«حدث مفاجئ» سقوط طائرة F-18 الأمريكية في البحر الأحمر بعد أيام من الحادث المماثل

سقوط طائرة F-18 المقاتلة في البحر الأحمر أثار الكثير من التساؤلات حول سلامة العمليات الجارية على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” التي عادت إلى دائرة الضوء بعد خسارة الطائرة في لحظة فقدان السيطرة أثناء محاولتها الهبوط وتشير التقارير إلى أن الطيارين نجحا في القفز بالمظلات قبل غرق الطائرة وتم إنقاذهما بهدوء رغم الإصابات الطفيفة التي لحقت بهما.

تفاصيل سقوط طائرة F-18 على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”

توضح المصادر العسكرية الأميركية أن الطائرة المقاتلة من نوع F-18 لم تستطع التوقف بصورة سليمة عند الهبوط على سطح الحاملة مما أدى إلى فقدان السيطرة وسقوطها في مياه البحر الأحمر، ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من حادثة مماثلة لنفس الطراز والطائرة تشارك ضمن القوات التي تنفذ ضربات جوية ضد الحوثيين في اليمن؛ ما يزيد من المخاوف والقلق حول إجراءات الصيانة والأمان على متن السفينة الحربية، واللافت أن الطيارين استطاعا القفز في الوقت المناسب وحصلوا على المساعدة السريعة من مروحية الإنقاذ رغم وقوع الحادث المفاجئ.

كيف أثرت حوادث سقوط طائرة F-18 على تقييم كفاءة حاملة الطائرات؟

بعد سلسلة الحوادث النادرة التي طالت طائرات F-18 على متن “هاري إس ترومان” بدأت تتزايد الأمواج من التساؤلات بشأن الإجراءات الفنية والتحضيرات الأمنية التي تتبعها الطواقم الفنية، ومن أبرز نقاط القلق جاءت كالتالي

• الكفاءة في الفحوصات ما قبل الهبوط والطيران
• تحديث أنظمة المكابح والمساندة الإلكترونية للطائرة
• تدريب الطيارين على العمليات المعقدة في البحر المفتوح
• آليات الاستجابة السريعة عند وقوع حوادث مماثلة

كما أن التكلفة الباهظة للطائرة التي تجاوزت 60 مليون دولار تثير أسئلة عن جدوى الكلفة العالية مقابل الأمان وتشير تحليلات الخبراء إلى ضرورة إعادة تقييم هذه العمليات لضمان تقليل خسائر المعدات والأرواح.

مقارنة بين حوادث سقوط طائرة F-18 وتداعياتها على العمليات الجوية

تمثل حوادث سقوط طائرة F-18 على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” حالة نادرة تفرض وقفة سريعة لتحليل المعطيات والحلول المحتملة لمخاطر مماثلة، وفي الجدول التالي مقارنة موجزة بين الحادثتين البارزتين:

يُظهر هذا الجدول أن التكرار في وقوع حوادث مماثلة قد يكون دليلاً على ضرورة مراجعة العمليات التشغيلية بشكل شامل خاصة في ظل تأثيرها المباشر على مهام العمليات العسكرية في المنطقة.

سقوط طائرة F-18 على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” لا يقتصر على حادث عابر بل يسلط الضوء على تحديات فنية وأمنية تحتاج لدراسة معمقة، فالطائرات المكلفة والعمليات الجوية الحساسة تتطلب مستويات دقيقة من التنسيق والمتابعة لضمان استمرار الأداء بأمان وكفاءة عالية.