«فرصة جديدة» فتح باب الترخيص لمهنة كبير راصدين لأول مرة في التاريخ

ترخيص “كبير راصدين” يُعد خطوة مهمة لتنظيم قطاع الأرصاد الجوية في المملكة، حيث أطلق المركز الوطني للأرصاد هذه الخدمة الجديدة لتأهيل المهنيين بمهنة الرصد الجوي ضمن ضوابط دقيقة؛ وتمتد صلاحية الترخيص لثلاث سنوات، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المركز لتأسيس منظومة مهنية تعتمد على معايير علمية متطورة في مجال الأرصاد المناخية.

خدمة ترخيص كبير راصدين: تعزيز معايير العمل في مجال الأرصاد الجوية

يركز ترخيص كبير راصدين على توثيق مؤهلات الأفراد الذين يملكون الرغبة والدراية للعمل في قطاع الرصد الجوي، حيث لا يُمنح الترخيص إلا بعد استيفاء شروط صارمة تضمن جودة الأداء ودقة البيانات؛ ويشترط المركز الوطني للأرصاد أن تتم ممارسة المهنة فقط ضمن منشآت مرخصة وتحت إشراف مباشر لضمان سير العمل وفق الضوابط الفنية المعتمدة وتحقيق جودة عالية في التوقعات المناخية؛ وترخيص كبير راصدين يشكل جزءاً من سلسلة مهنية متكاملة تدمج الكفاءات المؤهلة والمدربة وفق معايير موحدة تسهم في رفع كفاءة القطاع ومأسسة العمل المناخي في المملكة.

شروط ومتطلبات الحصول على ترخيص كبير راصدين وإجراءات التقديم

أوضح المركز الوطني للأرصاد أن عملية منح ترخيص كبير راصدين تستند إلى تقييم مهني دقيق للمؤهلات العلمية والخبرات السابقة للمتقدمين، لضمان اختيار الكفاءات القادرة على تحمل مسؤوليات هذا الدور الحيوي، ويُمكن للراغبين التقديم إلكترونياً عبر منصة المركز الرسمية التي توفر بيئة ميسرة للتعرف على كافة شروط ومتطلبات الترخيص؛ ويلتزم حامل الترخيص باستخدامه فقط للأغراض المحددة، مع الحذر من أن استخدام الترخيص خارج نطاقه قد يعرّضه للمساءلة، كما يلي أهم الشروط المطلوبة:

البند التفصيل
مدة الترخيص ثلاث سنوات قابلة للتجديد
المؤهلات المطلوبة شهادة علمية وخبرة مهنية في الرصد الجوي
طريقة التقديم منصة إلكترونية رسمية مع تقديم المستندات المطلوبة
جهة الإشراف مركز الأرصاد الوطني

أهمية ترخيص كبير راصدين وتأثيره على قطاع الأرصاد والمجتمع

يرى المختصون أن إطلاق ترخيص كبير راصدين يعد ركيزة أساسية لتعزيز قدرة المملكة على التعامل مع التغيرات المناخية وإدارة المخاطر المرتبطة بالطقس من خلال توفير بيانات محكمة وموثوقة لدعم قطاعات مختلفة مثل الطيران والزراعة والسياحة؛ كما يرفع هذا الترخيص من مستوى الوعي العام بأهمية الرصد المناخي ويتيح المجال للشباب المؤهل لدخول سوق عمل متطور وحيوي؛ إذ إن مهنة كبير الراصدين تتطلب مهارات تحليلية عالية وقدرة على التعامل مع أجهزة وتقنيات متقدمة، فضلاً عن التواصل الفعّال مع الجهات المعنية لضمان تحقيق دقة في التنبؤات المناخية الواقعية؛ ومن خلال تنظيم مهن الأرصاد وفرض معايير صارمة يتم ضمان الاتساق المعلوماتي والاستعداد المبكر لمواجهة التقلبات الجوية المفاجئة، إضافة إلى ترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة في هذا المجال.

تساهم هذه الخطوة كذلك في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير الكوادر الوطنية الفنية وتبني أحدث التقنيات في الرصد والتحليل المناخي، مما يعزز الاستدامة البيئية والتكيف مع التغير المناخي؛ ويستمر المركز الوطني للأرصاد في دعم مبادراته الهادفة إلى رفع جودة التنبؤات المناخية وتعزيز حماية المجتمع من المخاطر المرتبطة بالطبيعة، حيث يمثّل ترخيص كبير راصدين مهنة تجمع بين العلم والدقة والالتزام المهني ضمن منظومة متكاملة تعكس رؤية المملكة لتجديد الخدمات الفنية.

الترخيص الجديد يعكس تحوّلًا مهنيًا كبيرًا نحو احترافية أكبر في قطاع الأرصاد الجوية، مما يفتح الفرص أمام خبرات وطنية مؤهلة وتطوير أداء الطاقة البشرية في مجالات مناخية حساسة، وهذا بدوره يدعم اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى بيانات موثوقة تتناسب مع متطلبات التنمية المستدامة.