«إخماد كامل» حريق سنترال رمسيس وبدء إجراءات التبريد السلامة فوراً

نجحت قوات الحماية المدنية بالقاهرة في السيطرة على الحريق الذي اندلع داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة وسط البلد، دون تسجيل وفيات، حيث تدخلت بسرعة كبيرة وأجلت العاملين قبل امتداد النيران، واتخذت إجراءات صارمة للحفاظ على سلامة الموقع، وشهد الحادث استنفارًا أمنيًا غير مسبوق بالتعاون مع أجهزة الطوارئ المختلفة، التي عملت على الحد من أضراره وحماية الأرواح والممتلكات أثناء الأحداث الحرجة التي مرت بها المنطقة

كيفية السيطرة على الحريق في مبنى سنترال رمسيس

تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق في مبنى سنترال رمسيس من خلال تنظيم عمليات الإطفاء باستخدام 20 سيارة إطفاء و3 خزانات مياه ضخمة، مع تنفيذ أعمال التبريد بشكل دقيق لمنع تجدد اشتعال الحريق، وتم تأمين المكان بالكامل لتسهيل عمليات المعاينة الفنية؛ وذلك بهدف تحديد أسباب الحريق بدقة والعمل على تفادي تكرار الحوادث، كما شهدت الفترة إخلاءً فوريًا للعاملين من المبنى وتطبيق تحويلات مرورية لمنع ازدحام الطرق المحيطة

تأثير الحريق على الخدمات الحيوية بعد السيطرة على الحريق في مبنى سنترال رمسيس

أدى الحريق إلى تعطل كبير في العديد من الخدمات الحيوية التي يعتمد عليها المواطنون يوميًا، ففي أعقاب السيطرة على الحريق في مبنى سنترال رمسيس توقفت أنظمة حجز تذاكر القطارات في مختلف المحافظات، نتيجة انقطاع الاتصالات والشبكات المرتبطة بها، مما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك في محطات السكة الحديد، إضافة إلى تعطل خدمات الإنترنت والهاتف الأرضي؛ وأصاب شلل منظومة التموين التي تعتمد على النظام الإلكتروني لصرف الحصص التموينية، كما تعطلت خدمات الطوارئ مثل الإسعاف والنجدة وظهرت حاجة ملحة للأرقام البديلة لتلقي البلاغات

فقد حصل على تأثير سلبي واسع على خدمات الدفع الإلكتروني في القاهرة بعد السيطرة على الحريق في مبنى سنترال رمسيس، حيث توقفت خوادم الدفع الفوري لخدمات مثل فوري، Bee، ميزة، مدى، وإنستاباي، ما تسبب في توقف ماكينات الصراف الآلي (ATM) ونقاط البيع (POS) عن العمل في الكثير من المواقع الحيوية، مؤثرًا على عمليات السحب والدفع الإلكتروني، وتعليق المعاملات البنكية والخدمية مع توقف التطبيقات المصرفية بشكل شبه كامل

• إخلاء العاملين من المبنى فور اندلاع الحريق
• دفع 20 سيارة إطفاء و3 خزانات مياه لموقع الحادث
• تطبيق تحويلات مرورية لمنع الزحام في وسط البلد
• تقديم رعاية طبية فورية لـ40 مصابًا بحالات اختناق
• تشغيل أرقام بديلة لخدمات الطوارئ لتعويض الأعطال

تسببت السيطرة على الحريق في مبنى سنترال رمسيس في كشف ضعف البنية التحتية والبروتوكولات المتبعة لمواجهة الأزمات التقنية التي يمكن أن يتسبب بها حريق كبير في مراكز الاتصالات الحيوية، ما دفع الجهات المختصة لبدء تحقيقين موسعين، الأول فني للتحقق من أسباب العطل ودرء خطر التكرار، والآخر أمني لفحص كافة الملابسات وتحديد المسؤوليات، في ظل ما شهده الحادث من تداعيات اجتماعية وتأثيرات مباشرة على حياة المواطنين

وهي دعوة واضحة لتطوير أنظمة الدعم والاحتياطات في البنى التحتية للاتصالات والخدمات الرقمية لكي تتحمل الضغوط والكوارث المفاجئة، مع تعزيز التنسيق بين الفرق الفنية والطوارئ لتجنب مثل هذه الانقطاعات التي تؤثر على السلسلة الكاملة للخدمات الحيوية، ويبقى التحدي العملي متعلقًا بتسريع تنفيذ التوصيات التي ستصدر عن التحقيقات الجارية

يظل الحريق درسًا مهمًا في كيفية تأمين نقاط السيطرة التي تخدم ملايين المواطنين، خصوصًا أن الأضرار لم تقتصر على الموقع مباشرة بل امتدت لتعطل الخدمات الإلكترونية والمالية واللوجستية، ما جعل المسؤولين يبدأون مباشرة في تقييم الأضرار وتعويض المتضررين في أسرع وقت لضمان استقرار الخدمات وتحسين استجابة الطوارئ لاحقًا