«قوة ملهمة» مقاتلون يمنيون في صفوف قوات الدعم السريع بالسودان كيف يؤثر وجودهم؟

كشفت مرتزقة يمنيين ضمن قوات الدعم السريع عن دور فعال في القتال ضد الجيش السوداني، حيث ظهرت وثائق تكشف تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم حركات التمرد عبر تنسيق مع قيادات جنوب السودان، مما يعكس تعقيدات التحالفات الإقليمية وصراعات النفوذ العسكري والسياسي في المنطقة ويُبرز التفاصيل الميدانية لنقل ودعم المرتزقة بأسلحة ولوجستيات عسكرية في مناطق دارفور وكردفان.

تأثير مرتزقة يمنيين ضمن قوات الدعم السريع على المشهد العسكري السوداني

تشير المعلومات إلى أن وجود مرتزقة يمنيين ضمن قوات الدعم السريع له أثر واضح على تطور النزاع مع الجيش السوداني حيث تم نقل هؤلاء المرتزقة من اليمن إلى مطارات جوبا وواو في جنوب السودان قبل وصولهم إلى دارفور عبر أويل، يتزامن ذلك مع ظهور صور تؤكد مشاركة خبراء مسيّرات طائرات من اليمن بتنسيق مع طيارين كينيين وجنوب سودانيين حيث تم استهداف طائرة في مطار نيالا أثناء تنفيذ مهام إمداد عسكرية، وتلعب الإمارات دوراً مركزياً في هذا التحالف المعقد من خلال دعم لوجستي وعسكري واسع، ويظهر من ذلك حجم الإمدادات الهائل من عربات لاندكروزر العسكرية التي تُنقل عبر طرق مختلفة تمر بأوغندا وجنوب السودان وصولاً للمناطق المتأثرة في السودان، هذا الدعم يعزز من قدرة ميليشيات الجنجويد على استمرار القتال وهو ما يُفاقم الأزمة الأمنية.

تفاصيل تورط دولة الإمارات في دعم التمرد عبر مرتزقة يمنيين ضمن قوات الدعم السريع

تشير الوثائق التي نشرتها وسائل الإعلام إلى أن الإمارات تنفذ خططًا عسكرية معقدة تشمل شحنات لاندكروزر المسلّحة عبر ميناء مومباسا في كينيا مرورًا بأوغندا ومعبر نمولي وصولًا إلى جنوب السودان، حيث يتم تسليم هذه العربات إلى العقيد التاج التجاني المسؤول عن توزيعها لعناصر ميليشيا الجنجويد التي تسيطر على مناطق واسعة من دارفور وكردفان، كما أن مطارات واو وجوبا صارت مراكز رئيسية لهبوط الطائرات الحاملة للإمدادات، وتكشف عمليات تمويه الشعار الرسمي للطائرات واستخدام شعار الصليب الأحمر محاولة لإخفاء طبيعة المهمات العسكرية، مما يعكس استراتيجية متقدمة للتغطية على هذه العمليات، ويلعب المرتزقة اليمنيون والجنوب سودانيون دورًا رئيسيًا في تنفيذ المهمات الجوية واللوجستية، وهو ما تعكسه حالات سقوط طائرات ومقتل الطواقم.

ردود الفعل السودانية على الدعم الإماراتي للتمرد وتأثير وجود مرتزقة يمنيين ضمن قوات الدعم السريع

رد مجلس الأمن والدفاع السوداني على الدعم الإماراتي بحسم معلناً الإمارات دولة عدوان وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، كما قرر سحب السفارة والقنصلية العامة مع الاحتفاظ بالحق في الرد على العدوان للحفاظ على سيادة الأراضي وحماية المدنيين، وقد اعتُبر هذا الرد نتيجة لسنوات من الدعم الذي قدمته الإمارات عبر مليشيا الدعم السريع الإرهابية باستخدام أسلحة استراتيجية أدت إلى استهداف منشآت حيوية مثل مستودعات النفط والغاز، وموانئ ومطارات ومحطات كهرباء وفنادق، مما يهدد استقرار البلاد والمنطقة بأكملها، ويُعد وجود المرتزقة اليمنيين ضمن قوات الدعم السريع جزءًا لا يتجزأ من هذا الصراع العسكري والسياسي.

  • توريد الإمدادات العسكرية الإماراتية عبر ميناء مومباسا وطرق أوغندية وجنوب سودانية
  • نقل المرتزقة اليمنيين عبر مطارات جوبا وواو إلى دارفور وكردفان
  • استخدام طائرات ذات عمليات تمويه بشعارات مزيفة لدعم الميليشيات
  • تدمير طائرة كينية في مطار نيالا أثناء مهام عسكرية
  • إعلان السودان دولة الإمارات عدواً وقطع العلاقات الدبلوماسية
العنصر التفاصيل
الوجهة النهائية للمرتزقة مناطق دارفور وكردفان السودانية
دعم الإمدادات عربات لاندكروزر عسكرية وعددها نحو 400 عربة
الطائرات المستخدمة مسيرات وخبراء يمنيين وطيارون كينيون وجنوب سودانيون
الجهة المسؤولة عن التوزيع الميداني العقيد التاج التجاني
رد السودان الرسمي قطع العلاقات واعتبار الإمارات دولة عدوان

يعكس وجود مرتزقة يمنيين ضمن قوات الدعم السريع شبكة علاقات إقليمية معقدة، تسعى الإمارات من خلالها لتغيير ميزان القوى في السودان عبر دعم عسكري ولوجستي يحظى بحماية وتحركات سرية، مما يجعل الأزمة السودانية أكثر تعقيدًا ويضع المنطقة برمتها في دائرة تهديد حقيقي لاستقرارها السياسي والأمني.