«صدمة مدوية» اعتراف عماني بمليشيات الحوثي كممثل للدولة اليمنية يثير جدل واسع

اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي أثار جدلاً واسعًا بسبب التفاوت الواضح في الخطاب الرسمي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث وصفه صحفي يمني بأنه “فضيحة من العيار الثقيل” نتيجة ما جاء في بيان الخارجية العمانية والتغطية الإعلامية الرسمية، التي بدت وكأنها تجاوزت الخطوط الحمراء في التعامل مع جماعة الحوثي، مما أظهر حالة من التباين السياسي بين موقف مجلس التعاون والسلطنة العمانية

تباين الخطاب بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي

اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي كشف عن اختلافات جذرية في مواقف دول مجلس التعاون الخليجي هناك استخدام رسمي من أمين عام المجلس لتعبير “جماعة الحوثيين” الذي يعكس موقفه المتشدد من هذه الجماعة كقوة انقلابية، بينما وكالة الأنباء العمانية الرسمية فضلت التعبير بعبارة “السلطات المعنية في جمهورية اليمن” في إشارة إلى الحوثيين يميل هذا التفاوت إلى إعطاء انطباع بأن الإعلام العماني انزلق إلى مستوى الاعتراف السياسي بهذه الجماعة كسلطة شرعية والذي أثار حفيظة بعض المحللين السياسيين في المنطقة بسبب حساسية القضية

دور سلطنة عمان في وساطة اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي

سلطنة عمان لعبت دوراً محورياً في الوساطة التي أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، حيث أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي على أن جهود السلطنة تجسد التزامها بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة ووساطتها كانت نموذجية في تحقيق خفض التصعيد بين الطرفين، مع الحفاظ على احترام القانون الدولي وحق الملاحة البحرية كما أشار إلى أهمية استمرار السياسات الحكيمة لمجلس التعاون لتعزيز الأمن والسلم في المحيط الإقليمي والدولي، وهو ما يعكس توازن السلطنة في تعاطيها مع الأزمة اليمنية بما يتناسب مع مصالح المنطقة بشكل عام

الآثار الإقليمية لاتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي

اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي ينطوي على آثار أكبر من مجرد توقف مؤقت للأعمال العدائية، فهو يعكس تحولات سياسية وإعلامية تبرز التوترات داخل مجلس التعاون الخليجي وتترافق مع تغيّرات في المشهد اليمني والسياسة الدولية في المنطقة، ويمكن توضيح هذه التأثيرات في النقاط التالية:

  • تعزيز دور السلطنة كوسيط نزيه ومحايد بين أطراف النزاع
  • تفاوت الخطاب السياسي والإعلامي بين دول الخليج مما يعكس انقسامات في الاستراتيجيات الإقليمية
  • إثارة انتقادات محلية وإقليمية تجاه الاعتراف غير المباشر بجماعة الحوثي عبر وسائل الإعلام الرسمية
  • محاولة خفض التصعيد العسكري للحفاظ على الأمن الملاحي والاقتصاد الإقليمي
  • تحديات في تحقيق الاستقرار الدائم في اليمن رغم المبادرات الدولية والاقليمية الأخيرة
الطرف التوصيف الرسمي
مجلس التعاون الخليجي جماعة الحوثيين (قوة انقلابية)
السلطنة العمانية السلطات المعنية في جمهورية اليمن
الولايات المتحدة طرف دولي وسياسي معني بالتسوية

نجاح جهود الوساطة العمانية أدى إلى توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد مشاورات مستمرة، الأمر الذي يجسد قدرة السلطنة على لعب دور مؤثر في الساحة الإقليمية ويبرز اختلاف القراءة الرسمية للإعلام المحلي بين التعاطي السياسي العادي والعاطفي الذي قد يكون له تداعيات طويلة المدى على المشهد اليمني والتحالفات الإقليمية ويشير إلى ضرورة التعامل بحذر في صياغة الخطابات والتوصيفات الرسمية التي تعكس مواقف الدول في ملفات حساسة كهذه.