«تحديث هام» خدمات الاتصالات في القاهرة والجيزة متى ستعود بعد حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس أحدث ضجة واسعة على محركات البحث خلال الساعات الماضية خاصة مع الانقطاعات الكبيرة في خدمات الاتصالات والتحويلات المالية السريعة التي أثرت على القاهرة والجيزة، فقد تسبب الحريق في توقف العديد من الخدمات الحيوية مما دفع الجهات المختصة للعمل السريع لضمان استعادة الخدمات وتخفيف الأضرار بأقصى سرعة ممكنة.

تفاصيل حريق سنترال رمسيس وتأثيره المباشر على الاتصالات

شهد مساء الاثنين 7 يوليو 2025 اندلاع حريق في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس الذي يعتبر مركزًا حيويًا لشبكات الاتصالات في القاهرة، وتم التعامل مع الحريق بواسطة أكثر من 10 سيارات إطفاء و17 سيارة إسعاف، حيث تم فصل التيار الكهربائي والغاز بسرعة لتفادي تفاقم الوضع، ومرت عمليات الإخماد والتبريد على مرحلتين بعد عودة الاشتعال بعد السيطرة الأولية، ما ساعد في منع انتشار النيران إلى الطوابق العليا رغم وجود 10 طوابق في المبنى، تسبب الحريق في انقطاع كبير في خدمات الاتصالات والإنترنت، وأدى إلى شلل مؤقت في الشبكة واشتكى المستخدمون من انقطاع المكالمات وبطء الاتصال أو توقفه، كما تأثرت كبرى الشركات مثل فودافون وأورانج واتصالات وWE بسبب اعتمادها على الكابلات المرتبطة بالسنترال.

حالات المصابين والجهود الطبية المتصلة بحريق سنترال رمسيس

أفادت وزارة الصحة أن عدد المصابين نتيجة الحريق تراوح بين 14 و22 شخصًا معظمهم بسبب الاختناق الناتج عن الدخان الكثيف، إضافة إلى إصابات سطحية وحروق طفيفة، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي الإسعافات اللازمة، وأكدت الوزارة استقرار حالتهم وعدم تسجيل أي وفيات، هذه الحصيلة جاءت نتيجة التدخل السريع لفرق الطوارئ والإسعاف، ما يوضح أهمية سرعة الاستجابة في تقليل الخسائر البشرية بمثل هذه الحوادث.

التحقيقات وأثر حريق سنترال رمسيس على خدمات الإنترنت المالية

تشير التحقيقات الأولية إلى أن السبب المحتمل للحريق هو ماس كهربائي في غرفة الأجهزة بالطابق السابع، حيث يعمل المعمل الجنائي حاليًا على رفع الأدلة وفحص الكوابل والمحوّلات المتضررة لتحديد السبب الفني بدقة، وقد تسبب الحريق في تدمير بعض المكونات الحيوية للسنترال مثل كابلات الفايبر ووحدات توزيع الألياف (ODF) ومحوّلات التيار، ما أدى إلى توقف مؤقت وواضح في الانترنت الأرضي والمحمول، إضافة إلى تعطيل خدمات تحويل الأموال السريع والاتصالات الصوتية عبر الإنترنت (VoIP) وهو ما تسبب في أزمة واسعة وحالة من القلق بين المستخدمين والشركات، تحركت فرق فنية من المصرية للاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لإعادة توجيه حركة الشبكة إلى سنترالات بديلة كـ”الروضة” و”المعادى” ما ساهم في تقليص فترة الانقطاع تدريجيًا.

• فصل التيار الكهربائي والغاز لتقليل خطر التفجر
• استخدام أكثر من 10 سيارات إطفاء و17 سيارة إسعاف
• إعادة توجيه الشبكة إلى بدائل مثل الروضة والمعادي
• مراجعة الأدلة الفنية للكشف عن سبب الحريق
• تقديم الدعم الطبي للمصابين في مستشفيات قريبة

تعمل الجهات المختصة منذ وقوع الحريق على استعادة الخدمات ضمن خطة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة، مع تقييم دقيق لعدد المشتركين الذين تأثروا والذي تجاوز 10 ملايين في الإنترنت الثابت بالإضافة إلى 120 مليون شريحة محمول، كما أكد الجهاز القومي أن الشركات ستقوم بتعويض المستخدمين عبر رصيد بيانات مجانًا أو خصومات على الاشتراكات، مع استمرار مراقبة الأداء الشبكي ومتابعة سير عمليات الإصلاح، وضمان السلامة وزيادة فعالية أنظمة الإنذار في السنترالات، كما ستصدر الجهات المختصة تقريرًا شاملًا بشأن الحادث في القريب العاجل يتضمن توصيات لتطوير أنظمة الحماية والوقاية من الحرائق، واعتماد تقنيات إطفاء متطورة كغاز النيتروجين أو الغازات النظيفة، بالإضافة إلى إعداد خطط للطوارئ تستجيب بسرعة لأي خلل مستقبلي.

هذه الحادثة تؤكد أهمية تطوير البنية التحتية الرقمية بشكل مستمر ووضع استراتيجيات واضحة لحماية المراكز الحيوية من الحرائق أو الأضرار التقنية، لأن استقرار الاتصالات والإنترنت أصبح ركيزة أساسية لأي نشاط اقتصادي أو اجتماعي ضروري يتطلب العمل على تعزيز الأمان والاستجابة السريعة، ما يضمن استمرار الخدمات الحيوية دون توقف يؤثر على حياة الملايين وشركات الدولة.