«تحولات مثيرة» أمجد خالد من أدوات الإخوان إلى عميل للحوثيين وداعش كيف حدث ذلك

الكلمة المفتاحية الرئيسية: أمجد خالد

أمجد خالد أصبح اسماً بارزاً في مشاهد اليمن الأمنية والسياسية، بعدما كشفت السلطات عن إدارته لشبكة إرهابية متورطة مع الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش، مما يؤكد تورطه في ملفات إرهابية معقدة ترتبط بأخطر التنظيمات في البلاد، وسط تحولات دراماتيكية جعلته من أداة إخوانية إلى عميل لهذه الميليشيات المتطرفة.

تاريخ مشبوه لأمجد خالد وتحولاته الخطيرة

طوال سنوات، ارتبط اسم أمجد خالد فرحان، قائد لواء النقل سابقًا، بنشاطات غامضة وتحركات معلومة الكل أشارت إلى علاقاته بحزب الإصلاح، الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، صورة تحالفه مع الحزب لم تدم طويلاً إذ سرعان ما انقلبت الأمور وظل خالد أداة في يد الحوثيين المدعومين إيرانياً، ما يعكس التحولات الجذرية في مواقفه وأفعاله داخل المشهد اليمني، وهو ما جعله شخصية مثيرة للجدل مليئة بالتناقضات الأمنية والسياسية على حد سواء.

تفكيك شبكة الإرهاب بإشراف أمجد خالد وفق تحريات اللجنة الأمنية

أعلنت اللجنة الأمنية العليا تفكيك شبكة إرهابية يديرها أمجد خالد، مرتبطة بقيادات حوثية رفيعة المستوى من بينهم محمد عبدالكريم الغماري وعبدالقادر الشامي، حيث نفذت هذه الشبكة جرائم إرهابية أبرزها اغتيال مؤيد حميدي، مدير برنامج الغذاء العالمي في التربة عام 2023، كما أكدت اللجنة أن هذه التنظيمات الموجهة من أمجد خالد أدت إلى تفجيرات متكررة ومؤامرات تستهدف مدينة عدن والمناطق المحررة، مما يثبت خطورة الدور الذي لعبه خالد واستخدامه منصبه السابق لتسهيل تنفيذ هذه العمليات.

الانتقالات المشبوهة لأمجد خالد من عدن إلى التربة وتورطه مع الإخوان

بعد تحرير عدن عام 2015، تم تعيين أمجد خالد قائدًا للواء النقل بدعم من علي محسن الأحمر؛ لكنه تحوّل إلى خصم للقوات الجنوبية حيث شارك مع تنظيم الإخوان في مواجهة المجلس الانتقالي، والتي انتهت بهزيمته وهروبه إلى التربة بمحافظة تعز، هناك حظي بخدمات الحزب الإخواني الذي وفر له ملاذاً آمناً أعاد ترتيب قواته في مناطق مثل الشمايتين والمقاطرة، وهو ما يعكس تواطؤاً كبيراً بين خالد ومنظومة الإخوان على حساب الأمن والاستقرار في جنوب اليمن.

استغلال منصب أمجد خالد العسكري كغطاء لتنفيذ عمليات إرهابية عديدة

نجح أمجد خالد في استخدام موقعه العسكري السابق لتقديم غطاء واسع للعناصر الإرهابية، التي انطلقت من مقراته لاستهداف المحافظات المحررة، وكان له دور مباشر في تنفيذ 7 عمليات إرهابية حسب وثائق النيابة، منها تفجير موكب المحافظ أحمد لملس وبوابة مطار عدن الدولي عام 2021، مما يثبت أن منصبه لم يكن مجرد واجهة بل كان عنصراً رئيسياً في تخطيط العمليات الإرهابية وتسهيلها من الداخل.

أدلة دامغة تظهر دور أمجد خالد في إدارة خلايا إرهابية

في نوفمبر 2023، بثت شرطة عدن تسجيلات مرئية توثّق دور أمجد خالد في تنظيم خلايا إرهابية وتوجيهها لتنفيذ هجمات ضد قيادات المجلس الانتقالي، وعقب ذلك تم عزله رسمياً في فبراير 2024 من قيادة اللواء، ثم صدر حكم بالإعدام بحقه وبحق عصابته في أبريل من العام نفسه، مما يعكس حجم الأدلة القوية والضغط الأمني الذي واجهه نتيجة جرائمه.

الفرار المريب لأمجد خالد من السجن وتواطؤ حزب الإصلاح

رغم صدور توجيهات رئاسية بعدم السماح له بالفرار، استطاع أمجد خالد الهروب من السجن في فبراير 2025 بعد أن كان معتقلاً لدى قوات موالية للإخوان، حيث ساعده الحزب في التسلل والتنقل بين مناطق في جنوب تعز تحت نفوذه، ما يؤكد وجود شبكة دعم واسعة تغطي تحركاته وتسهّل اختفاؤه عن أعين الأجهزة الأمنية، وهذا يؤشر على آثار تعقيدات سياسية وأمنية تحيط بقضيته.

تصعيد إعلامي من أمجد خالد وتهديداته بتسريبات تكشف أبعاد التواطؤ

في يونيو 2025، ظهر أمجد خالد عبر فيديو هدّد فيه بكشف اتفاقاته مع قيادات حزب الإصلاح مشيراً إلى امتلاكه وثائق رسمية تثبت تفاهمات مع القيادات الإخوانية الكبرى، وهذا التصعيد كشف بوضوح التنسيق والغطاء الذي وفره له الحزب لفترة طويلة، وأعاد فتح الملف الأمني والسياسي المتشابك الذي يربط بين التنظيمات المتطرفة وبعض القوى السياسية الرسمية.

الجرائم المتكاملة التي ارتكبها أمجد خالد وعصابته

اتهمت اللجنة الأمنية العليا أمجد خالد وعصابته بمجموعة كبيرة من الجرائم المرتبطة بالإرهاب، مثل:

  • اختطاف وتعذيب وإخفاء قسري لقيادات جنوبية
  • تفجير منازل ومحاولات اغتيال متكررة في عدن ولحج وتعز والبيضاء
  • تشغيل معامل لتفخيخ العبوات الناسفة
  • استخدام أدوات تخابر متقدمة مع مليشيات الحوثي
  • مخططات لإسقاط المدن من الداخل عبر خلايا نائمة

كل هذه الجرائم ترصد الأساليب المتعددة التي اعتمد عليها خالد لتوطيد وجوده وتأثيره في مناطق متفرقة عبر التنسيق مع عناصر عدة.

العملية الإرهابية التاريخ
اغتيال مؤيد حميدي، مدير برنامج الغذاء العالمي 2023
تفجير موكب المحافظ أحمد لملس 2021
تفجير بوابة مطار عدن الدولي 2021
فرار من السجن فبراير 2025

الملف الخاص بأمجد خالد يبيّن كيف يمكن أن تتحول شخصيات عسكرية نافذة من أدوات داخل حزبية إلى عناصر إرهابية تعمل وفق أجندات إقليمية معادية، فتتشابك الأيديولوجيات بين الإخوان والحوثيين وصولاً إلى تنظيمات متطرفة مثل داعش، وهذا يعكس واقعاً معقداً يحتاج لتفكيك دقيق وتبادل معلومات بين الجهات الأمنية المختلفة لمواجهة هذه الشبكات.

هذه القصة تسلط الضوء على مدى الخطورة التي يمكن أن يشكلها انتقال أفراد من مواقع رسمية إلى ما يشبه “الوجه المزدوج” للإرهاب، بين السياسة والمليشيات المتطرفة، مما يفرض تحديات غير مسبوقة أمام الجهات الأمنية في اليمن على مختلف الأصعدة.