«دماء بريئة» مقتل شاب نقطة تفتيش الجوف كيف تكشف الجرائم الحوثية الجديدة

مليشيا الحوثي الإرهابية تصعّد انتهاكاتها بحق المدنيين في محافظة الجوف، حيث أقدمت على جريمة قتل بشعة استهدفت الشاب عبد الولي يحيى شمعان في نقطة تفتيش تابعة لها بمدينة الحزم، الأمر الذي يعكس تصاعد وتيرة القمع والانتهاكات بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، خاصة الفئات القبلية الرافضة لسلطتها.

مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل سياسة القتل والتصفية في الجوف

تأتي جريمة القتل ضد الشاب عبد الولي يحيى شمعان في نقطة “الشجرة” بحزم الجوف لتكشف عن استمرار منتظم لمليشيا الحوثي الإرهابية في استخدام القتل كوسيلة لقمع المواطنين وضمان السيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها، حيث أطلقت عليه النار بشكل مباشر أثناء عودته إلى منزله في ساعات متأخرة من مساء الاثنين، دون وجود أي مبرر واضح أو ذنب اقترفه الضحية يستدعي هذه الوحشية، مما يؤكد مدى التخبط في سياسة الجماعة التي تعتمد على الإرهاب والمنع الفردي لمناصري القبائل الرافضة لحكمها.

مصادر قبلية أوضحت أن الشاب ينتمي إلى قبيلة بني نوف الشولان، والتي عرفت بمواقفها الرافضة لمليشيا الحوثي، وهو ما يجعل أبناء هذه القبيلة عرضة دائماً لموجات الاعتقالات التعسفية والاعتداءات المتكررة، حيث تشهد مناطق سيطرة الحوثي تصاعدًا ملحوظًا في الجرائم المماثلة التي تستهدف القبائل المناهضة للحكم الحوثي، وذلك ضمن استراتيجية ممنهجة لقمع أي تهديد يحتمل أن يقف في وجه المشروع الحوثي.

انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية ضد القبائل الرافضة وسلسلة القمع المتصاعدة

لا يقتصر الأمر على عمليات القتل فقط، فسياسة مليشيا الحوثي الإرهابية تتمثل في سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تشمل:

• التصفية الجسدية المكشوفة والعشوائية
• الاختطافات والاحتجازات التعسفية
• الإخفاء القسري للمختطفين
• الترهيب المستمر للفئات القبلية المناوئة لها

ولم تقتصر الانتهاكات على مداخل المدن أو نقاط التفتيش، بل امتدت إلى كل مؤسسات ومعالم الحياة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي دفع العديد من العائلات إلى العيش في خوف دائم وصمت مرير يثير استياءً عارمًا في الأوساط المحلية، التي تدين هذا الصمت الدولي والحقوقي عن معاناة المدنيين.

المطالب الدولية والمحلية لوقف انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية في الجوف

يتم رفع الأصوات في محافظة الجوف من قبل القوى الاجتماعية والسياسية المحلية للمطالبة بالمجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف انتهاكات مليشيا الحوثي الإرهابية، وتحميل المسؤولين عن الجرائم تبعات أفعالهم، مع التركيز على حماية المدنيين وإقرار قنوات فعالة للرصد والمحاسبة تشمل:

تفاؤل محدود يرافق هذه المطالب وسط استمرار وتيرة التوترات القبلية التي قد تتطور لتتحول إلى مواجهات أوسع، وينذر ذلك بتدهور الأوضاع الأمنية وتزايد النزاع في المنطقة. هذه الجريمة الأخيرة تمثل إشعار خطر واضح عن مدى تعقيد الوضع في محافظة الجوف تحت ظل سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.**