«استقرار قوي» مؤشر تاسي السعودي يتماسك عند حاجز 11300 نقطة اليوم

مؤشر «تاسي» يتماسك عند حاجز 11300 نقطة وسط حركة متذبذبة في العديد من الأسهم، حيث لم يتمكن سهم «أرامكو» من تحقيق مكاسب تذكر بتراجع وصل إلى 0.2% على الرغم من استقرار سهم «الراجحي» بشكل نسبي، وكانت الأسواق في حالة من الضبابية نتيجة تأثير الرسوم الجمركية التي تلقي ظلالها على تحركات المستثمرين، مما أدى إلى تداولات حذرة وتحفظ في أداء الأسهم المختلفة.

تماسك مؤشر «تاسي» عند حاجز 11300 نقطة يعكس حالة السوق الراهنة

شهد مؤشر «تاسي» بداية تداولات اليوم حالة من التماسك عند مستوى 11300 نقطة، حيث استقر فعليًا عند 11317 نقطة في تمام الساعة 10:55 صباحًا بتوقيت الرياض، وقد لوحظ تراجع في سهم «أرامكو» بنسبة طفيفة بلغت 0.2% عند سعر 24.8 ريال لكل سهم، بينما شهد سهم «المصافي» ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.2% وسهم «بترو رابغ» بنسبة 1%، مؤكدًا وجود فرص نمو في بعض قطاعات السوق رغم الضغوط القائمة.

في قطاع البنوك، كان الأداء متباينًا قليلًا؛ فقد ارتفع سهم «الراجحي» بشكل هامشي، في حين حقق سهم «الأهلي» صعودًا بنسبة 0.7% مقابل انخفاض طفيف لسهم «الأول» بنسبة 0.1%، ما يعكس حالة من التوازن نسبيًا وسط تحركات المتداولين التي قد تكون متأثرة بالتقلبات الاقتصادية العالمية.

تأثير تماسك مؤشر «تاسي» على قطاعات الاتصالات والمرافق في السوق السعودي

فيما يتعلق بأسهم قطاع الاتصالات، أظهرت التداولات تراجعًا في بعض الأسهم؛ فمثلاً هبط سهم «إس تي سي» بنسبة 0.2%، بينما انخفض سهم «موبيلي» بنسبة أكبر بلغت 0.9%، وتراجع سهم «زين» أيضًا بحوالي 0.4%، مما يشير إلى ضغوط معينة على القطاع بسبب عوامل خارجية محتملة خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية وتأثيرها على حركة الاستثمارات.

من جهة أخرى، شهد قطاع المرافق أداءً متباينًا، حيث توضح تراجع سهم «الغاز» بنسبة 0.4%، مع ارتفاع سهم «أكوا باور» الذي سجل زيادة ملحوظة بلغت 1.3%، مقابل هبوط في سهم «مرافق» بنسبة مماثلة، ما يعكس وجود عوامل مؤثرة مختلفة تؤثر على قطاعات السوق بطرق متنوعة منها التحديات البيئية أو السياسات التنظيمية الجديدة.

حجم التداولات وأسهم السوق الرابحة وسط تماسك مؤشر «تاسي» عند حاجز 11300 نقطة

تم خلال جلسة التداول تسجيل قيمة تداول على أسهم السوق بلغت 1.5 مليار ريال بحجم تداول يصل إلى 9.3 ملايين سهم، مع ملاحظة ارتفاع في 96 سهما وتراجع في 137 سهما، مما يدل على نشاط متوسط في السوق مع توجهات مختلطة لدى المستثمرين، ولم تتصدر الأسهم حسب الأحجام إلا «شمس» التي بلغت كمية تداولاتها نحو 48.2 مليون سهم، تليها «الباحة» بعدد 9.2 مليون سهم.

بالانتقال إلى الأسهم الرابحة، تألقت «شمس» كالرائد من حيث الارتفاع بنسبة 8.4%، تلتها «نايس ون» بارتفاع مقداره 4.5%، مقابل تراجع «سينومي ريتيل» بنسبة 3.5%، ويجدر بالذكر أن هناك اعتزامًا من المستثمر الاستراتيجي في زيادة حصته إلى 49.95% من رأسمال هذه الشركة، ما قد يؤثر بشكل قوي على مستقبلها.

• قيمة التداول: 1.5 مليار ريال
• حجم التداول: 9.3 مليون سهم
• عدد الأسهم المرتفعة: 96 سهماً
• عدد الأسهم المتراجعة: 137 سهماً
• أكبر سهم من حيث حجم التداول: «شمس» بــ48.2 مليون سهم

تشهد أسواق النفط تغيرات حذرة في ظل إعلان تحالف «أوبك+» عن زيادة تدريجية للإنتاج بلغت 548 ألف برميل يوميًا بدءًا من أغسطس 2025 ضمن خطة إلغاء تدريجي للتخفيضات السابقة التي بدأت في أبريل 2025، بعدما فاجأ التحالف الأسواق باتخاذ خطوة أكبر من المتوقع مقارنة بالزيادات السابقة البالغة 411 ألف برميل يوميًا، وهو ما دفع العقود الآجلة لخام برنت إلى تسجيل تراجع طفيف بمقدار 0.1 دولار ليصل إلى 68.24 دولار للبرميل، حيث يبقى المستثمرون في حالة تقييم مستمر لتأثير القرارات على السوق العالمية.

هذا الاجتماع الافتراضي الذي جمع ثماني دول من أعضاء «أوبك+» يشمل السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وعُمان يظهر حرص تحالف النفط على ضبط المعروض بما يتناسب مع متطلبات السوق وتطورات الطلب الدولي، مع محاولة الحفاظ على التوازن في الأسعار خاصة في ظل تداعيات الرسوم الجمركية والضبابية العالمية.

في ظل هذا المناخ الاقتصادي وتحركات مؤشر «تاسي» عند حاجز 11300 نقطة، يبقى مراقبة أداء الأسهم وتحليل تأثير العوامل الخارجية مثل الرسوم والقرارات العالمية أمرًا ضروريًا لفهم طبيعة السوق وحركة رؤوس الأموال، مما يجذب انتباه المتعاملين والبنك المركزي نحو استراتيجيات مرنة تراعي التغيرات المتسارعة.