«قوة ثابتة» سنترال رمسيس يواصل العمل 98 عامًا ويحمي سيرفرات البنوك وماكينات ATM

تواصل أجهزة الحماية المدنية جهودها في السيطرة على حريق سنترال رمسيس الضخم الذي اندلع فجأة وأحدث أضرارًا كبيرة بسبب احتواء المبنى على مواد قابلة للاشتعال مثل الأسلاك الكهربائية والكابلات والسيرفرات، يُعتبر سنترال رمسيس مركزًا حيويًا يحتضن أنظمة تشغيل بنوك كبيرة وأجهزة الصراف الآلي، وبذلك تسبب الحريق بخلل كبير في خدمات الاتصالات والإنترنت بمحافظات القاهرة والجيزة مما أحدث حالة من القلق بين المواطنين المتصلين بهذه الخدمات الطارئة.

أهمية حريق سنترال رمسيس وتأثيره على خدمات الاتصالات في القاهرة

حريق سنترال رمسيس لم يكن حادثًا عاديًا، بل ضرب قلب البنية التحتية للاتصالات في العاصمة حيث يعتبر مركز السنترال القديم الذي يبلغ عمره ما يقرب من قرن حجر الزاوية في تشغيل أنظمة الاتصالات والمدفوعات الإلكترونية داخل القاهرة الكبرى، الحريق استمر لساعات طويلة بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال وكثرة المعدات التقنية بداخله، مما تسبب في انقطاع مفاجئ لخدمات الإنترنت والهاتف الأرضي مما أثر على شريحة واسعة من المستخدمين. هذه الأزمة ساعدت على كشف مدى تعقيد الشبكات التقنية واعتماد كل الخدمات على هذا السنترال الحيوي، كما اندفعت فرق الطوارئ الفنية بالتعاون مع الدفاع المدني للسيطرة على الموقف بأقصى سرعة مع الحفاظ على أرواح المستخدمين، الأمر الذي تم بنجاح دون تسجيل خسائر في الأرواح بحسب المسؤولين.

تداعيات حريق سنترال رمسيس على البنية التحتية الرقمية والخدمات المتضررة

خضوع خدمات الاتصالات للخلل بسبب حريق سنترال رمسيس تسبب في تعطيل غير مسبوق لعدة شبكات كبرى مثل المصرية للاتصالات، وفودافون، واتصالات مصر، وأورنج، حيث رصد موقع “Downdetector” ارتفاعًا هائلًا في شكاوى انقطاع الإنترنت وانخفاض جودته، ويشمل ذلك أيضًا توقف أو تباطؤ تطبيقات التواصل الاجتماعي كفيسبوك، إنستجرام، واتساب، وتيك توك، مما أدخل المستخدمين في حالة شبه انعدام للاتصالات الرقمية خلال فترة الحريق؛ أدى انقطاع الكهرباء المصاحب للحريق إلى تعطل كابلات الاتصالات الرئيسية، وهو ما أعاق أيضًا المراكز الحيوية في العاصمة، ومهد الطريق لزيادة الضغط على فرق الطوارئ التي سعت بسرعة إلى تقييم الضرر والعمل على اقتراح حلول عاجلة لإعادة الخدمات.

الخطوات المتخذة للتعامل مع حريق سنترال رمسيس وجهود الجهات المختصة

تعمل الجهات المختصة بشكل منظم وحازم لاحتواء أزمة حريق سنترال رمسيس إذ أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن اتخاذ إجراءات فورية منها فصل التيار الكهربائي عن المبنى بأكمله لمنع تفاقم الأضرار، كما تتعاون فرق الطوارئ مع الحماية المدنية على إخماد الحريق بأسرع وقت ممكن مع ضمان سلامة المنشآت والمستخدمين، إلى جانب ذلك يتم حصر المناطق والعملاء المتضررين لتحديد نطاق المشكلة بدقة، ويصرح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بأنه سيُتابع الموقف عن كثب ويتخذ جميع الخطوات اللازمة لإعادة تشغيل الخدمات تدريجيًا وتعويض المتضررين. ومن جهة أخرى، يُشرف وزير الاتصالات على الحلول وتنسيق جهود إعادة التشغيل فورًا.

  • فصل التيار الكهربائي عن المبنى لمنع توسع الحريق
  • تشغيل فرق الطوارئ بالتعاون مع الحماية المدنية على مدار الساعة
  • تحديد المناطق والعملاء المتضررين بدقة لتوجيه الدعم المناسب
  • متابعة عاجلة من وزارة الاتصالات لتسريع معالجة الأزمة
  • تعويض العملاء المتأثرين لإعادة ثقة المستخدمين في الشبكة
الجانب التأثير والإجراءات
مدة الحريق ساعات طويلة بسبب المواد القابلة للاشتعال
الخدمات المتأثرة الهاتف المحمول، الإنترنت، الهاتف الأرضي، تطبيقات التواصل الاجتماعي
الإجراءات المتخذة فصل الكهرباء، تعاون فرق الطوارئ، تعويض العملاء
المسؤولين المعنيين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وزارة الاتصالات، الحماية المدنية

تستمر الجهود المكثفة لإعادة الخدمات تدريجيًا مع متابعة متواصلة لتفادي تبعات الحريق على قطاع الاتصالات الحيوي مما يدل على مدى الحساسية التي أصبح عليها هذا القطاع في عصرنا الحالي.