«رد قوي» نتنياهو يتوعد الحوثيين بعد قصف بن غوريون وتعليق الرحلات الدولية إلى تل أبيب

الهجوم الصاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون أحدث توترًا كبيرًا على الساحة الإسرائيلية، حيث توعّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برد عسكري موسّع، مؤكدًا استمرار العمليات ضد الحوثيين بالتنسيق مع واشنطن، وسط شلل في حركة الطيران العالمي، وإصابات بين المدنيين الإسرائيليين، وانعدام فاعلية أنظمة الدفاع الجوي التي حاولت اعتراض الصاروخ.

تأثير الهجوم الصاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون وحالة الطيران

الهجوم الصاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون تسبب بارتباك أمني واسع، مما أدى لتعليق العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى تل أبيب أو تأجيلها، وهذا يعكس مدى تأثير الحادث على حركة الطيران المدني العالمي وعلى الأمن الجوي في المنطقة، وإليكم أبرز الشركات التي علقت أو ألغت رحلاتها:

• شركة ويز إير أوقفت رحلاتها حتى يوم الثلاثاء المقبل
• يونايتد إيرلاينز الأمريكية أجلت رحلة مقررة اليوم
• راين إير علّقت مؤقتًا رحلاتها إلى إسرائيل
• لوفتهانزا الألمانية وإير إنديا أعلنا وقف الرحلات حتى 6 مايو
• دلتا الأمريكية ألغت رحلتين من نيويورك إلى تل أبيب
• الشركات السويسرية والنمساوية ألغت الرحلات القادمة لإسرائيل خلال الساعات المقبلة

حالة الطيران المتوترة تشير إلى توقع المزيد من التصعيد العسكري الذي قد يؤثر على الاستقرار في المنطقة، ويزيد من تعقيد حركة النقل الجوي للأشخاص والبضائع.

ردود فعل إسرائيلية على الهجوم الصاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون

ردّ نتنياهو بعد الهجوم كان حادًا ومليئًا بالتحذيرات، حيث أكد أن الرد لن يقتصر على ضربة واحدة، بل هو سلسلة من الضربات المرتقبة، وأضاف أن إسرائيل لن تتوقف عن العمل ضد الحوثيين كما فعلت سابقًا، بينما وصف العميد الاحتياط أمير أفيفي الهجوم بأنه إعلان حالة حرب بسبب إطلاق صواريخ متكررة، داعيًا إلى اغتيال قيادات الحوثي بشكل مباشر كجزء من سياسة الردع الإسرائيلية. كما أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الرد سيكون “بسبعة أضعاف” ما يجعل الموقف على أشده وسط اجتماع طارئ يجمع نتنياهو بكبار المسؤولين الأمنيين لتقييم الوضع الردعي الإسرائيلي.

تفاصيل الهجوم الصاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون وتأثيراته العسكرية والأمنية

جماعة الحوثي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي وقال المتحدث العسكري يحيى سريع إن الصاروخ الباليستي فرط الصوتي أصاب هدفه بدقة في مطار بن غوريون، ما أدى لتعطيل حركة المطار لأكثر من ساعة، واعتبر فشل أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية في اعتراضه دليلًا على قوة الهجوم، مؤكدًا أنه تسبب في دخول ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، كما جدد تحذيره لشركات الطيران العالمية بعدم السفر إلى المطار لأنه “غير آمن”، وذكر الهجوم بطائرة مسيّرة على عسقلان كخطوة تدعمها الجماعة في ردها على ما تصفه بـ”العدوان الأمريكي والدعم الغربي لإسرائيل”. وقد تسبّب الهجوم في إصابة ثمانية إسرائيليين منهم حالة متوسطة، بالإضافة إلى حفرة عمقها 25 مترًا في موقع الانفجار، مع فشل منظومات الثاد الأمريكية وحيتس الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ.

تتواصل التطورات الأمنية في ظل توترات عسكرية وسياسية عميقة، مع تصعيد محتمل في الأيام القادمة يعكس تصاعد المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي التي تعتمد على صواريخ دقيقة وتجعل من حالة الطيران رقعة للضغط العسكري المتبادل.