«ارتفاع غير مسبوق» اسعار الباخمري في عدن تصل لأرقام قياسية ماذا يعني ذلك للمستهلكين

الباخمري في عدن تحولت إلى رغيف يتداول بين الناس بحزن واستياء شديدين بعد أن شهدت أسعارها ارتفاعًا غير مسبوق مما جعل سعر الحبة الواحدة ينتقل من 50 ريالًا إلى ما بين 80 و100 ريال مع ثبات جودة الوجبة مما جعل المواطنين يتساءلون عن أسباب هذا الارتفاع وتأثيره على حياتهم خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب العاصمة المؤقتة العدنية

لماذا ارتفعت أسعار الباخمري في عدن بهذه الوتيرة؟

الارتفاع الكبير في أسعار الباخمري في عدن يرجع إلى تداخل عدة عوامل تلعب دورًا محوريًا في هذا التضخم الاقتصادي بداية من تدهور وضع الاقتصاد بشكل عام وتراجع القدرة الشرائية للمواطن البسيط مرورًا بزيادة كلفة المواد الخام الضرورية لإعداد الوجبة التي تعتد عليها كثير من الأسر الشعبية إلى جانب ضعف الرقابة الحكومية على الأسواق مما يسمح للتجار برفع الأسعار بلا رقابة صارمة هذا بالإضافة إلى تموجات تقلب العملة المحلية التي زادت الضغوط على كل من التجار والمستهلكين لتتسارع أسعار الباخمري وتصبح عبئًا ثقيلاً على كاهل أغلب الناس الذين كانوا يعتمدون عليها كوجبة يومية بأسعار مناسبة

كيف يؤثر ارتفاع سعر الباخمري على سكان مديريات عدن؟

ارتفاع سعر الباخمري انعكس سلبًا على حياة سكان مديريات الشيخ عثمان وكريتر اللذين اعتادا الاعتماد على هذه الوجبة الشعبية الرخيصة ضمن ميزانياتهم اليومية فالعديد من الأسر التي كانت تجد في الباخمري وجبة رئيسية باتت تضطر لتخفيض تناولها أو البحث عن بدائل أقل تكلفة مما يزيد من أعباء الأزمة الاقتصادية عندهم لا سيما في ظل زيادات أسعار السلع والخدمات الأخرى المتلاحقة هذا الواقع الصعب وضع السكان ذوي الدخل المحدود بين خيار إما تقبل غلاء الأسعار أو تغيير عاداتهم الغذائية بما قد يؤثر على صحتهم وأسلوب حياتهم الأمر الذي دفع بالكثيرين لمطالبة الجهات الحكومية بالتدخل العاجل من أجل حماية المواطنين وضبط الأسعار

خطوات للحد من زيادة أسعار الباخمري ومراقبة الأسواق في عدن

لمعالجة المشكلة المستعصية لارتفاع أسعار الباخمري بشكل فعال ومستدام يجب إعطاء الأولوية لإجراءات تنظيمية صارمة تضمن حماية السوق والمستهلكين على حد سواء وتتمثل أهم هذه الإجراءات في:

• تشديد رقابة الأسواق بشكل دوري لضبط أسعار الوجبات الشعبية ومحاسبة المخالفين
• توفير المواد الأولية الضرورية بأسعار مدعومة تشجع المطاعم والبائعين على الالتزام بالتسعير المناسب
• تفعيل الدور الرقابي لمكاتب الصناعة والتجارة بشكل أكثر جدية لرصد التجاوزات المالية
• إطلاق حملات توعية مستمرة للمواطنين حول حقوقهم وكيفية التعامل مع ارتفاعات الأسعار غير المبررة
• تعزيز آليات استقبال الشكاوى والتبليغ عنها لضمان ردع المتلاعبين في السوق والسعر

هذه الإجراءات مجتمعة ستسهم بلا شك في ضبط أسعار الباخمري التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من واقع الحياة اليومية للكثيرين في عدن

تصاعد أسعار الباخمري بالتأكيد يعكس حجم التحديات الاقتصادية التي تعيشها عدن والتي تضغط بشكل مباشر على حياة المواطنين مما يتطلب تكاتف الجهود كافة لحماية المواطن البسيط من أعباء هذه الأزمة والحد من امتداد تأثيراتها السلبية التي تهدد استقرار نمط الحياة المعتاد للكثيرين في شهر عاشوا خلاله تكرار هذه الموجة من الارتفاعات يعد بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الجميع على التعامل مع الأزمة الاقتصادية الراهنة