«فرصة حقيقية» برنامج خفض الانبعاثات بقطاع الصناعة كيف يستفيد المشاط مع البنك الأوروبي

المشاط تتابع مع البنك الأوروبي خطوات الاستفادة من برنامج خفض الانبعاثات بقطاع الصناعة، الذي يمثل فرصة مهمة لتعزيز التحول الأخضر ودعم التنمية الاقتصادية في مصر، حيث جاءت هذه الخطوات ضمن زيارات وفد رفيع المستوى من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للتباحث حول سبل التعاون المشترك وتكثيف الدعم الفني والتمويلات الميسرة لتطوير القطاع الصناعي. يركز البرنامج على جذب الاستثمارات وتحسين تنافسية صادرات مصر للأسواق الأوروبية بما يتماشى مع الأهداف المناخية.

المشاط والبنك الأوروبي: مشاركة استراتيجية في برنامج خفض الانبعاثات بقطاع الصناعة

عقدت الدكتورة رانيا المشاط لقاء هامًا مع وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بهدف مناقشة التعاون في إطار برنامج خفض الانبعاثات بقطاع الصناعة، حيث أكدت الوزيرة على العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين مصر والبنك، مشيدة بالتعاون المثمر في تقديم ملف مصر لبرنامج صندوق الاستثمار في المناخ CIF، الذي اختار مصر ضمن سبع دول نامية للاستفادة من الدعم الفني والتمويلات الميسرة والمنح المتاحة. يعد هذا التعاون دفعة قوية نحو تحقيق التحول الأخضر في الصناعة، عبر تنفيذ مشاريع تقلل الانبعاثات وتحفز استثمارات القطاع الخاص، وهو ما يبرز تقدير المجتمع الدولي لمصر وسياساتها المناخية الطموحة.

خطوات تطبيق برنامج خفض الانبعاثات بقطاع الصناعة ودور المشاط

تابعت المشاط مع وفد البنك الخطوات القادمة في الاستفادة من البرنامج، حيث يشمل العمل على تعزيز استغلال المنحة في قطاعات صناعية محددة تدعم الأهداف البيئية بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية عبر زيادة القدرة التنافسية وتقليل البصمة البيئية للمنتجات. تركز الخطوات على:

• توفير الدعم الفني اللازم لتبني تقنيات صديقة للبيئة
• تسهيل التمويلات الميسرة للمشروعات الصناعية المتوافقة مع البرنامج
• تحفيز القطاع الخاص على المشاركة في مبادرات التنمية المستدامة
• تعزيز قدرات الصادرات المصرية للأسواق الأوروبية من خلال المعايير البيئية

تعكس هذه الخطوات تناغمًا بين الإصلاحات الحكومية وشراكات التنمية التي تسعى إلى مواءمة السياسات الوطنية مع الالتزامات الدولية المتعلقة بالمناخ والتنمية.

دعم البنك الأوروبي وبرنامج «نُوفّي» في تعزيز الطاقة الخضراء ودور المشاط

انصب الجزء المهم من اللقاء على تفعيل مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي انعقد في إشبيلية، حيث تم تسليط الضوء على منصة «نُوفّي» كنموذج وطني مبتكر لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، ويأتي هذا في سياق التعاون الوثيق مع البنك الأوروبي لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة. ركزت المشاط على أهمية دعم برنامج «نُوفّي» بهدف توليد 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة، مع تأمين الاستثمار اللازم وتحقيق إصلاحات هيكلية تقود إلى تنمية مستدامة للطاقة النظيفة.

وقد ساهم البرنامج حتى الآن في تعبئة تمويلات ميسّرة بقيمة 3.9 مليار دولار، مما دعم تطوير قدرات إجمالية للطاقة المتجددة بمقدار 4.2 جيجاوات، وهو ما يعزز من مكانة مصر كوجهة جاذبة للاستثمارات النوعية في هذا القطاع الحيوي.

يشكل دعم البنك الأوروبي في إطار برنامج خفض الانبعاثات بقطاع الصناعة نقطة تحول تساعد في تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وجذب استثمارات المناخ الحيوية، إلى جانب توفير فرص حقيقية لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة التي تراعي التوازن البيئي والاقتصادي في آن واحد.

تسعى مصر من خلال هذه الشراكات إلى ترسيخ موقعها الدولي في مجال التنمية المستدامة وتعزيز قدرتها على تلبية المعايير العالمية، وعبر استمرار دعم المشاط للبنك الأوروبي، يستمر القطاع الصناعي في خطوات ثابتة لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات بفاعلية واستدامة