وفاة سعد البريك شكلت حدثًا مؤلمًا في أوساط الدعوة الإسلامية، فقد ترك العالم الإسلامي صوتًا وقامة دعوية لا تُنسى، حيث انتقل إلى رحمة الله في الرياض عن عمر ناهز 62 عامًا بعد مسيرة رحبة من العمل والاجتهاد، وشيّع من جامع الراجحي بحضور الآلاف من محبيه وتلاميذه، مما يعكس مكانته الكبيرة وتأثيره الواسع في الوسط الدعوي خلال العقود الماضية
وفاة سعد البريك وتأثيرها في فقدان صوت الحق
لم تكن وفاة سعد البريك مجرد رحيل شخص، بل غيابُ صوت حق صريح لا يخشى قول الحقيقة، فقد كان الشيخ البريك مدرسة في الخطابة والدعوة، استطاع أن يوازن بين الفقه والواقع، وبين الفكر والعمل، وقدم خطابًا وافيًا انتهج منهجًا وسطًا راشدًا، مما جعله من أبرز الأصوات الفاعلة في الإعلام الإسلامي والمنابر الدعوية، وصورة مضيئة في مواجهة التحديات الفكرية التي عصفت بالمجتمعات الإسلامية
وفاة سعد البريك ومسيرته التعليمية والدعوية
تبدأ قصة الشيخ سعد البريك عام 1963 في الرياض حيث وُلد ونشأ، وتخرج من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، متفوقًا في تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة، حاصلاً على الدكتوراه بمرتبة الشرف بأطروحته التي تناولت الاختيارات الفقهية للإمام الخطابي، ليبدأ مسارًا حافلًا كأستاذ ومحاضر في كلية المعلمين، ثم كداعية وإعلامي أصيل قلّ مثيله في عالم الدعوة، امتلك خطابة قوية تؤثر في الشباب وقضايا الإصلاح الاجتماعي، مما جعل وفاته خسارة لا تغتفر للمجتمع الإسلامي ككل
وفاة سعد البريك وبصماته الإنسانيّة والإعلامية
سعد البريك لم يقتصر على الجانب العلمي فحسب، بل تداخل في جسور العمل الإنساني عبر دعمه المستمر للشباب والمحتاجين، متبنيًا قضاياهم ومحفزًا النشاط الخيري بين الأفراد، وكان له برنامج تلفزيوني وشعبي ظهر فيه عبر عدة فضائيات منها “خذوا عني مناسككم”، “وثبت الأجر”، “النجاة”، و”سواعد الإخاء”، حيث قدم محتوى دعويًا يتسم بالعمق والسهولة التي تلامس وجدان وأذهان المتابعين، وفي الوقت ذاته شغل مناصب عدة متميزة لخدمة الدعوة كالمشرف العام على المكاتب التعاونية بالرياض، وعضويته في مجالس أمناء في السويد واليابان، وإمامة جامع الأمير خالد لمدة تزيد عن 25 عامًا، ما يعكس مدى ثقة المحيطين به واحترافيته العالية
- المشرف العام على المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد في البديعة والصناعية الجديدة بالرياض
- عضو الهيئة الشرعية في الندوة العالمية للشباب الإسلامي
- عضو مجلس أمناء مؤسسة الوقف الإسلامي في السويد
- عضو مجلس أمناء مسجد التوحيد في طوكيو باليابان
- إمام وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود لأكثر من 25 سنة
المؤلف | الموضوع |
---|---|
الاختيارات الفقهية للإمام الخطَّابي | ستة مجلدات تتناول الفقه المقارن وتحليل منهجي |
الإيجاز في بعض ما اختلف فيه الألباني وابن عثيمين وابن باز | دراسة فقهية مقارنة بموضوعات الخلاف |
فتاوى الفضائيات: الضوابط والآثار | توضيح معايير الفتوى ونتائجها في الإعلام الحديث |
بحوث منشورة | مقالات وأبحاث في مجلات وموقع إلكتروني مختص |
تميز خطابه المتزن بمواجهة الانحرافات الفكرية من خلال التمسك بالكتاب والسنة وسطه وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، مما جعله نموذجًا يقتدي به الكثير من الباحثين عن الحقيقة، وكان دفاعه عن ثوابت الدين قائمًا على حجج شرعية رصينة وأسلوب عقلاني، ما عزّز مكانته كرمز إصلاحي واقعي معروف بالاعتدال والفاعلية
الرحيل الذي ألم بالوسط الدعوي إثر وفاة سعد البريك أزاح صفحة مشرقة من تاريخ الدعوة الإسلامية، لكن أثره مستمر في خطبه ومؤلفاته وبرامجه التي صقلت وجدان الأمة، واحتفظت بإرثه ماثلًا في الذكرى الجمعية، فإذا العطاء لا يموت فقد تولدت قامة دعوية ستظل نبراسًا منيرًا للأجيال القادمة
«الأخطبوط الرئاسي» يثير الجدل.. تفاصيل جديدة عن دوره في المشهد السياسي
أسعار السمك اليوم – مفاجأة جديدة في سوق السمك المصري يوم الأحد
«بث مباشر» مباراة مانشستر سيتي ضد وولفرهامبتون الآن (تعليق حي لحظة بلحظة)
«فرحة النجاح» نتائج الثالث متوسط بغداد 2025 دور اول موقع نتائجنا تصدر الآن
«انخفاض جديد» أسعار الذهب عيار 21 تهبط 25 جنيها اليوم في مصر
«خطوة تاريخية» الإفراج عن آخر معتقلي مظاهرات ساحة العروض في عدن
«انتبه الآن» لينك تحميل نتائج الثالث المتوسط 2025 PDF لجميع المحافظات