«استعداد كامل» شركة النفط اليمنية الخاضعة للحوثيين بصنعاء تعلن تفعيل خطة الطوارئ

النفط اليمني يشهد تحديات كبيرة بسبب تفعيل شركة النفط اليمنية لخطة الطوارئ في جميع محطاتها ومحطات وكلائها بعد تضرر منشأة رأس عيسى النفطية جراء غارات جوية مكثفة استهدفت الميناء؛ وتسعى الشركة إلى إدارة المخزون المتاح مؤقتًا لحين السماح للسفن الراسية بالرسو واستئناف عمليات التفريغ، مع دعوة المواطنين لمتابعة الإعلانات الرسمية أولاً بأول.

تفعيل خطة الطوارئ لشركة النفط اليمنية وسط استمرار الغارات الجوية

أعلنت شركة النفط اليمنية، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، عن تفعيل خطة الطوارئ في كافة محطاتها ومحطات وكلائها بهدف ضبط المخزون المتوفر إلى حين استئناف دخول السفن إلى ميناء رأس عيسى للقيام بعمليات التفريغ، وذلك عقب تعرض المنشأة لدمار كبير بسبب سلسلة غارات جوية متكررة حسب ما أوردته الشركة والتي وصفت هذه الغارات بـ”العدوان الأمريكي” الذي أدى إلى خروج المنشأة عن الخدمة بشكل كامل، ورغم هذه الظروف الصعبة تمكن الفريق الفني من إعادة تشغيل المنشأة خلال خمسة أيام فقط قبل استئناف الغارات مجددًا وإجبار السفن على التراجع بعيدًا عن الميناء.

تداعيات الغارات الجوية على منشآت النفط اليمني وتأثيرها على السوق المحلية

بيّن البيان الرسمي أن ميناء رأس عيسى شهد هجمات جوية أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى إلى جانب تدمير منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن، ونجحت شركة النفط اليمنية في تجاوز حالة التوقف المؤقت عبر معالجات فنية عاجلة مكنت من ضخ الوقود مباشرة من السفن، إلا أن تكرار الاستهدافات واستمرار الهجمات الأمريكية والإسرائيلية يعطل بشكل شبه يومي أي محاولات لإعادة تشغيل المنشأة بالكامل، ما أسفر عن أزمة خانقة في محطات تعبئة الوقود داخل مناطق الحوثيين، مع ازدحام شديد وصعوبات تواجه المواطنين في الحصول على الوقود.

كيف تدير شركة النفط اليمنية مخزونها مؤقتًا في ظل أزمة ميناء رأس عيسى؟

تعمل الشركة على تنظيم عمليات التزويد وتوزيع المخزون عبر تفعيل خطة الطوارئ في محطاتها، معلنة أن آلية العمل وكشوفات المحطات العاملة سيتم الإعلان عنها عبر صفحاتها الرسمية، ودعت المواطنين إلى متابعة هذه الإعلانات لحظة بلحظة، وتعتمد الشركة على مجموعة خطوات واضحة لإدارة الوضع لحين استعادة قدرة الميناء على استقبال السفن، وتشمل هذه الخطوات:

• تحديد كميات الوقود المتوفرة بدقة في جميع المحطات
• تنظيم توزيع الوقود بما يحقق استمرارية محدودة لتلبية الطلب
• إبلاغ وكلاء المحطات بالإجراءات والقيود الجديدة بشكل دوري
• متابعة التطورات الأمنية والسياسية التي تؤثر على عمليات الشحن والتفريغ

تشير شركة النفط اليمنية إلى أن الاستهداف المتكرر للميناء يحمل أبعادًا سياسية ومخاطر إنسانية جسيمة، وتحمل مسؤولية الخروقات الدولية للولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدة على التزامها بواجبها تجاه الشعب اليمني رغم الظروف المعقدة التي تعرضت لها منشآتها وقدرتها على استقبال السفن فور سماح الجهات المعنية بذلك، مع ملاحظة أن الأزمة الحالية تترك تداعيات طويلة الأمد على السوق المحلية ومحدودية توفر الوقود للمواطنين في مناطق الحوثيين بسبب الازدحام الشديد.

أعباء هذا الوضع الثقيلة على المواطنين تدفع نحو ضرورة متابعة إعلانات شركة النفط بشكل مستمر للاستفادة من المخزون المحدود ولتخفيف تداعيات أزمة الوقود التي تأثرت بها أغلب المناطق تحت سيطرة الجماعات المسلحة.