الحوثيون في اليمن يواجهون تحولًا نوعيًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف جميع عمليات القصف ضد هذه الجماعة المصنفة إرهابية في خطوة مفاجئة تلاها اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية سلطنة عمان التي لعبت دور الوسيط في تهدئة الصراع وفتح باب للتفاهم بين واشنطن وصنعاء وسط تحذيرات من استغلال الحوثيين لهذا الهدوء لإعادة تنظيم صفوفهم وزيادة تهديداتهم الأمنية في المنطقة.
الاتفاق المفاجئ حول وقف القصف الحوثيون في اليمن وأثره الإقليمي
وقف القصف ضد الحوثيون في اليمن الذي أعلن عنه ترامب يحمل مفاجأة كبيرة كونه جاء بعد فترة من الضربات المكثفة التي استهدفت مواقع الجماعة الإرهابية حيث بينت تصريحات ترامب أن الحوثيون عبروا عن رغبتهم في التهدئة وفق ما نقل له من “مصدر جيد جداً” دون كشف التفاصيل، فيما أعلنت سلطنة عمان عن اتفاق رسمي بوقف إطلاق النار يشمل حماية السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مما يشير إلى ضغط دبلوماسي كبير وعملية وساطة محكمة.
مراقبون سياسيون رأوا في هذه الخطوة انفراجة قد توسع دائرة السلام لكنها أثارت في الوقت نفسه تحذيرات أمنية من أن الحوثيون قد يستغلون التهدئة لإعادة تسليح أنفسهم وتنظيم صفوفهم بما يهدد استقرار المنطقة مجددًا.
دور سلطنة عمان في تسهيل تهريب الأسلحة للحوثيون في اليمن
بحسب تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، سلطنة عمان تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الحوثيون في اليمن ليس فقط كوسيط للتهدئة بل كجهة تسهل مرور الأسلحة الإيرانية التي تغذي نشاطات الحوثيين المسلحة وقد ساعدت أراضيها في تهريب الأسلحة عبر الموانئ الحدودية والطرق البرية، إضافة إلى تورط مؤسسات مالية وشركات تجارية عمانية في دعم الاقتصاد الحوثي مما يطرح تساؤلات جدية حول مدى حيادية عمان في النزاع وتأثير ذلك على جهود وقف العنف.
جوناثان شانتسر المدير التنفيذي للمؤسسة أشار إلى ضرورة مراقبة الدور العماني بشكل أدق محذرًا من تعارض ادعاءات الوساطة السلمية مع الوقائع التي تشير لتسهيل ملاذات آمنة للجماعة الإرهابية التي قد تستمد قوتها من هذه المصادر مما يؤدي إلى تعقيد الحلول السياسية والعسكرية المستقبلية.
استراتيجيات التعامل مع الحوثيون في اليمن بين العمل العسكري والضغط السياسي
التقارير الأمنية تحذر من أن الحوثيون خطواتهم لا تعتمد فقط على الضربات العسكرية كما عبر عنها الهجوم الإسرائيلي الأخير على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، بل ينبغي تبني استراتيجية متعددة الأبعاد تشمل الجوانب السياسية والمالية والإعلامية لتحقيق تأثير طويل الأمد.
فيما يلي أهم عناصر الاستراتيجية الواجب الاهتمام بها:
- تكثيف الضغوط العسكرية على المراكز الأساسية للجماعة لشل أنشطتهم
- تحركات دبلوماسية لضمان ضم الحوثيون لأي اتفاقات سلام مستدامة
- مراقبة حركة الأسلحة والدعم المالي من الدول والمنظمات المرتبطة بالجماعة
- الدعم الإعلامي لكشف ممارسات الجماعة ومنع تعزيز صورتهم
- إشراك المجتمع الدولي في فرض عقوبات وتشديد المراقبة المالية
يؤكد الباحث آري هاينستاين على ضرورة عدم الاكتفاء بالعمل العسكري وحده بل تبني رؤية استراتيجية شاملة تمنع الحوثيون من استغلال فترات التهدئة لإعادة تجميع قواهم وهو ما يعزز فرص تحقيق استقرار أكثر في اليمن والمنطقة.
العنصر | وصف |
---|---|
الدور العماني | وساطة في وقف إطلاق النار مع تسهيلات لتهريب الأسلحة |
الدعم الإيراني | توريد الأسلحة والتمويل المباشر للجماعة |
الاستراتيجية الأمريكية | وقف القصف وتحريك دبلوماسي لمعالجة الأزمة |
التحذيرات الأمنية | إمكانية استغلال التهدئة لتسليح الجماعة بشكل أوسع |
هذا التطور يتطلب مراقبة دقيقة للخطوات القادمة وتقييم جدية الحوثيون وداعميهم، إذ أن استمرار الدعم اللوجستي والمالي من بعض الأطراف قد يحول فرصة التهدئة إلى فخ يتكرر فيه التصعيد، مما يجعل مستقبل اليمن معقدًا ومتداخلًا بقوى إقليمية ودولية تتصارع على النفوذ والتأثير.
Squid Game يعود مجددًا بإثارة وتشويق في قرار نهائي يعيد التحدي للشاشات
«قفزة نوعية» الحكومة الرقمية تسجل نمو العقود الجديدة بقيمة 38 مليار ريال
«نهائي مثير» نهضة بركان يتفوق على سيمبا ويواصل تقدمه في البطولة الأفريقية
«استمرار يورتشيتش».. بيراميدز يعلن رسميًا تجديد عقد مدرب الفريق رسميًا
«هل حان الوقت» موعد ظهور نتائج الثالث المتوسط 2025 دور أول عبر موقع التربية
شباب قسنطينة يتألق ويقصي اتحاد العاصمة ليتأهل لنصف نهائي الكونفدرالية
«مباراة مثيرة» القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية
«لحظة تاريخية» مليون حاج يتوافدون إلى مسجد نمرة لأداء صلاتي الظهر والعصر