«أزمة حادة» شبوة تشهد أزمة غاز خانقة والمطالبات بالتدخل تتصاعد بشكل عاجل

الغاز المنزلي يشكل جزءاً حيوياً من حياة الأسر في مدينة شبوة، حيث الاعتماد الكبير عليه في عمليات الطبخ والتدفئة، إلا أن الأزمة التي تعصف بالمادة في الأسابيع الأخيرة أثارت استياء واسعاً بين السكان، خصوصاً مع طول فترات انقطاعها وتنامي المعاناة اليومية التي تواجهها الأسر في ظل غياب حلول فعالة من الجهات المختصة

أزمة الغاز المنزلي في شبوة وتأثيرها على حياة السكان

تشهد مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة طوابير طويلة أمام محطات تعبئة الغاز المنزلي نتيجة انقطاع شبه كامل للمادة، وهو الأمر الذي وصفه شهود عيان بـ”الكارثي” بسبب طول ساعات الانتظار دون الحصول على أسطوانات الغاز، هذا الأمر أدى إلى وقوع معاناة كبيرة بين المواطنين، خاصة مع زيادة اعتماد الأسر على الغاز المنزلي كوقود أساسي للطبخ والتدفئة، حيث أشار أحد السكان إلى أن انقطاع الغاز أدى إلى لجوء الكثيرين لاستخدام وسائل بديلة غير آمنة ترفع من المخاطر الصحية والأمنية، مما يفاقم من صعوبة الوضع المعيشي وسط ظروف اقتصادية وإنسانية متردية في الفترة الراهنة

سوء إدارة الغاز المنزلي في شبوة والتحديات التي تواجه التوزيع العادل

برغم كون محافظة شبوة من المناطق الغنية بموارد النفط والغاز في اليمن، إلا أن سوء الإدارة والرقابة الفعالة على هذه الموارد أسهما بشكل واضح في تأزم أزمة الغاز المنزلي، هذا الواقع أثار تساؤلات المواطنين الذين استغربوا غياب نظام توزيع عادل، حيث قام بعض التجار المحتكرين برفع الأسعار بشكل خيالي داخل السوق السوداء، مما يفرض ضغوطاً إضافية على الأسر ذات الدخل المحدود، ويبرز هذا التناقض الكبير بين ثروة المحافظة وغياب التوزيع المنظم للغاز المنزلي والذي يجب أن يحظى بآلية شفافة وعادلة لتلبية احتياجات السكان دون أي احتكار أو استغلال

مطالب السكان والجهود اللازمة لحل أزمة الغاز المنزلي في شبوة

يطالب المواطنون الجهات المعنية والسلطات المختصة، بما في ذلك شركات توزيع المشتقات النفطية، بالتحرك السريع لإيجاد حل دائم لأزمة الغاز المنزلي ووقف استغلال السوق السوداء، كما يؤكدون على ضرورة إعادة النظر في آلية التوزيع لتشمل جميع المديريات بشكل منظم وعادل للحفاظ على استقرار حياة السكان وضمان توفير المادة الحيوية بأسعار معقولة، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها اليمن عامة بسبب استمرار الحرب وتدهور العملة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والتي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الناس في تحمل أعباء غلاء الأسعار

• ضرورة تحسين الرقابة على سوق الغاز المنزلي لمنع الاحتكار
• توفير آليات توزيع شفافة وعادلة لجميع مناطق شبوة
• التدخل العاجل من الجهات الحكومية وشركات التوزيع لمواجهة الأزمة
• تشجيع برامج الدعم الموجهة للأسر الأكثر تضرراً
• تعزيز الوعي بأهمية استخدام بدائل آمنة في حالة انقطاع الغاز

يبقى توفير الغاز المنزلي مسؤولية ملحة تفرضها الظروف الحالية في شبوة، فلكي تتجاوز المحافظة أزمتها يجب أن يستجيب الجميع لإرادة الحل وتضافر الجهود من أجل حياة كريمة تسودها العدالة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي