«خطوات حياة» كيف تنجو من انفجار نووي وتضمن سلامتك في ظرف دقائق؟

انفجار نووي هو حدث مُروع يتطلب معرفة سبل النجاة التي قد تنقذ الأرواح عند وقوعه فجأة؛ شهدت ولاية هاواي تحذيرًا خاطئًا من هجوم نووي تسبب في حالة ذعر، مما أثار تساؤلات كثيرة عن الإجراء الأمثل إذا تعرضنا لكارثة مماثلة؛ يقدم الخبير الفيزيائي “بروك بوديماير” نصائح مهمة لزيادة فرص النجاة في مثل هذه الظروف التي تتسم بالفوضى والخوف.

كيف يحدث انفجار نووي وما هي آثاره المباشرة؟

الانفجار النووي يختلف جذريًا عن الانفجارات العادية، إذ يصدر وميضًا ضوئيًا قويًا يفوق قدرة العين على التحيُّن، يلي هذا الوميض انفجار حراري هائل يُسبب حرارة مدمرة على نطاق واسع، ثم تتصاعد سحابة دخانية كثيفة تحمل الغبار النووي القاتل الذي ينشر الإشعاعات لمسافات عدة كيليمترات حسب حجم الانفجار؛ لذا فإن البقاء داخل ملجأ محصّن يعد أهم عامل في الحماية، وخاصة عندما لا يكون الانفجار فوق منطقة مأهولة مباشرة، ويتوجب الابتعاد عن النوافذ حتى لا تتسبب الزجاجات المتكسرة في إصابات خطيرة.

أخطر الأماكن وما يجب تجنبه أثناء انفجار نووي

بحسب “بوديماير”، أسوأ مكان يمكن أن تكون فيه عند وقوع انفجار نووي هو داخل سيارة لما تحويه من نوافذ زجاجية معرضة للانفجار والانتشار الخارجي لشظايا الزجاج الخطيرة، كما أن السيارة لا توفر حماية من الإشعاعات النووية المنتشرة؛ أما القرب من مركز الانفجار مباشرة فيعني تعريض نفسك لإشعاعات قاتلة وقوة الانفجار، خصوصًا إذا كانت القنبلة بحجم يقارب ثلثي قنبلة هيروشيما التاريخية وهو أمر يثبّت محدودية فرصة النجاة في هذه الحالة، لذلك البحث عن مبانٍ تحصين قوي وتجنب الأماكن المفتوحة ضروري لزيادة فرص البقاء.

خطوات النجاة من انفجار نووي وفق نصائح بروك بوديماير

لحماية نفسك من الانفجار النووي يجب اتخاذ إجراءات محددة تؤمن سلامتك قدر الإمكان وتشمل التالي:

• التحصن داخل مبنى متين بعيدًا عن النوافذ، ويفضل الأدوار السفلية أو وسط البناء
• إغلاق فتحات التهوية عندما تكون معرضًا للإشعاعات
• تغطية النوافذ بشريط لاصق لمنع دخول الغبار النووي
• الاحتفاظ بكميات كافية من الماء والمأكولات المعلبة للتموين طويل الأمد
• عند التعرض للإشعاع، خلع الملابس فورًا خارج الملجأ لتقليل تلوث الجسم
• الاستحمام على الفور باستخدام مواد خاصة لإزالة المواد الإشعاعية مع تنظيف الأنف والعينين والشعر بدقة
• تناول يوديد البوتاسيوم يساعد في تقليل تأثير الإشعاع على الغدة الدرقية ويجب أن يكون تحت إشراف طبي

لذلك فمن المنطقي أن توفر هذه الخطوات حماية نسبية وتعزز فرص النجاة، بعد أن شهدت تجربة قنبلة هيروشيما وجود ناجين كانوا على بعد 300 متر فقط بفضل حظهم في التواجد داخل أماكن توفر بعض الحماية من التأثير المباشر للانفجار.

التحذير الخاطئ في هاواي كشف هشاشة الفهم العام حيال الكوارث النووية التي تستوجب سرعة التصرف والهدوء، واللجوء إلى أماكن ملجأ نووي آمنة يُسهم في منع الفوضى والذعر، كما أن الوعي بطرق النجاة من انفجار نووي ضروري للجميع خصوصًا في عصرنا الحالِ حيث تبقى المخاطر النووية قائمة ولا يمكن إغفالها، لذا تطبيق التعليمات بسرعة يحول دون تحويل الكارثة إلى مأساة أكبر ويتجنب آثار الإشعاعات القاتلة.