«فرصة رابحة» تجّار في صنعاء يبيعون مخزونهم من البضائع بسعر التكلفة هل هو تصعيد مرتقب

بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة بات خيارًا مفضلاً لدى عدد من التجار في العاصمة صنعاء والمناطق التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وذلك تحسبًا لأي تصعيد عسكري محتمل في ظل اشتداد التهديدات التي يطلقها الطيران الأمريكي والإسرائيلي وفقًا لمصادر ميدانية موثوقة، بدأ هؤلاء التجار الذين يمتلكون مخازن كبيرة في طرح منتجاتهم بأسعار تقترب من التكلفة أو حتى أقل منها، خصوصًا الأثاث المنزلي وغرف النوم، سعياً لتفادي خسائر فادحة في حال تعرض مخازنهم للاستهداف المباشر.

أسباب بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة في صنعاء وتأثيراتها

تأتي خطوة بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة في ظل توتر متزايد يعيشها التجار في صنعاء، حيث يتخوفون من خسارة كبيرة تترتب على تعرض مخازنهم للغارات الجوية التي تتصاعد بين الحين والآخر، فالتجار يحاولون تحويل ما لديهم من بضائع نقدًا أو ذهبًا، أو حتى استثمارها في أراضٍ زراعية للحفاظ على رؤوس أموالهم ضمن بيئة غير آمنة اقتصاديًا وأمنيًا؛ كما أن هذه الخطوة تعكس القلق المتزايد الذي يخيم على السوق المحلية وتبعاتها المحتملة على الاستقرار التجاري.

كيفية التعامل مع بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة في ظل التصعيد العسكري

يتطلب الوضع الحالي من التجار التعامل بحذر شديد مع سوق بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة، حيث يمكن اتباع بعض الإجراءات التي تساعد على الحد من الخسائر مع الحفاظ على القدرة الشرائية ورأس المال، ومن أهم هذه الخطوات:

• تقييم المخزون بشكل دوري لتحديد السلع الأكثر عرضة للخطر
• توزيع الاستثمار بين النقد والذهب والعقارات لتقليل المخاطر
• التواصل المستمر مع الجهات الأمنية لمعرفة آخر التطورات
• تنويع مصادر الشراء لتفادي الاعتماد على نوع واحد من السلع
• تخفيض تدريجي للأسعار بطريقة تضمن التسييل السريع للبضائع

نتائج ومخاطر بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة وتأثيرها على السوق المحلية

يرى المراقبون أن بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة قد يؤدي إلى اضطراب مؤقت في السوق المحلية، إذ تتعرض أسعار المنتجات لتقلبات حادة نتيجة لهذه الخطوة، مما يجعل بعض التجار يعيدون التفكير في استراتيجيات البيع الخاصة بهم، ومع ذلك فإن هذه الممارسات تعكس الواقع الذي يعيشه المجتمع التجاري في صنعاء وسط تهديدات متكررة وتوتر متواصل قد يؤثر على النشاط الاقتصادي وعلى استقرار السوق لفترة غير قصيرة.

من دون شك فإن بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة يبرز الحجم الفعلي للخشية المتصاعدة في صفوف التجار، وما يعكسه ذلك من أجواء الترقب والخوف في ظل تهديدات مستمرة، فالمشهد التجاري في صنعاء يعاني من حالة من الضبابية لا تبشر باستقرار قريب رغم المحاولات لضبط الأوضاع وتحقيق التوازن المرن في السوق المحلي.