«انخفاض ملحوظ» أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بسبب الضغوط الاقتصادية والتجارية

تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضغوط اقتصادية وتجارية كان واضحًا خلال تعاملات الثلاثاء، إذ تأثرت الأسعار بعدة عوامل رئيسية منها ارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات التجارية العالمية نتيجة تصريحات أمريكية حول فرض رسوم جمركية جديدة، وحسب تقرير منصة “آي صاغة” المختصة في تداول الذهب أوضح الوضع الراهن للسوق.

تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضغوط اقتصادية وتجارية وتأثيرها على السوق المحلية

شهد السوق المحلي انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الذهب بنحو 10 جنيهات للجرام مقارنة بإغلاق يوم الإثنين، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4635 جنيهًا، هذا بجانب تراجع الأوقية عالميًا بقيمة 12 دولارًا لتصل إلى نحو 3325 دولارًا، وأوضح سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” أن هذه التغيرات تعكس الضغوط الاقتصادية والتجارية الخارجية التي أثرت بشكل مباشر على الأسعار داخل السوق المحلية وخاصة بعد ارتفاع الدولار الأمريكي وتزايد التوترات التجارية الدولية، وحافظ جميع العيارات على انخفاضها مقارنة بالأمس وسط توقعات بحركة متقلبة في الأيام القادمة.

فيما يلي أحدث أسعار الذهب في السوق المحلي:

• عيار 24: 5297 جنيهًا
• عيار 21: 4635 جنيهًا
• عيار 18: 3973 جنيهًا
• عيار 14: 3090 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 37080 جنيهًا

تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضغوط اقتصادية وتجارية يظهر في حركة السوق خلال جلسة الإثنين

شهدت جلسة يوم الإثنين قبل التراجع حركة سعرية متفاوتة، حيث ارتفع جرام الذهب عيار 21 بحوالي 5 جنيهات، ليبدأ التداول عند 4640 جنيهًا ويغلق عند 4645 جنيهًا، مع ملاحظة أن السعر وصل إلى أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 4610 جنيهات، فيما حافظت الأوقية عالميًا على تقلبات محدودة إذ افتتحت عند 3337 دولارًا ثم انخفضت إلى 3303 دولارات، قبل أن تغلق على نفس مستوى الافتتاح، وهذا يدل على تأثير الضغوط الاقتصادية والتجارية على الأسعار بشكل مستمر من يوم لآخر.

دور نقص السيولة وزيادة عمليات البيع في تراجع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا بفعل ضغوط اقتصادية وتجارية

أشار المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” إلى أن الانخفاض في السوق المحلي يعود إلى نقص السيولة لدى التجار والمستهلكين، بالإضافة إلى زيادة عمليات البيع من قبل المواطنين لتحقيق أرباح بعد الارتفاعات الأخيرة، أو لتوفير السيولة اللازمة للنفقات اليومية، كما أن سهولة تسييل الذهب تجعل الأسر تلجأ إلى تحويل مدخراتها إلى نقود عند الحاجة، وهو عامل مباشر في تراجع الأسعار، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المضطربة، ويرى المتعاملون أن هذا السلوك يمثل استجابة طبيعية لحركات السوق وتحولات الأسعار في ظل الضغوط الاقتصادية والتجارية المستمرة.

ينطبق على أسعار الذهب عاملان رئيسيان هما الضغوط الاقتصادية والتجارية المتشابكة اللتان تتسببان في تقلبات مستمرة في الأسواق المحلية والعالمية، مع استمرار تأثير ارتفاع الدولار وتوقعات السياسة النقدية الأمريكية، بينما يبقى تسييل الذهب خيارًا يلجأ إليه العديد لتوفير السيولة وسط تقلّبات الأسعار، وهو ما يعكس ديناميكية عالية في تعاملات المعدن النفيس.