«إرث خالد» نضال الجنوب دماء الشهداء تعبر عن مشروع وطني لا يُقهر اليوم

نضال الجنوب يعبر عن إرادة شعب شغوف بحريته واستقلاله، حيث تجسدت دماء الشهداء مشروعًا وطنيًا لا يُقهر، يستمر في تحدي محاولات الطمس والتهميش التي استهدفت هويته ودولته على مدار عقود طويلة، فكل قطرة دم رُفعت تضحية وفداء في سبيل حق لا يموت ولا يُباع.

نضال الجنوب: دماء الشهداء وأيقونة العزة الوطنية

شهداء الجنوب هم من خطوا بدمائهم صفحة الصمود والكرامة، فهم الذين دفعوا الثمن الأكبر لاستعادة الكرامة والحرية، حاملي راية الحق رغم كل الانكسارات التي مرت بها القضية الجنوبية منذ اجتياح 1994، فكانت معارك تحرير عدن والمقاومة في الضالع وشبوة وأبين وحضرموت دليلًا على أصالة النضال، ووقوفهم في وجه الإرهاب الحوثي والتنظيمات المتطرفة يؤكد قوة المشروع الوطني الذي تجسد في كل قطرة دم سالت من أجل الجنوب الذي لا يُقهر.

كيف رسمت دماء الشهداء ملامح نضال الجنوب الوطني؟

لم تقتصر دماء الشهداء على كونها تضحيات عابرة، بل كانت صرخة عالية في مواجهة القهر والظلم، وهي الرسالة التي تُخاطب العالم بأن الجنوب لن يخضع أو يستكين، فالدماء التي سفكها أبناؤه كانت حائلًا يمنع تفكيك الجنوب أو تحويله إلى مجرد منطقة صراع ومحطات للهيمنة، وبذلك حمل نضال الجنوب شعارًا واضحًا هو الوقوف بحزم في وجه أي محاولة تستهدف استهداف إرادته.

نضال الجنوب: دماء الشهداء في خدمة بناء دولة سيادية

يؤمن شعب الجنوب بأن دماء الشهداء ليست مجرد تضحيات هامشية أو ثمنًا رمزيًا، بل هي لبنات تأسيس دولة مستقلة يُدار شؤونها بيد أبنائها دون تدخل خارجي أو إملاءات، وهذا ما يجعل نضال الجنوب من خلال دماء أبطاله مشروعًا وطنيًا لا يُقهر، يقوده اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، الذي يحافظ على إرث التضحية ويقود المسيرة نحو استعادة السيادة وبناء دولة متماسكة وعدلة.

• الوفاء لدماء الشهداء يتطلب استمرار العمل الجاد على استكمال التحرير
• بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الأمن يعدان من ركائز المشروع الوطني
• حماية كرامة المواطن وحفظ حقوقه تشكل التزامًا أساسيًا تجاه الشهداء
• إعادة الاعتبار لقضية الجنوب على المستويين الإقليمي والدولي ضرورةً حتمية

إن النضال الذي خاضه الجنوب لا يعبر فقط عن مقاومة الاحتلال، بل يمثل إصرارًا متجددًا يتجلى في كل لحظة دم يسفك في الميدان من أجل وطن لا يُقهَر، ويؤكد أن القضية الجنوبية قضية عادلة تستحق كل دعم واحترام، والمشروع الوطني الذي يجسده نضال الجنوب بدماء الشهداء هو أكثر من ذلك، إنه وعد بالحرية الحقيقية والسيادة الكاملة.