«معاناة حقيقية» غياب الضمان الصحي لأستاذة جامعة عدن يثير استياء الأكاديميين

الضمان الصحي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن ما زال قضية تؤرق الجميع، حيث ظل غيابه مستمراً رغم النداءات المتكررة التي أطلقها الأساتذة والموظفون الإداريون في الجامعة، مما يجعل هذا الملف يراوح مكانه بلا حلول، ويؤثر سلباً على استقرار العاملين الأكاديميين، ويحرمهم من حقوقهم الأساسية في توفير الرعاية الصحية المناسبة في ظل الظروف الراهنة التي تعصف بالبلاد.

أهمية الضمان الصحي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن في ظل الظروف الراهنة

ظل الضمان الصحي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن غائبًا رغم مرور سنوات على المطالب بحصولهم على تغطية صحية مناسبة، حيث يؤكد الدكتور محمد عبدالهادي من كلية الحقوق أن هذا الحق ما زال غير متوفر بشكل كافٍ رغم جميع المناشدات التي رفعها الموظفون والأساتذة، والاعتماد على الضمان الصحي لم يعد ترفاً بل ضرورة ملحة لكل شخص يعمل في القطاع الأكاديمي، لا سيما في حالات المرض أو الحاجة إلى التدخل الطبي أو الفحوصات الضرورية التي قد تتطلب تجهيزات صحية متقدمة، ويعاني العاملون في الجامعة من غياب هذا الضمان مما يجعل حياتهم المهنية والشخصية في خطر مستمر.

تأثير غياب الضمان الصحي على أداء أعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن

غياب الضمان الصحي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن يترك تأثيرات سلبية واضحة على الأداء الأكاديمي والمهني، فالدكتور عبدالهادي يشير إلى أن الموظفين يتعرضون لتحديات صحية ومادية كبيرة دون وجود دعم صحي يخفف الأعباء، الأمر الذي يؤدي إلى شعور مستمر بعدم الأمان والضغط النفسي، وهذه الظروف تضعف التركيز وتقف عائقًا أمام تقديم أفضل ما لديهم في عمليات التدريس والبحث، وهذا ينعكس بشكل سلبي على جودة التعليم والخدمات الجامعية، وهو ما يجعل وجود ضمان صحي حقيقي ضرورة ملحة لضمان بيئة عمل صحية ومحفزة للعطاء.

خطوات عاجلة لتحسين الضمان الصحي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن

من أجل تجاوز أزمة غياب الضمان الصحي لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن، توجد عدة خطوات يجب العمل عليها بشكل عاجل وبالتنسيق بين الجامعة والجهات المختصة:

• تشكيل لجنة داخل الجامعة تتولى دراسة ملف الضمان الصحي ووضع خطة واضحة لتطبيقه
• التواصل مع وزارة التعليم العالي لضمان الدعم والمساهمة في توفير خدمات صحية مستدامة
• إعداد ميزانية مخصصة لهذا الغرض تضمن توفير التغطية الصحية الكاملة
• توفير خدمات صحية تشمل الفحوصات الدورية والتحاليل الطبية والتدخلات الجراحية عند الحاجة
• رفع الوعي بين أعضاء هيئة التدريس بأهمية الضمان الصحي وحقوقهم في الحصول عليه

يُلاحظ من خلال الجدول التالي مقارنة بين الوضع الحالي المطلوب والضمان الصحي الأمثل الذي يتوجب توفيره:

غياب الضمان الصحي الحقيقي والفعال لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن يمثل تحديًا كبيرًا يهدد استقرارهم المهني والمعيشي، ولا بد من وقفة جدية من الجهات المختصة لتوفير هذا الحق الذي يتخطى كونه رفاهية ويصبح ضرورة، ومن هنا تتجلى أهمية الإسراع في إقرار نظام صحي يضمن لهم ولعائلاتهم حياة كريمة وصحية.