«ثبات مميز» الذهب يحافظ على قوته مع تقييم المستثمرين لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية

الذهب استقر في سوق المعادن الثمينة مع بقاء سعره ثابتًا عند مستويات 3,334 دولارًا للأوقية في المعاملات الفورية رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات من اليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى، وتزامن ذلك مع قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة التي قلّصت من المكاسب المحتملة للذهب.

تأثير الرسوم الجمركية على الذهب وأسعار المعادن النفيسة

أعلن الرئيس الأمريكي في بداية الأسبوع عن زيادة تعرفة جمركية بنسبة 25% على السلع المستوردة من اليابان وكوريا الجنوبية وغيرها، ما أدى إلى حالة من الترقب في الأسواق العالمية؛ إذ انتظر المستثمرون لمعرفة تأثير هذه الخطوة على أسعار الذهب، الذي يمثل ملاذا آمنا في فترات التوتر الاقتصادي، لكنه لم يتحرك بشكل كبير نظرًا لارتفاع قوة الدولار الأمريكي وزيادة العوائد على سندات الخزانة الأميركية، وهي عوامل تجعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد مباشرة.

كيف يؤثر الدولار القوي وارتفاع عوائد السندات على الذهب

مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته خلال أسبوع، شهد الذهب ضغطًا على أسعاره إذ تشير العوائد المرتفعة على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى زيادة التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب غير المدفوع للفائدة؛ إذ عندما ترتفع العوائد، يميل المستثمرون لتحويل أموالهم من السبائك والذهب إلى الأصول التي توفر عوائد ثابتة، بينما يجعل ارتفاع الدولار تكلفة شراء الذهب أعلى لحاملي العملات الأخرى، مما يقلل من الطلب العالمي على المعدن النفيس.

مقارنة أسعار المعادن النفيسة الأخرى وتأثرها بالتطورات العالمية

في ظل الاستقرار النسبي لأسعار الذهب، شهدت المعادن الأخرى تحركات طفيفة على النحو التالي:

وهذا التفاوت في تحركات أسعار المعادن يعزز حذر المستثمرين تجاه الذهب على وجه الخصوص في ظل التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، كما يوضح أن عوامل مثل الرسوم الجمركية وسياسات البنك المركزي الأمريكي تشكل تأثيرًا ملحوظًا على توجهات السوق.

• فرض التعريفات الجمركية بنسبة 25% يزيد من ضبابية الأسواق المالية
• الدولار القوي يقلص جاذبية الذهب للاستثمار
• العوائد الأعلى على السندات تمثل تكلفة بديلة لحيازة الذهب
• الفضة والبلاتين والبلاديوم تشهد تقلبات متباينة حسب العرض والطلب العالمي
• تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية يعتمد على مقترحات الدول المتأثرة

تظل أسعار الذهب محكومة بعدة عوامل متشابكة تتراوح بين السياسة الاقتصادية الأمريكية والتفاعلات التجارية الدولية، بحيث يتوجب على المستثمرين متابعة المؤشرات الاقتصادية والسياسية لتقييم فرص التداول أو الحيازة بعناية خاصة وسط التقلبات العالمية الراهنة.

التحولات الحالية في الأمن الاقتصادي العالمي تكشف أن الذهب يعكس ردود فعل معقدة على المتغيرات المالية، ومردود السياسات الأمريكية تجاه شركاء التجارة يبقى محوراً رئيسياً يُحدد مسار أسعار المعدن النفيس خلال الفترة القادمة.