«هدفا الفوز» جواو بيدرو يقصف فلومينينسي ويقود تشيلسي لنهائي مونديال الأندية 2025

جواو بيدرو يقصف فلومينينسي ويقود تشيلسي لنهائي مونديال الأندية بعد مباراة ملحمية حصد فيها فريق تشيلسي بطاقة العبور إلى نهائي كأس العالم للأندية 2025، وذلك بفوزه على فلومينينسي البرازيلي بهدفين نظيفين ضمن نصف النهائي الأول الذي أقيم على ملعب ميتلايف، ويعود الفضل الكبير في هذا الإنجاز إلى جواو بيدرو المهاجم البرازيلي الجديد للفريق اللندني الذي ضرب بقوة بتسجيله هدفين رائعين في الدقيقتين 18 و56، ليؤكد مدى نجاعته وقيمته التي دفعت تشيلسي لدفع مبلغ ضخم لاستقدامه من برايتون قبل أيام قليلة من مواجهة ربع النهائي مع بالميراس

لمحة مميزة عن أداء جواو بيدرو مع تشيلسي في مونديال الأندية

انتقل جواو بيدرو صاحب الـ23 عاماً إلى صفوف فريق تشيلسي قبل أسبوع فقط مقابل 63.7 مليون يورو، وهو ما يفوق قيمته السوقية التي كانت تُقدر بـ49 مليون يورو، وقد أثبت في وقت قياسي أنه خيار لا غنى عنه خلال مباريات كأس العالم للأندية، لا سيما بعد الأداء المبهر الذي قدمه أمام بالميراس حيث دخل كبديل واستطاع ترك بصمة واضحة خلال 37 دقيقة حضور على أرض الملعب، أما أمام فلومينينسي فكانت لحظته الكبيرة حين بدأ التسجيل بهدف من تسديدة مقوسة من مسافة 18 ياردة، أتقنت طريقها إلى المقص الأيسر للحارس فابيو، الذي لم يستطع التصدي لها رغم خبرته الكبيرة

جاء هدف جواو بيدرو الأول بعد استغلاله خطأ دفاعياً من قلب دفاع فلومينينسي، حيث مرر له الكرة عرضية لم يستطع الفريق البرازيلي تشتيتها بشكل صحيح، فوجد نفسه في موقف صعب أمام أكثر من مدافع ولكن تمكن من وضع الكرة بدقة في الزاوية اليسرى البعيدة، ولم يُظهر أي فرح بالهدف احتراماً لنادي طفولته الذي بدأ فيه مشواره الاحترافي، معتبراً تلك اللحظة بمثابة تكريم لمشواره الكروي حتى الآن

حكم اللقاء أشار إلى ركلة جزاء لفلومينينسي بعد لمس درع تريفوه تشالوباه الكرة بيده داخل المنطقة، لكن بعد الاستعانة بتقنية الفيديو تم إلغاء القرار، ليبقى الضغط مع تشيلسي مستمراً، واستغل بيدرو تمريرة متقنة من زميله الأرجنتيني إنزو فرنانديز في الشوط الثاني ليضيف الهدف الثاني في المباراة، وبالتالي يقرب تشيلسي خطوة جديدة من منصة التتويج بالبطولة التي شهدت مشاركة 32 فريقاً لأول مرة في تاريخها

جواو بيدرو يقصف فلومينينسي يتصدر صنع الفارق في مواجهة نصف النهائي

لم يقتصر دور جواو بيدرو على تسجيل الأهداف فقط، بل تجول كثيراً ليخلق فرصاً خطيرة عبر استغلال تحركاته الذكية في مناطق العمق الدفاعي المنافس، خصوصاً مع الدعم المستمر من إنزو فرنانديز الذي صنع له الهدف الثاني بعد تمريرة أرضية استلمها بيدرو وراوغ دفاع فلومينسي ليتوغل منفرداً بالحارس فابيو الذي خرج قليلاً من مرماه، فتوجه الأخير لتصويب كرة قوية من مسافة 16 ياردة اصطدمت بالقائم قبل أن تخترق الشباك

البديل نيكولاس جاكسون شارك بعد خروج جواو بيدرو في الدقيقة 60، وهو الذي فقد فرصته في التشكيلة الأساسية بسبب تألق بيدرو الملفت، إضافة إلى تناغمه مع الثنائي كريستوفر نكونكو وبيدرو نيتو، حيث كانت هذه المشاركة الأولى لجاكسون منذ الجولة الثانية لدور المجموعات حين تعرض للطرد أمام فلامنغو البرازيلي ثم توقف إثر قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بسبب الخشونة، وبقي على دكة البدلاء في ربع النهائي أمام بالميراس

• إجادة بيدرو تسديد الكرات من مسافات مختلفة بقوة ودقة فائقة
• تحركاته الذكية خارج منطقة الجزاء وداخل العمق الدفاعي للخصم
• تناسق واضح مع لاعبي الوسط مثل إنزو فرنانديز مما يؤدي إلى خلق فرص كبيرة
• التزامه واحترامه للأندية التي لعب لها من قبل وهو ما يعزز صورته كلاعب محترف

نهاية مغامرة فلومينينسي رغم شجاعته أمام جواو بيدرو وتشيلسي

شهدت البطولة مشواراً جميلاً وملفتاً لفلومينينسي الذي دخل مونديال الأندية غير متوقع له التقدم خارج دور المجموعات إذ بدأ بالخروج من الدور الأول حسب توقعات الكثيرين، لكن الفريق البرازيلي بقيادة المدرب ريناتو غاوتشو قدم أداءً استثنائياً مكنه من تحقيق انتصارات ملفتة أبرزها إقصائه لإنتر ميلان الإيطالي، وصيف بطل دوري أبطال أوروبا، بهدفين نظيفين في دور الستة عشر، وتجاوزه الهلال السعودي في دور الثمانية، وعلى الرغم من عزيمته الشديدة، إلا أن مغامرته توقفت أمام تشيلسي بعدما واجه جواو بيدرو الذي كان الحاسم في لقاء نصف النهائي

مغامرة فلومينينسي البحرية العميقة جعلت من مشاركته في السيارة العالمية لفرق الأندية حدثاً بارزاً، حيث أبانت البطولة مقدار الجهد والتحدي الذي قدمه اللاعبون أمام خصوم عالميين، وكذلك أهمية التخطيط والاستثمار في المواهب مثل جواو بيدرو الذي أثمر عن إنجاز تاريخي لتشيلسي في مونديال الأندية

تشيلسي الذي رفع راية الإنجاز ببطولة مونديال الأندية، صار اليوم أقرب من أي وقت مضى للتتويج، إذ أثبت جواو بيدرو أنه عنصر لافت للنظر ويملك القدرة على تغيير قواعد المنافسة لصالح فريقه، بينما فلومينينسي خاض تجربة دخيلة مليئة بالشجاعة رغم خروجها بعد أداء مشرف يبقي شهرتها متصدر قائمة الفرق المنافسة في البطولات العالمية القادمة