من الغرور إلى الندم.. مها الصغير تعترف بخطأ عمرها على الملأ وتثير الجدل بتصريحاتها

لم تمر أزمة اللوحة الفنية التي أثيرت مؤخرًا مرور الكرام، فقد تفاعلت معها الإعلامية مها الصغير أخيرًا برسالة صريحة واعتذار علني، عبرت فيه عن شعورها العميق بالندم لما حدث، بعد الكشف عن أن العمل الذي ظهرت به ليس من إبداعها، بل يعود لفنانة تشكيلية دنماركية معروفة، هذا الموقف الصادم ألقى بظلاله على السوشيال ميديا وأوساط المهتمين بالفن والإعلام، وأثار نقاشات حادة حول نسب الأعمال وحقوق الفنانين.

اعتراف صريح واعتذار دون تبرير من مها الصغير

منشور مها الصغير جاء بسيطًا وصادمًا في آن واحد، حيث اعترفت دون مواربة بأنها وقعت في خطأ كبير، مشيرة إلى أنها تمر بفترة شخصية صعبة، لكنها رفضت أن تتخذ ذلك مبررًا لما حدث، وأكدت أن ما وقع لم يُسيء فقط لصاحبة العمل الأصلي، بل أضر بصورة الفن والإعلام، مضيفة:

“أنا زعلانة من نفسي، مش بس من اللي حصل، لكن من إني ما انتبهتش كفاية.”

الفنانة صاحبة اللوحة تتحدث

الفنانة الدنماركية التي تنتمي لها اللوحة لم تلتزم الصمت، بل خرجت برسالة مؤثرة عبر حسابها، عبّرت فيها عن دهشتها من حجم التفاعل الإيجابي والدعم الذي تلقته، وخصّت الشعب المصري برسالة شكر على كم الاحترام الذي وصلها، مؤكدة أن ما حدث لن يُقلل من تقديرها لهذا الجمهور، ورغم تحفظها على ما جرى، إلا أن لهجتها جاءت هادئة، وأكدت أنها لم تكن تتوقع هذا القدر من الاهتمام بقضيتها أو التضامن مع حقوقها كفنانة.

أزمة تتجاوز الخطأ الشخصي

القضية لم تتوقف عند حد الخطأ الفردي، بل فتحت بابًا واسعًا حول مسؤولية الإعلاميين في التحقق من نسب الأعمال التي يتم عرضها أو الحديث عنها، خاصة تلك المتعلقة بالفن، حيث يُعد تجاهل حقوق الملكية أمرًا يضرب صميم الإبداع ويُفقد الفنانين ثقتهم في الساحة الفنية.

عدد من المتابعين والفنانين أشاروا إلى ضرورة أن تكون هناك رقابة أدق على المحتوى المعروض، لضمان حماية حقوق المبدعين، أياً كانت جنسياتهم أو شهرتهم.

الاعتذار الصريح من مها الصغير يثير الجدل

رغم أن الاعتذار الصريح من مها الصغير لاقى ارتياحًا لدى البعض، إلا أن آخرين رأوا أن المسألة تحتاج إلى مراجعة أعمق لطريقة تقديم المحتوى الفني في البرامج الإعلامية، مؤكدين أن احترام الفن لا يكون فقط بالكلمات، بل بالأفعال والتدقيق واحترام تفاصيل كل عمل.