«حصون محصنة» نووي إيران داخل الجبال كيف تصمد تحت الأرض ضد تهديدات أمريكا وإسرائيل

بنية نووية محصنة في قلب الجبال تحولت إلى واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في الصراع الإقليمي؛ حيث تطورت وسائل التحصين في إيران لتشمل دفن المنشآت النووية على أعماق كبيرة تحت الأرض، ما يفوق قدرة معظم القنابل الحديثة على اختراقها؛ وهذا يزيد من صعوبة استهدافها ويعقد من كفاءة أي هجوم محتمل ضد هذه البنية الحساسة، التي تحظى بحماية مكثفة تبعث على القلق في الدوائر الغربية والإقليمية.

خمسة أقسام رئيسية تشكل بنية نووية محصنة في قلب الجبال

يتألف البرنامج النووي الإيراني من خمسة أقسام رئيسية تشكل مدار حماية محكمًا لهذه البنية النووية محصنة في قلب الجبال؛ وهي مراكز الأبحاث التي تستهدف الابتكار والتطوير، مواقع تخصيب اليورانيوم التي تعتبر الهدف الأساسي لأي هجوم، المفاعلات النووية التي تولد الطاقة النووية، مناجم استخراج اليورانيوم التي توفر المادة الخام، بالإضافة إلى مراكز الدعم اللوجستي والتقني التي تضمن سير العمليات بسلاسة؛ وتبقى مواقع التخصيب هي في مركز الاهتمام بسبب حساسيتها ودورها المحوري في العملية النووية الإيرانية.

نطنز وفوردو: قلب بنية نووية محصنة في قلب الجبال

تمثل منشأة نطنز حرفيًا القلب الصلب لبنية نووية محصنة في قلب الجبال، إذ تقع هذه المنشأة غرب جبال زاغروس، ومدفونة بين 80 و100 متر تحت الأرض، ما يجعل من الاقتحام أو الاستهداف المباشر تحديًا غير عادي، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطًا مكثفًا يشير إلى عمليات تطوير وبناء؛ بالمقابل، تحتضن جبال صحراء الملح الكبرى منشأة فوردو النووية التي تقع داخل جبل، محصنة دفاعيًا بأنظمة مضادة للطائرات ودعم الحرس الثوري، ما يجعلها صمام أمان قوي ضد أي تهديد عسكري.

تقديرات الرد بخصوص بنية نووية محصنة في قلب الجبال وتصعيد التهديدات

مع تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة بضرب المنشآت النووية، تتجه التقديرات إلى احتمال شن ضربات تستهدف مراكز القوة الإيرانية من مواقع عسكرية إلى منشآت نفطية استراتيجية، وأبرزها مصنع الخليج الفارسي في بندر عباس؛ وللرد على هذه البنية نووية محصنة في قلب الجبال، قد تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام قنابل من طراز GBU-57، التي تزن أكثر من 13 طنًا وقادرة على اختراق عمق يصل إلى 60 مترًا، أي أن قوة التدمير يجب أن تتناسب مع درجات التحصين العالية التي تتمتع بها هذه المنشآت، مما يعكس تحديًا عسكريًا وتقنيًا كبيرًا ويجعل السيناريوهات محتدمة ومشحونة بالكثير من التعقيد.

  • برنامج نووي متكامل يشمل مراكز الأبحاث ومواقع التخصيب والمفاعلات النووية
  • تحصينات عميقة وخاصة في منشأة نطنز وفوردو داخل الجبال
  • دعم دفاعي جوي مكثف من الحرس الثوري الإيراني ضد أي تهديد
  • استخدام قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات من قبل الولايات المتحدة إذا قررت التدخل
  • استهداف محتمل لمرافق نفطية حيوية مثل مصنع الخليج الفارسي في بندر عباس
البنية وصف الحماية
نطنز مدفونة بعمق 80-100 متر غرب جبال زاغروس مع تطويرات نشطة
فوردو مبنية داخل جبل، محمية توسط دفاعات جوية متقدمة والحرس الثوري
مواقع التخصيب الهدف الأساسي ولكنها محمية ضمن بنية متكاملة تشمل الدعم اللوجستي
مصنع الخليج الفارسي في بندر عباس مرفق نفطي حيوي معرض لاستهداف محتمل

يشكل هذا التعقيد في التحصينات والتقنيات المستخدمة تحديًا حقيقيًا لأي خطة عسكرية تستهدف البرنامج النووي الإيراني، بينما تظل هذه البنية نووية محصنة في قلب الجبال محورًا لتوترات قد تتطور في أي لحظة؛ لذلك فإن مراقبة التطورات وتقدير ردود الفعل يصبح أمرًا حتميًا لفهم المشهد الإقليمي المتغير باستمرار.