«سرعة مذهلة» طائرة أمريكية تدور حول الأرض في أقل من 7 ساعات كيف حدث ذلك

تالون A2 هي الطائرة المسيّرة الخارقة السرعة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، وتمكنت من الطيران حول العالم في أقل من سبع ساعات، متحدية بذلك القوانين التقليدية للطيران. هذا الإنجاز كشف عنه لأول مرة بشكل علني، فيما يشبه مشهدًا يخرج من أفلام الخيال العلمي، حيث تنقل هذه الطائرة قدرات هائلة في مجال الطيران العسكري بدون طيار، مسترجعةً روح برنامج X-15 في ستينات القرن الماضي، مع إضافة تقنيات متقدمة تفتح أفقًا جديدًا للتطور التكنولوجي.

سرعة الطائرة تالون A2 التي تبهر العالم

طائرة تالون A2 تمكنت من تسجيل سرعة تُعتبر أسرع بخمس مرات من سرعة الصوت، حيث وصلت إلى 3800 ميل في الساعة بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، يجعلها هذا الإنجاز قادرة على الطيران فوق محيطات وقارات خلال وقت قياسي، ما يجعلها أداة قوية في المجال العسكري وللمراقبة الاستراتيجية، مع إمكانية استثمار قدراتها في استخدامات مدنية مستقبلية متعددة، هذا الكم الهائل من السرعة يجعل تالون A2 سلاحًا تكنولوجيًا إستثنائيًا يغيّر قواعد اللعبة في ميادين الطيران.

كيفية إطلاق تالون A2 الجوي بتقنية متطورة

تم تنفيذ إطلاق هذه الطائرة عبر منصة جويّة تستخدم طائرة نفاثة ضخمة تمتلك جناحًا يبلغ طوله 385 قدمًا يُمكنها من حمل الطائرة واطلاقها بسرعات عالية، إذ تُقذف تالون A2 من هذه المنصة في السماء حيث تبدأ رحلتها بشكل مستقل دون تحكم بشري مباشر، يمنح هذا الأسلوب المرونة التشغيلية العالية التي تسمح بالإقلاع من مواقع مختلفة وفي أوقات متعددة، ما يعزز من قدرة الاستجابة الفورية في حالات الطوارئ والتطبيقات العسكرية الحرجة.

مميزات الطائرة تالون A2 في حجم الجناح وإعادة الاستخدام

تمتاز الطائرة التي تحمل تالون A2 بأكبر جناح مسجل في العالم يبلغ 385 قدمًا، ويوفر الاستقرار والثبات اللازمين لإتمام المهام الصعبة، إضافةً إلى كونها أول طائرة أمريكية تفوق سرعة الصوت تُصمم لتكون قابلة لإعادة الاستخدام، بعكس الطائرات المماثلة التي كانت تستخدم مرة واحدة فقط، وهذا يعزز من جدوى المشروع اقتصاديًا وتقنيًا، كما أنه يفتح آفاقًا جديدة لاستدامة التشغيل على مدار الزمن، وتمثل طريقة إعادة الاستخدام هذه خطوة كبيرة نحو تحسين كفاءة الطيران السريع.

• سرعة مذهلة تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت
• إطلاق جوي عبر طائرة نفاثة عملاقة بجناح ضخم
• قدرة على الطيران المستقل بدون طيار
• تصميم للطائرة يضمن إمكانية إعادة الاستخدام
• توفير تكاليف العمليات وزيادة الاستدامة

لا تقتصر أهمية طائرة تالون A2 على سرعتها وتصميمها فقط بل تتخطى ذلك إلى كونها إشارة إلى عودة أمريكا بقوة إلى مضمار السباق الجوي الأسرع، الذي شهد توقفًا منذ انتهاء برنامج X-15 قبل عقود، ويلاحظ في الوقت الحالي تزايد المنافسة العالمية في تطوير هذه الفئة من الطائرات، مما يحفز الولايات المتحدة على تعزيز مكانتها وتحقيق خطوات متقدمة في التكنولوجيا الجوية فائقة السرعة ومدى تأثيرها على مستقبل الدفاع والمراقبة.

تالون A2 تمثل علامة فارقة في الطيران العسكري، وتفتح آفاقًا واسعة لفهم إمكانيات الطائرات المسيّرة فائق السرعة، إذ تُعيد لواشنطن مركزها الريادي وسط سباق عالمي متسارع نحو المستقبل، والتقنيات الجديدة التي تقدمها تعكس توجهًا واضحًا نحو الاستدامة والفعالية التشغيلية.