طفلة تولد مشوهة في غزة تجسد واحدة من أبشع نتائج الحرب التي تُخلف آثارًا إنسانية وكارثية على حياة المدنيين، خاصة الأطفال حديثي الولادة، حيث وُلدت الطفلة ملك أحمد القانوع بتشوه خلقي فظيع من دون دماغ وسط ظروف صحية ومادية صعبة في القطاع المحاصر، ما يعكس حجم الكارثة الصحية والأخلاقية التي تواجه غزة منذ بدء العدوان العسكري في أكتوبر 2023.
تفشي تشوهات خلقية غزة… هل تكشف الأسلحة المحرمة أسباب الأزمة؟
تشوهات خلقية غزة لم تعد حالات فردية كما أكد الدكتور منير البرش، حيث ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية تحت وطأة العدوان المتواصل الذي يستخدم فيه الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محظورة وتجريبية تحمل تأثيرات بيئية وصحية مدمرة، خصوصًا على أجيال المستقبل عبر الأجنة داخل الأرحام، ما يستدعي تدخلًا دوليًا فوريًا للتحقيق في نوعية هذه الأسلحة ورفع القيود عن الجهات المختصة لتوثيق الكارثة الإنسانية المتفاقمة وسط الحصار وتشديد الحصار المفروض على قطاع غزة.
هذه الزيادة غير المسبوقة في تشوهات خلقية غزة باتت تشكل قلقًا متزايدًا لأطباء القطاع الذين يشيرون إلى تعدد الإصابات بين حديثي الولادة، ما يتجاوز الإحصاءات المسجلة رسميًا بسبب الأضرار التي لحقت بالمرافق الطبية، وهو مؤشر على مدى ارتفاع المخاطر الصحية في غزة.
الإحصاءات الرسمية وأبعاد تشوهات خلقية غزة في مستشفيات القطاع
تُظهر الإحصاءات الرسمية أن معدلات تشوهات خلقية غزة بلغت مستويات غير طبيعية خلال ثلاثة أشهر فقط، حيث تم تسجيل 172 إصابة بتشوهات مختلفة في مجمع ناصر الطبي بين يونيو وأغسطس 2024، مع وفاة حوالي 20% من حالات الأطفال المولودين بهذه التشوهات، في حين تشير التقارير إلى احتمالية زيادة الأعداد الحقيقية نتيجة الأضرار المستمرة وتأخر الرصد بسبب الظروف الأمنية والحصار.
الشهر | عدد حالات التشوه | نسبة الوفيات |
---|---|---|
يونيو 2024 | 55 | 18% |
يوليو 2024 | 60 | 22% |
أغسطس 2024 | 57 | 20% |
يُضاف إلى ذلك أن طبيعة التشوهات تشمل القلب والأعضاء التناسلية والأطراف السفلية، وما يثير القلق تزايد هذه الحالات بالتوازي مع تشديد العمليات القتالية، وهو ما يؤكده أيضًا رئيس قسم الحضانة في مستشفى التحرير، دلالة على ارتباط وثيق بين تشوهات خلقية غزة وتأثير القصف والمواد السامة.
التحديات الصحية والإنسانية الناتجة عن تشوهات خلقية غزة
صحة الأم والمواليد في غزة تُهددها هذه التشوهات بشكل مباشر، حيث يعاني حوالي 20% من النساء الحوامل من سوء تغذية حاد، إضافة إلى وجود حمل عالي الخطورة لنصف هؤلاء النساء، وفق إحصاءات صندوق الأمم المتحدة للسكان. هذه المعطيات تنعكس سلبًا على نسب الولادات المبكرة والتشوهات، التي تجاوزت 20% خلال شهري فبراير ومارس 2024، مما يجعل القطاع الصحي واقفًا أمام أزمة متزايدة مع استمرار الحصار وتقويض المنشآت الطبية.
- قلة الإمكانيات الطبية المتطورة لمواجهة التشوهات الخطيرة
- نقص المواد الطبية والعناية المتخصصة لحديثي الولادة
- تدهور الأوضاع البيئية والصحية نتيجة القصف الكثيف
- عدم السماح بدخول فرق المراقبة والتحقيق الدولية
- زيادة معاناة النساء الحوامل جراء سوء التغذية والحصار
أخيرًا، لا يمكن تجاهل العلاقة المحتملة بين تشوهات خلقية غزة واستخدام أكثر من 70 ألف طن من المتفجرات خلال الصراع، خاصة مع المعلومات التي كشفها المرصد الأورومتوسطي، حيث يمنع الاحتلال دخول فرق دولية للكشف الدقيق، ما يزيد من حجم المخاوف من استمرار تفاقم الوضع الصحي البيئي في القطاع.
تشوهات خلقية غزة ترسم صورة مأساوية لصراع يشهد صمتًا دوليًا مخيفًا، والطفلة ملك القانوع تمثل صوت الألم المختنق الذي يعبر عن أجيالٍ فقدت حقوقها في الحياة الكريمة والآمنة، وسط مشاهد تُنذر بكوارث صحية طويلة الأمد تهدد مستقبل الأطفال وعائلاتهم.
«منافسة شرسة».. آرسنال يواجه باريس سان جيرمان في نصف نهائي مثير!
مبابي يتألق ويتصدر قائمة الحذاء الذهبي الأوروبي لعام 2025
إنزاجي يبدأ مشواره التدريبي مع الهلال السعودي غدًا
«تفاصيل مرعبة» زلزال قوي يضرب مصر ومعهد الفلك يكشف الحقائق
إذاعة مدرسية عن عيد تحرير سيناء 2025 بفقرات كاملة لتعزيز حب الوطن
تردد قناة beIN Sports HD 1 الجديد 2025 على نايل سات وعرب سات رسميًا
«أمطار رعدية» تضرب مصر.. حالة الطقس اليوم الأحد 4 مايو 2025
يا مسهل.. موعد الأهلي وصن داونز في دوري أبطال إفريقيا والقناة الناقلة