«خطر متزايد» وفاة شاب في عدن بسبب الحميات المنتشرة وهل هناك تفشي للأوبئة

الحميات في عدن باتت تشكل خطراً حقيقياً على السكان بعد تسجيل وفاة شاب عشريني متأثراً بإصابته بأحد أمراض الحميات التي تجتاح المدينة، وسط تصاعد المخاوف من أن تتدهور الأوضاع الصحية أكثر مع تفشي الأوبئة بشكل واسع بسبب ضعف الخدمات الصحية والإمدادات الطبية، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من الجهات المختصة للحد من الكارثة الصحية المنتظرة في المحافظة الجنوبية.

تصاعد حالات الحميات في عدن وأثرها على الوضع الصحي

تضاعفت حالات الحميات في أحياء مختلفة من مدينة عدن، الأمر الذي أدى إلى موجة من القلق بين السكان المحليين الذين يشيرون إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وتردي الخدمات الصحية في المستشفيات المحلية، ما يزيد من حدة الأزمة، خاصة للمصابين الذين لا يجدون العلاجات اللازمة، وسط ظرف صحي هش بفعل النزاعات المستمرة وتأثيراتها السلبية على البنية التحتية، ما يحرم الكثيرين من حقهم في العلاج الكامل.

الأوبئة وانتشار الأمراض في عدن وتأثير تدهور البنية التحتية

تشير التقارير إلى أن أمراضاً مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا بدأت تخرج عن السيطرة في المحافظات الجنوبية بشكل عام، وعلى رأسها عدن نتيجة تدهور البنية التحتية، وتراكم النفايات، وانقطاع مياه الشرب النظيفة، وهذا كله يهيئ البيئة المناسبة لانتشار النواقل المرضية، التي تتحكم مباشرة في ازدياد أعداد المصابين؛ مما قلّص فرص الوقاية وأدى إلى تكاثر هذه الأمراض بسرعة مقلقة، داعياً الجميع لتكثيف إجراءات المكافحة بشكل عاجل وفاعل.

الجهود المطلوبة لمواجهة تفشي الحميات في عدن

ندد النشطاء الصحيون وممثلو المجتمع المدني بنقص التدخلات الحكومية والإغاثية لمواجهة تفشي الحميات في عدن، مطالبين بتنفيذ حملات رش مكثفة لمكافحة النواقل، وتأمين الإمدادات الطبية الطارئة، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز العلاجية، وإليك أهم الخطوات التي يجب اتباعها بشكل عاجل:

• إطلاق حملات رش مبيدات فعالة للقضاء على النواقل
• توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين
• توعية السكان بكيفية الوقاية من أمراض الحميات
• تحسين البنية التحتية لضمان نظافة البيئات المعيشية
• تأمين مصادر مياه شرب صحية ونظيفة
• تعزيز التمويل الحكومي والدعم الدولي للصحة العامة

يمر القطاع الصحي في عدن بفترة حرجة؛ إذ تؤدي تداعيات الحرب المستمرة إلى شح الموارد وانخفاض جودة الخدمات، ما يجعل عدن مكاناً خصباً لانتشار الأمراض، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد من نشاط النواقل، فلا بد من تحرك سريع وعملي ليجعل من حماية سكان المدينة أولوية لحماية الأرواح والحد من هذه الأزمة المتفاقمة التي تهدد الجميع.