«استمرار الهجمات» الحوثيون يواصلون تحدي الحملة الجوية الأمريكية ماذا يعني التصعيد القادم

الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن لا تزال تلقي بظلالها على الوضع الأمني الإقليمي، فبرغم تنفيذ وزارة الدفاع الأمريكية أكثر من ألف ضربة جوية وتدمير مواقع هامة، تستمر جماعة الحوثيين في الحفاظ على قدراتها العسكرية المتقدمة، مما يجعل التهديدات الموجهة للملاحة البحرية الإقليمية ولحلفاء واشنطن، خاصة إسرائيل، مستمرة ومتجددة.

تطورات الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين وإجراءات وقف النار

بعد ما يقرب من شهرين من شن الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقف العمليات القتالية إثر اتفاق بوساطة سلطنة عمان ينص على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، حيث يتعهد كلا الطرفين بعدم استهداف بعضهما البعض، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر، لكن المتحدث العسكري للحوثيين حذر من أن الاتفاق لا يشمل الكيان الإسرائيلي، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية “نصرة للقضية الفلسطينية”، وأن استهداف السفن والمصالح الإسرائيلية قائم على رأس أولويات الجماعة.

الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين وقدرات الجماعة على الرد والهجوم

رغم الحملة الجوية المكثفة التي نفذها البنتاغون، أظهرت جماعة الحوثيين قدرة لافتة على الصمود وتنفيذ عمليات جوية نوعية، حيث أطلقوا صاروخًا باليستيًا فرط صوتي استهدف مطار “بن غوريون” الدولي في تل أبيب، وهو ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه دليل واضح على عدم ضعف الجماعة، واستمرارها في شن هجمات تقنية متقدمة، تلا ذلك سلسلة من العمليات العسكرية التي شملت ضربات بطائرات مسيرة استهدفت مطار “رامون” في أم الرشراش وهدفًا استراتيجيًا في يافا، إضافة إلى محاولة استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في البحر المتوسط.

دور الدعم الإقليمي وتأثيره على استمرار الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين

تعتقد الإدارة الأمريكية أن استمرار نشاطات الحوثيين بالرغم من الحملة الجوية يعكس دعمًا لوجستيًا وتقنيًا مستمرًا من دول إقليمية، مما يشكل ضغطًا متزايدًا على الأمن الإقليمي ويهدد حرية الملاحة في الممرات البحرية الحيوية، كما أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واشتداد المواجهات في قطاع غزة، وتوسع العمليات الإيرانية والجماعات المرتبطة بها، تدفع واشنطن لإعادة النظر في استراتيجياتها والتركيز على بناء تحالفات عسكرية أوسع لمواجهة تهديدات متعددة الأوجه.

• محورية دعم دول إقليمية في تعزيز قدرات الحوثيين
• تعدد الأهداف العسكرية للحملة الجوية الأمريكية وجماعة الحوثيين
• تعقيد المشهد الأمني بسبب التوترات الإقليمية المتصاعدة
• دور التحالفات الدولية في مواجهة التحديات الأمنية

تظل الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين اختبارًا حقيقيًا لقدرة واشنطن على ضبط التوازنات في منطقة تموج بالتوترات والخصومات، حيث يتطلب الوضع إمعان النظر في مصادر دعم الحوثيين وتداعيات العمليات الإقليمية، مع مراقبة ردود الفعل التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الملاحة البحرية ومستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط.