية
صراع الهبوط يشتعل.. تشكيل إنبي والجونة في مواجهة مصيرية اليوم
رسمياً تفاصيل كاملة حول عقد نيكو ويليامز مع برشلونة
«تحدي كبير» مدرب فلومينينسي يتحدى تشيلسي هل يحقق فريقه صناعة التاريخ؟
«استعدادات مكثفة».. البنك الأهلي يختتم تدريباته لمواجهة سيراميكا في الدوري