«ذكريات مؤثرة» وفاة فخري عودة مبدع عدنان ولينا بعد مسيرة فنية ناجحة

فخري عودة رحيل أحد أعمدة الفن والإعلام في الكويت ظل محط اهتمام واسع بين محبي الفن العربي فقد ترك بصمة لا تُمحى عبر صوت علام في مسلسل عدنان ولينا الذي رافق أجيال الطفولة، إضافة إلى إسهاماته المتنوعة في المجال المسرحي والدرامي والصحفي التي أثرت الساحة الفنية وأظهرت عمق موهبته وشغفه الكبير بالفن منذ شبابه المبكر

فخري عودة رحلة فنية مليئة بالعطاء منذ انطلاقته المبكرة

بدأت قصة فخري عودة مع الفن بحب وولع منذ التحاقه بمعهد الفنون المسرحية في الكويت حيث درس التمثيل والإخراج وتخرج عام 1982، كانت بداياته مشوقة مع مشاركاته في أعمال تلفزيونية مثل درب الزلق والأقدار، أما على خشبة المسرح فقد قدم عروضًا بارزة منها الإمبراطورية وفوضى التي شكلت انطلاقة لفنه خاصة أن فوضى تُعد أول مسرحية كويتية ملونة عرضت عبر التلفزيون عام 1976، ما جعل منه رائدًا في المسرح الكويتي وأيقونة فنية متجددة

فخري عودة وحضوره المتنوع بين الصحافة والشعر والدراما

لم يقتصر تأثير فخري عودة على التمثيل فقط بل امتد ليشمل الصحافة حيث كتب منذ شبابه مقالات وخواطر، إضافة إلى مشاركته في الشعر الذي استمد منه إلهامًا لكتابة نصوص درامية عميقة تحمل طابعًا واقعيًا وبسيطًا جعل الجمهور يشعر بالقرب منها كأنها انعكاس مباشر لحياتهم ومشاعرهم، وقد رسّخ من خلال كتاباته أن الفن لا يجب أن يكون مجرد وسيلة للتسلية بل رسالة تعبّر عن هموم الإنسان وتلامس مشاعره بكل صدق

فخري عودة وعلاقته القوية ببرامج الأطفال وصوت “علام” الخالد

برز اسم فخري عودة في عالم برامج الأطفال بفضل مساهماته في تلفزيون الكويت والمؤسسة العامة للإنتاج البرامجي المشترك، ويظل دوره في تقديم شخصية علام في مسلسل عدنان ولينا واحدًا من أهم إنجازاته التي طبعت ذاكرة الطفولة العربية، فقد كتب كلمات شارة البداية بصوته المميز، وقد جمع في أدائه بين الموهبة والتلقائية ليُحوّل الشخصية إلى رمز محبوب وحاضر دائم في وجدان الأطفال والكبار على حد سواء

• التحاقه بمعهد الفنون المسرحية وإتمام دراسته بنجاح
• مشاركته في مسرحيات مثل فوضى والإمبراطورية
• كتابة الشعر والمقالات الصحفية برؤية فنية جديدة
• تأدية شخصية علام في عدنان ولينا بصوته الفريد

لقد كان فخري عودة صوت الزمن الجميل ووجهًا ثقافيًا لشريحة واسعة من الجمهور العربي، وترك أثرًا لا يغيب في قلوب محبيه، حيث جسد معنى الحنين وصدى الماضي في كل عمل قدمه، وليس غريبًا أن يبقى اسمه خالدًا بين صفحات الفن العربي لمحبه ومحبي إبداعه المتجدد