«مليار مكسب» مليار دولار و7 مسيّرات ومقاتلتان كشف فاتورة الحرب الأمريكية ضد الحوثيين

الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثي منذ مارس الماضي كلّفت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار، مما أثار قلق الإدارة الأمريكية حول جدواها ومآلاتها، حيث استخدم البنتاغون نحو ألفي قنبلة وصاروخ بقيمة 775 مليون دولار، وأسفرت العملية عن خسائر كبيرة في الطائرات المسيّرة والمقاتلات الأمريكية، مما دفع الإدارة لإعادة النظر في الإستراتيجية المتبعة.

الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثي وتكلفتها الباهظة

كانت الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثي سببًا رئيسيًا في استنزاف القدرات العسكرية للولايات المتحدة، حيث أشارت التقارير إلى استخدام آلاف القنابل والصواريخ التي بلغت قيمتها الماليّة مئات الملايين؛ مما أدى إلى خسائر ملموسة في الطائرات المسيّرة والمقاتلات؛ إذ أسفرت الغارات عن إسقاط سبع طائرات مسيّرة وغرق مقاتلتين أمريكيتين، وهو ما اعتبره المسؤولون استنزافًا غير مسبوق للعتاد العسكري الأمريكي؛ علاوة على التحديات الإقليمية المتزايدة التي تواجه واشنطن مما زاد الضغوط لإعادة تقييم فعالية الحملة.

الأسباب التي دفعت الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم الحملة العسكرية ضد الحوثي

تأثرت إدارة الولايات المتحدة بعدة عوامل دفعتها للتفكير من جديد في الحملة العسكرية ضد الحوثي؛ أولها عدم وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن مما يمنع إجراء تقييم مباشر للعمليات، ثانيًا صعوبة قياس النجاح العسكري جراء سقوط الطائرات المسيّرة التي ترسل لجمع المعلومات، وثالثًا التكلفة الباهظة التي تسببت بتراجع المخزونات العسكرية الأمريكية، كما جاءت هذه العوامل مجتمعة لتعقد من مهمة الإدارة، وأدت إلى محاولة البحث عن مخرج سياسي أو عسكري يتماشى مع واقع الميدان وتحدياته.

اتفاق وقف الغارات الأمريكية على الحوثي والنتائج المترتبة عليه

بعد تطورات متعددة، أعلنت سلطنة عمان عن توصلها إلى اتفاق بين واشنطن والحوثيين يقضي بوقف الغارات الأمريكية على الحوثي مقابل توقف هجمات الجماعة على السفن التجارية في البحر الأحمر، وجاء الإعلان عن وقف الضربات الجوية بشكل مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أكد أن الحوثيين أبلغوا واشنطن برغبتهم في إنهاء القتال، وقال إن إدارة بلاده قبلت هذا الموقف وقررت وقف القصف فورًا، ويرى الكثير أن هذا الاتفاق قد يعيد تعريف العلاقات في المنطقة ويفتح آفاقًا جديدة لخفض التوترات البحرية والعسكرية.

• تكلفة الحملة العسكرية الأمريكية تجاوزت المليار دولار
• استخدام ألفي قنبلة وصاروخ من قبل البنتاغون
• خسائر في سبع طائرات مسيّرة وغرق مقاتلتين أمريكيتين
• عدم وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن يعقّد تقييم الحملة
• التوصل لاتفاق بوساطة سلطنة عمان لوقف الضربات والهجمات البحرية

تشكّل الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثي نموذجًا معقدًا يعكس تحديات العمليات العسكرية البعيدة وتأثيرها في الاستراتيجيات الإقليمية، حيث دفع الاستنزاف المالي والعتادي الكبيران إلى إعادة حسابات السياسة العسكرية، وفتح الباب أمام تسويات بديلة تستند إلى التفاهمات الدبلوماسية التي تواكب واقع الصراعات الميدانية المتغيرة.