«لحظة مثيرة» سقوط الصاروخ الباليستي الحوثي في مطار بن غوريون وتأثيره على الطيران الدولي

صاروخ باليستي أُطلق من اليمن أحدث حالة من الارتباك الأمني والاضطراب في حركة الطيران داخل إسرائيل بعد سقوطه في مطار بن غوريون، حيث أظهرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مشاهد كثيفة للدخان تتصاعد من المكان، وأسفر الحادث عن إصابة عدد من المدنيين وسط حالة من الذعر أبرزها تعطّل الرحلات وصدور تحذيرات بالابتعاد عن المطار، ما جعل الأجواء مشحونة بالتوتر على خلفية هشاشة الدفاعات الأمنية.

تداعيات سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن على مطار بن غوريون وحركة الطيران

وقع الصاروخ الباليستي عند مبنى الركاب رقم 3 في مطار بن غوريون، ما أدى إلى إحداث حفرة بعمق 25 مترًا وتجدد موجة انفجارات قوية وفق تقارير إعلامية، وتمت إصابة ثمانية أشخاص على الأقل من بينهم أحدهم وصفت حالته بالمتوسطة بحسب الإسعاف الإسرائيلي، وهو ما خلّف حالة من الهلع في تل أبيب والمستعمرات المجاورة بعد دوى صفارات الإنذار وبدأ ملايين المواطنين بالتوجه إلى الملاجئ، إضافة إلى توقف الرحلات الجوية بشكل كامل وتأجيل وصول ومغادرة الطائرات، وصدرت تعليمات أمنية صارمة بعدم التوجه إلى المطار حفاظًا على سلامة الركاب والعاملين.

فشل منظومات الدفاع الجوي في مواجهة صاروخ باليستي أُطلق من اليمن: تفاصيل وحيثيات

أثارت الحادثة تساؤلات كبيرة بعد أن أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن منظومتي الدفاع “ثاد” الأمريكية و”حيتس” الإسرائيلية فشلتا في اعتراض الصاروخ الذي تجاوز أربع طبقات دفاعية معقدة، ما كشف عن ضعف لا يُستهان به في التصدي للصواريخ العابرة للمسافات، وقد وصف الجيش حجم الرأس الحربي بأنه ضخم جدًا ما تسبب بهزة وأضرار بالغة، مما يعكس تطورات نوعية في قدرات الجماعات المسلحة، ويؤكد ارتفاع درجة التهديدات التي تواجه الأمن القومي في إسرائيل على نحو غير مسبوق.

انعكاسات سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن على إسرائيل ومواقف شركات الطيران العالمية

أثرت الضربة مباشرةً على حركة الطيران الدولي حيث أعلنت شركات طيران عالمية من عدة دول أوروبية مثل سويسرا والنمسا وأستراليا عن تعليق رحلاتها إلى إسرائيل، كما أوقفت شركة “لوفتهانزا” رحلاتها بشكل كامل، مما أدى إلى شلل جزئي في الأجواء وعمليات النقل الجوي، وتزايدت المخاوف من تصعيد أمني محتمل يؤدي إلى تأزيم الأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة، كما برزت التحذيرات من تنامي تهديدات الصواريخ الباليستية في ظل ضعف أنظمة الدفاع الجوي.

• تعزيز منظومات الدفاع الجوي وتحديثها بشكل متواصل
• تحسين التنسيق بين الوحدات الأمنية والاستخباراتية لمواجهة التهديدات المستجدة
• تشديد الرقابة على المنشآت الحيوية وتأمينها بشكل أفضل
• رفع جاهزية الطيران المدني والطوارئ للرد على أي هجمات محتملة
• تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الإقليمية عبر دعم الاستخبارات والإعلام

يبدو جليًا أن تهديدات الصواريخ الباليستية المستمرة من مناطق بعيدة قد تفرض تحديات جديدة على أمن إسرائيل؛ إذ تتكشف هشاشة منظوماتها الدفاعية أمام هذه التهديدات، وينذر هذا الوضع بفترة تصعيد محتملة تحتاج إلى استجابات عاجلة وفاعلة من جانب السلطات المختصة؛ لضمان المحافظة على سلامة المواطنين وحركة الطيران الحيوية داخل البلاد.