«تطورات مهمة» كواليس الاتفاق الحوثي يستسلم وينفذ شرط ترمب وواشنطن تعلن وقف الضربات

جماعة الحوثي أوقفت هجماتها العسكرية على السفن الأمريكية في البحر الأحمر لمدة سبعة أيام، وهو قرار قابل للتغيير بناء على التوجيهات الإيرانية المباشرة، حيث تم إبلاغ الإدارة الأمريكية بوقف الهجمات عبر وساطة سلطنة عمان، واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا التوقف مؤقتًا معلنًا تعليق الغارات الأمريكية في محافظات شمال اليمن بعد حصوله على ضمانات من الحوثيين.

جماعة الحوثي ووقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر: تفاصيل القرار الإيراني

جاء قرار جماعة الحوثي بوقف الهجمات البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مفاجئًا، خاصةً أنه نُفذ بناءً على توجيهات عاجلة من إيران التي تلعب دور الحليف الأساسي لهم، حيث أشارت المصادر إلى أن الجماعة بادرت بإبلاغ الإدارة الأمريكية بوساطة دبلوماسية من سلطنة عمان، وهو أمر يعكس تغيرًا استراتيجيًا في المشهد الأمني بالمنطقة، حيث يتوقع أن يساهم هذا التوقف في تهدئة التوترات في الممرات المائية الحيوية التي تمر عبرها أغلب التجارة الدولية.

التوقف الذي استمر لمدة أسبوع أتاح للرئيس دونالد ترامب فرصة لإعادة تقييم الحملة العسكرية الأمريكية في اليمن، مع شرط استمرار تهدئة الحوثيين وعدم استئناف الهجمات البحرية، ووفقًا للمعلومات التي رشحت، فإن ترامب اعتبر هذا التوقف بمثابة “استسلام” من جانب الحوثيين، وأكد تلقيه تأكيدات رسمية عبر القنوات الدبلوماسية، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بتعليق الضربات الجوية مؤقتًا، مع أنه أبقى الباب مفتوحًا في حالة خرق الهدنة.

توقف عمليات جماعة الحوثي في البحر الأحمر وتأثيرها على الحملة العسكرية الأمريكية

القرار المفاجئ الذي اتخذته جماعة الحوثي بوقف الهجمات دفع الإدارة الأمريكية إلى مراجعة سياستها العسكرية في اليمن، حيث أصدر ترامب تعليماته بتعليق الغارات الجوية على مواقع الحوثيين في المحافظات الشمالية، لكن هذا التعليق جاء مصحوبًا بشرط واضح وهو استمرار التزام الحوثيين بوقف أي تهديدات بحرية جديدة، مما يشير إلى أن واشنطن لا تزال تحتفظ بخيارات عسكرية جاهزة في حالة عدم الالتزام.

يُذكر أن ترامب كان قد وجه الجيش الأمريكي سابقًا بشن ضربات حاسمة على الحوثيين، وذلك بعد تصاعد الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر، وأكد في ذلك الوقت أن بلاده لن تتسامح مع هذه التصرفات، وتبعته قيادة الجيش المركزي بسلسلة من الضربات الدقيقة التي استهدفت أهدافًا تتبع للحوثيين المدعومين من إيران، بهدف حماية المصالح الأمريكية في المنطقة.

الدوافع الإيرانية والخطوات المستقبلية لجماعة الحوثي في البحر الأحمر

تثير هذه التغييرات في سلوك جماعة الحوثي الكثير من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء التوقف الذي جاء بناءً على توجيهات طارئة من إيران، حيث يراهن مراقبون على أن تكون الخطوة بمثابة محاولة إيرانية لتقليل التوترات وفتح فرص جديدة للحوار السياسي بدلاً من التصعيد العسكري المستمر، خاصة مع الضغط الأمريكي الواضح في المنطقة، لكن يبقى السؤال الأكبر هو مدى التزام الحوثيين على الأرض بهذا التوقف ومصداقية الوعود المعلنة.

في انتظار ما ستكشفه الأيام من تطورات، يبقى تعليق الضربات الجوية الأمريكية مرتبطًا بمدى التزام الحوثيين والبعد السياسي الذي ستأخذه الأحداث، مع أهمية التفهم أن الوضع الأمني في الممرات المائية الحيوية مثل البحر الأحمر ومضيق باب المندب لا يزال هشًا؛ لذا فإن استمرار الهدنة رهين بالإجراءات الواقعية من الطرفين.

• قرار جماعة الحوثي بوقف الهجمات مدعوم بتوجيهات إيرانية مباشرة
• الإدارة الأمريكية استقبلت القرار عبر وساطة سلطنة عمان
• الرئيس ترامب علق الغارات الجوية مقابل ضمانات الالتزام
• التهدئة مرتبطة بالحفاظ على المصالح الأمنية للممرات البحرية

تطورات وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر تشير إلى مشهد متغير قد يساعد في تخفيف التوترات، لكن يبقى مدى التزام الحوثيين وتجدد الهجمات من العوامل الحاسمة التي تحدد المدى الحقيقي لهذا التوقف على الأرض.