«حقيقة مثيرة» لماذا لا يحبون الهلال وما أسباب هذه الظاهرة الغريبة؟

الكلمة المفتاحية: التضليل الإعلامي الهلالي

التضليل الإعلامي الهلالي يمثل نقطة خلاف رئيسية في المشهد الرياضي السعودي حيث يثير كثيرًا من الحساسيات ويعيد إنتاج الانقسامات بين الجماهير والإعلاميين على حد سواء، وهو موضوع يستحق الوقوف عنده بتمعن لفهم أبعاده وتأثيراته المختلفة على الرياضة السعودية، ولا يمكن تجاهله أو التقليل من شأنه لأن استمرار هذه الظاهرة يضرب وحدة الرياضة في العمق ويهدد مسيرة التطور التي يسعى لها الجميع بكل الوسائل

كيف يؤثر التضليل الإعلامي الهلالي على صورة الرياضة السعودية

التضليل الإعلامي الهلالي لا يقتصر فقط على تصوير الهلال ككيان مستقل متفرد يتلقى دعماً يفوق الجميع بل يمتد إلى تقليل قيمة الإنجازات التي تحققها فرق أخرى في الدوري السعودي، ما يخلق حالة من الاحتقان داخل الشارع الرياضي ويزيد فجوة التنافس الشريف بين الأندية، الإعلام الهلالي في بعض حالاته يتعامل مع الإنجازات الهلالية بتبالغ مبالغ فيه ينم عن موقف تمجيدي يفقد كثيرًا من الموضوعية، ويقلل من اعترافه بالجهود والنجاحات التي تحققها الفرق السعودية الأخرى

هذا الأمر يجعل الكثير من الجماهير الرياضية من خارج الهلال يشعرون بأن إنجازاتهم لا تحظى بالاحترام المطلوب، وتزداد ظاهرة تضخيم سلبيات الفرق المنافسة أو التصغير من شأنها حتى وإن كانت حقائقها واضحة، وهو ما يولّد حالة من التوتر بين الإعلاميين والجماهير ويفقد التنافس الرياضي روحه النبيلة التي ينبغي أن تقوم على الاحترام المتبادل

التضليل الإعلامي الهلالي وتأثيره في تغطية دعم النادي وتمثيله الخارجي

إن أهم وجه من وجوه التضليل الإعلامي الهلالي هو الامتناع عن الاعتراف بالدعم الحكومي والرسمي المقدم له، خاصة في المشاركات الخارجية التي يمثل فيها من خلال البطولات الدولية الكبرى، ككأس العالم للأندية التي حقق الهلال فيها فخرًا بموقعه، حيث يحاول بعض الإعلاميين من خارج الهلال تقليل شأن هذا الدعم أو تصوير الهلال وكأنه يخوض تلك المسابقات بمفرده دون تعاضد ومساندة من وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم والجهات ذات العلاقة

الحقائق على أرض الواقع مختلفة تمامًا؛ فرئيس الهلال كشف بوضوح أن أسباب تعثر بعض التعاقدات لم تكن مالية بل متعلقة برفض اللاعبين أنفسهم، بينما الجهات الرسمية كانت حاضرة بكل دعم ممكن، حتى أن فترة التسجيل الصيفي تم تمديدها بناءً على طلب الهلال لتسجيل لاعب مثل حمد الله، وهذه التفاصيل تكشف زيف الادعاءات التي ترسخ فكرة التضليل الإعلامي الهلالي في عيون الجمهور الرياضي وتشوه صورة الجهود المبذولة لدعم فريق يمثل الكرة السعودية على أعلى المستويات

لماذا التضليل الإعلامي الهلالي يفاقم الصراع الرياضي ويثقل إحساس الجماهير؟

ينبع جزء كبير من التضليل الإعلامي الهلالي من طبيعة التفكير الذي يربط الإنجاز الرياضي بنادي الهلال فقط، وهذا التفكير يولد مشاعر سلبية على مستوى الشارع الرياضي لأن هناك أندية أخرى تسير بخطى واثقة نحو تحقيق إنجازات وطنية وخارجية، مثل الأهلي الذي تأهل رسميًا لمونديال كأس العالم 2029 وسيشارك في كأس العالم للقارات، وهو ما يجب أن يحتفى به بلا تحامل أو تنكر

هذا التضليل يعكس نفسه في تقليل قيمة أبطال آخرين بكل بساطة، حيث تتجاهل بعض الأطراف الإعلامية حقيقة الدعم المتكامل لهؤلاء الأندية ومشروعاتهم الوطنية، وبالتالي يولد حالة من الكراهية والتشفي لا تخدم الرياضة السعودية، بل تنعكس سلبًا على تطورها وترسيخ مكانتها بين أفضل الدوريات العالمية

• الإعلام الهلالي يعزز تمجيد الهلال بشكل مبالغ فيه
• الإعلام الآخر يحتفل بخسارة الهلال ويتجاهل المشروع الرياضي الوطني
• التضليل يجعل الجمهور يفتقد إلى رؤية شاملة وشعار رياضي موحد
• عدم التوازن في التغطية الإعلامية يضر بسمعة الرياضة السعودية عامًة

تجاوز هذه الأزمة الإعلامية يتطلب وعيًا أكبر من جميع الأطراف من أجل العمل بتوجه وطني موحد يحتفي بالإنجازات ويعترف بجهود الجميع متجاوزًا منطق التشفي والصراعات غير البناءة، وهذا الطريق وحده قادر على دعم تطور الرياضة السعودية والحفاظ على سمعتها في المحافل الإقليمية والدولية.