«حادث مأساوي» لغم حوثي ينهي حياة طفل ويمزق جسده والأحداث تزداد خطورة

طفل لقِي مصرعه بسبب لغم من مخلفات الحوثي في الحديدة حيث وقع الانفجار في منطقة سول امزهر التابعة للجاح الأسفل بمديرية بيت الفقيه مما يسلط الضوء على التهديد الخطير الذي تشكله الألغام المخبأة في الأرض للأطفال والسكان المحليين في هذه المناطق الريفية ويكشف الحادث عن الخسائر الفادحة التي تتسبب بها الألغام الحوثية في حياة المدنيين الأبرياء الذين يعيشون ظروفًا صعبة في أماكن بعيدة عن النزاعات المسلحة.

الألغام الحوثية وتأثيرها الكارثي على الأطفال في محافظة الحديدة

الألغام الحوثية تشكل خطرًا حقيقيًا في محافظة الحديدة بعد أن أسفرت حوادثها المتكررة عن مقتل وإصابة مئات المدنيين منذ سنوات وتجسد وفاة الطفل خليل محمد سعيد مثالًا مأساويًا على هشاشة حياة السكان الذين لا يزالون يتعرضون لخطر الألغام المزروعة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية في الأماكن الزراعية والقرى النائية إضافة إلى أن هذه الألغام تبقى مخفية وغير مرئية مما يزيد من احتمالات وقوع المزيد من الحوادث المؤسفة التي تزهق أرواح الأبرياء.

حصيلة ضحايا الألغام الحوثية في الحديدة خلال الأشهر الأولى من العام

تشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة “أونمها” إلى أن عدد القتلى المدنيين نتيجة الانفجارات الناجمة عن الألغام في المحافظة وصل إلى 16 حالة منذ بداية العام وحتى نهاية مارس الماضي وتشير تلك البيانات إلى تصاعد مأساوي في حوادث الألغام التي تهدد السلامة العامة للسكان المحليين وتُبرز الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتفكيك هذه الألغام وتوفير الحماية للأهالي وبالأخص الأطفال الذين يتعرضون للضرر الأكبر.

طرق الوقاية والتوعية من مخاطر الألغام الحوثية في الحديدة

تحتاج المجتمعات المحلية في مناطق انتشار الألغام الحوثية إلى برامج توعية مكثفة وحملات تعليمية تحذر السكان من الاقتراب من المناطق المشبوهة وتعرفهم على العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود ألغام كما تتطلب العملية تعاون الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتقديم الدعم المادي واللوجستي بالإضافة إلى تقديم aid لتوفير بيئة آمنة وخالية من الأخطار التي تتربص بأطفال الحديدة والريف المحيط بها.

  • توعية السكان بمخاطر الألغام وطرق التعرف عليها
  • تعزيز برامج إزالة الألغام بالتعاون مع منظمات دولية متخصصة
  • توفير الدعم الطبي والإسعافي للضحايا في حالات الطوارئ
  • إنشاء مناطق آمنة للأطفال للعب والعيش بحرية دون خطر الألغام
  • تعزيز الرقابة الميدانية لمنع زراعة ألغام جديدة
الفترة عدد ضحايا الألغام
يناير – مارس 2024 16 مدنياً
السنوات السابقة مئات القتلى والإصابات

إن الوضع في محافظة الحديدة يظهر مدى خطورة الألغام الحوثية التي لا تفرق بين مدني ومسؤول بل تزهق أرواح أطفال عزل وتدمر حياة عائلات بأكملها مما يحتم تكثيف الجهود الرامية لرفع الوعي وتعزيز سلامة المواطنين كما ينبغي تطوير آليات دولية وإقليمية تساعد في القضاء على تلك الألغام المميتة حفاظًا على المستقبل الآمن للسكان وتوفير بيئة صالحة للحياة والعمل.