حصريًا البرلمان يقرر نظام البكالوريا في قانون التعليم الجديد هل تصبح الثانوية العامة في مصر اختيارية ومطورة

نظام البكالوريا القديم حصل على موافقة مجلس النواب ضمن تعديل قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 ليصبح خيارًا اختياريًا أمام الطلاب بعد الشهادة الإعدادية ويقدم بديلاً مجانيًا للثانوية العامة التقليدية مع ضمانات تنفيذه بمتطلبات واضحة من وزارة التربية والتعليم، حيث يستهدف توفير مسارات دراسية متنوعة تَراعي قدرات الطلاب وتفتح أمامهم فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي وفق شروط محددة.

تفاصيل نظام البكالوريا القديم في قانون التعليم الجديد وأبعاده العملية

يشمل تعديل قانون التعليم دمج نظام البكالوريا القديم ضمن منظومة التعليم الثانوي بعد الشهادة الإعدادية، بحيث يُتاح للطلاب اختيار هذا النظام أو التعليم الثانوي المهني، مع كون نظام البكالوريا القديم اختياريًا ومجانيًا غير ملزم للطالب ويخضع لضوابط موضوعة من وزارة التربية والتعليم ومجالس مختصة لضمان المصداقية والجودة، ويأتي هذا التعديل ليعيد صياغة خيارات المرحلة الثانوية بما يرضي التنوع والاحتياجات المختلفة للطلاب بدون فرض أعباء مالية عليهم أو إجبار على نظام معين.

نظام البكالوريا القديم: مدة الدراسة، المعادلة، وتحويل الطلاب بين الأنظمة

تمتد مدة الدراسة ضمن نظام البكالوريا القديم لثلاث سنوات دراسية مساوية لمرحلة الثانوية العامة، ويُمنح الطالب شهادة رسمية معادلة للثانوية العامة تؤهله للالتحاق بالجامعات أو مواصلة الدراسة في تخصصات متعددة، مع فرض عدم إمكانية التحويل من أو إلى هذا النظام أثناء الدراسة مما يُلزم الطالب بإتمام المسار الذي اختاره، وهذا القانون يرفع المسؤولية على أولياء الأمور لاختيار المناسب لأبنائهم بعد فهم عميق للالتزامات الناتجة.

آليات تطبيق نظام البكالوريا القديم وإجراءات التقويم والامتحانات

تم إجراء تنظيم دقيق لتطبيق نظام البكالوريا القديم داخل المدارس الحكومية والخاصة المرخصة بواسطة مجلس الوزراء، مع إصدار قرارات تفصيلية يصدرها وزير التربية والتعليم بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي تتضمن شروط القبول والمسارات الدراسية والمناهج، كما يتم التقويم عبر امتحانات تجرى على مرحلتين نهاية كل عام دراسي بحسب نظام تقييم تراكمي، مع مجانية الامتحان في المحاولة الأولى فيما تُفرض رسوم رمزية في حالات إعادة التقدم، وهذه الرسوم كما يلي:

• يشمل نظام التقويم التراكمي على مدى ثلاث سنوات
• يتضمن امتحانات دور أول ودور ثانٍ سنوية
• يخضع لرسوم محددة في حالة الإعادة بعد المحاولة المجانية
• شهادة التخرج تتضمن تفاصيل دقيقة عن كل مادة وعدد المحاولات والنتائج

شهادة التخرج تفصيلية جداً تضم أسماء المقررات والدرجات وعدد محاولات الامتحان وتواريخها، مما يدعم الشفافية ويتيح تقييمًا دقيقًا لأداء الطالب.

يُثير القرار موجة من النقاشات بين النواب وقطاع التعليم بسبب سرعة تطبيق النظام دون تفاصيل تنفيذية وميزانية واضحة، رغم تأكيد اللجنة التعليمية بأن النظام اختياري ولن يفرض أعباء مالية، وسيطبق تدريجيًا ضمن خطة إشرافية مدروسة، ما يجعل النقطة الأهم التركيز على التجهيزات والكوادر التعليمية وتأمين مصادر تعليمية مناسبة قبل البدء.

تأتي هذه الخطوة كتغيير جوهري في النظام التعليمي المصري من خلال توفير بديل يجعل الطلاب الذين يعانون من ضغط الثانوية التقليدية أمام فرصة جديدة تتيح لهم التخصص والتقييم التدريجي بعيدًا عن الأساليب القديمة المتراكمة، مع أهمية شروط التنفيذ الجيدة لتفادي خلق نوع من الارتباك أو أعباء إضافية في المرحلة المقبلة

نظام البكالوريا القديم بدأ يحمل آمالًا في تجديد التعليم الثانوي بشرط أن تُستثمر الموارد وتُدرس الخطة بعناية لضمان انسيابية التطبيق والنجاح، ويمكن أن يمثل هذه بداية مختلفة لمسار التعليم في مصر إذا أحسن التخطيط وتوفر الدعم المهني والتقني الكافي.