«حرارة غير مسبوقة» يونيو 2025 في المغرب كيف يؤثر هذا الارتفاع على حياتنا اليومية

شهر يونيو 2025 وأسباب ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب

شهر يونيو 2025 سجل ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة بالمغرب، حيث تصدر قائمة الأشهر الأشد حرارة منذ بداية التسجيلات عام 1981، وحقق المرتبة الثالثة بين شهور يونيو الأكثر حرارة، متجاوزًا المعدل المناخي المرجعي بتحول كبير يبلغ +1.66 درجة مئوية، وهو مؤشر واضح على تغيرات مناخية تؤثر على المناخ الوطني، هذا الارتفاع لم يأتِ بمفرده بل جاء نتيجة موجتي حر متتاليتين، واحدة منهما كانت شديدة في أواخر الشهر وصلت لدرجات حرارة قياسية توضح مدى الخطورة التي بلغت فيها درجات الحرارة

تفاصيل موجتي الحر في يونيو وتأثيرها على المناخ الوطني

مديرية الأرصاد الجوية أبلغت عن امتداد موجتي الحر خلال يونيو 2025؛ الأولى استمرت من بداية الشهر وحتى 24 من يونيو بمتوسط ارتفاع درجات الحرارة القصوى بـ +1.93 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المعتاد، أما الثانية فكانت أكثر حدة وحدثت خلال الأيام الستة الأخيرة حيث قفز الانحراف لدرجة أعلى وصلت إلى +3.59 درجة مئوية؛ هذه الموجة الأخيرة ساهمت بشكل كبير في رفع المعدل الشهري العام، رغم قصر مدتها وإثباتها أن ارتفاع درجات الحرارة أصبح أكثر تواترًا وقوة، مقارنة بالأشهر السابقة ما يؤكد تحولات مناخية متسارعة تؤثر بدورها على نمط الطقس والبيئة في المغرب وكافة المناطق المتأثرة عالمياً

درجات الحرارة القصوى المسجلة وأبرز أسباب تصدر يونيو 2025 كأشد شهور الحرارة

شهدت عدة مدن مغربية تجاوزًا في الأرقام القياسية لدرجات الحرارة اليومية خلال شهر يونيو 2025، ومن هذه المدن نذكر العرائش التي سجلت 43.8 درجة مئوية، والدار البيضاء 40.5 درجة، وابن جرير 46.4 درجة، وسيدي سليمان وصلت إلى 47.7 درجة مئوية، بالإضافة إلى الجديدة التي وصلت لـ 39.3 درجة، هذه القيم تعكس موجة حر غير مسبوقة أثارت المخاوف حول ارتفاع درجات الحرارة محلياً وعالمياً ما يعكس اتجاهات متزايدة نحو ظواهر مناخية متطرفة تشمل موجات حر شديدة وقصيرة المدة تؤثر بدورها على البيئة والحياة اليومية بشكل كبير

الفترة متوسط انحراف درجات الحرارة القصوى
1–24 يونيو 2025 +1.93 درجة مئوية
25–30 يونيو 2025 +3.59 درجة مئوية

عوامل موجة الحر وتأثيرها على الحياة اليومية في المغرب

تزايد موجات الحر في يونيو 2025 يعكس أبعادًا من التغير المناخي الذي يؤثر بشكل مباشر على الطقس البحري والجوي في المغرب، ما يتطلب إجراءات مقاومة ووعي مجتمعي بهذا التحول، فالارتفاع الكبير في درجات الحرارة يحمل تأثيرات متعددة تشمل:

  • زيادة استهلاك المياه والطاقة للتبريد
  • تراجع الإنتاج الزراعي بسبب الجفاف والحرارة الشديدة
  • تأثيرات صحية على الفئات الضعيفة كالمرضى وكبار السن
  • مخاطر حرائق الغابات والأراضي الشاسعة

هذه التحديات تستوجب الاستعداد الجيد من الجهات المختصة والمجتمع للمحافظة على البيئة والصحة العامة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ومتغيرات المناخ المتصاعدة

شهر يونيو 2025 يثبت عبر سجلات الحرارة القياسية أن التغير المناخي يصبح واقعًا لا يمكن تجاهله ولا بد من استيعاب أبعاده والتكيف معها بآليات مدروسة تضمن استمرارية الحياة في ظروف متغيرة بسرعة واضحة مع ضرورة متابعة الظواهر المناخية بدقة ووعي أكبر.