«عودة التشغيل» ميناء الحديدة هل تعلن مليشيا الحوثي تجاوز القصف الإسرائيلي المدمر؟

ميناء الحديدة استأنف العمل بعد الغارات التي تعرض لها، حيث أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية عن استعادة النشاط في ميناء الحديدة الواقع غرب اليمن، وذلك بعد ثلاثة أيام من سلسلة قصف جوي إسرائيلي استهدف الميناء، وأدى إلى أضرار جسيمة على مرافقه، ولكن الفرق الفنية والهندسية تمكنت من إعادة تشغيل الميناء بشكل تدريجي مما يعكس جهدا غير مسبوقا لإعادة الوضع إلى ما كان عليه بشكل سريع.

ميناء الحديدة وأهمية استئناف العمل بعد الغارات الإسرائيلية

ميناء الحديدة يعد أحد أهم المنافذ البحرية الساحلية لليمن، وهو في قلب الصراع الدائر منذ سنوات بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، ما يجعل استئناف العمل فيه بعد الغارات الإسرائيلية أمراً ذا أهمية استراتيجية عالية، فأي توقف طويل للميناء يؤثر بشكل مباشر على حركة السفن والبضائع المتوجهة إلى اليمن وعلى الصعيد الاقتصادي والمعيشي للسكان. وقد صرح ناصر النصيري نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر التابع للحوثيين، أن الفرق الهندسية بدأت على الفور بإصلاح الأضرار التي خلفتها الغارات، حيث استهدفت الأضرار ثلاثة أرصفة بحرية تستخدم لرسو السفن مما أعاق الحركة التشغيلية بشكل جزئي.

دور الفرق الفنية في إعادة ميناء الحديدة للعمل بسرعة فائقة

باشرت الفرق الفنية والهندسية عملها بشكل سريع منذ اللحظة الأولى للقصف الجوي، حيث حققت تقدماً ملحوظاً في تقليل حجم الدمار الواقع على الميناء، وتحسين الغاطس البحري للأرصفة المتضررة، مما ساهم في استعادة حركة السفن تدريجيا، وفي وقت قياسي أكثر مما كان متوقعا. وفق تصريحات المسؤول الحوثي فقد كانت هناك سفن في طريقها إلى ميناء الحديدة استعداداً لتفريغ حمولتها مع استمرار تدفق الشركات والخطوط الملاحية، ودون توقف في العمليات اللوجستية، حيث يعمل الميناء 24 ساعة بشكل متواصل، ما يظهر قدرة عالية على استيعاب الصدمة والعودة إلى النشاط الطبيعي.

  • إصلاح الأضرار الأنقاض الناتجة عن الغارات
  • تقييم حالة الأرصفة الثلاثة المتضررة
  • زيادة الطاقم الفني والهندسي لتعزيز فرق الصيانة
  • تنسيق مع الخطوط الملاحية لضمان استمرار تدفق السفن

الغارات الإسرائيلية وتأثيرها على ميناء الحديدة وأهدافها الاستراتيجية

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات متعددة على ميناء الحديدة مساء يوم الاثنين، معلناً أن عملياته تصب في إطار الرد على الهجمات الصاروخية التي نفذها الحوثيون نحو الأراضي الإسرائيلية، باستخدام صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة، معتبراً أن الميناء يشكل مصدر دخل رئيسي لنظام الحوثي الذي يستخدمه لنقل عتاد عسكري ووسائل قتالية مدعومة من إيران. وشملت الغارات إلقاء 48 قنبلة مكثفة تسببت في تدمير شامل لمرافق الميناء، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، مما دفع الفرق الفنية إلى مواجهة تحدٍ كبير لإعادة تشغيل هذا المرفق الحيوي.

العنصر التفاصيل
سبب الهجمات رداً على هجمات صاروخية وصواريخ مسيرة للحوثيين
الأضرار تدمير 3 أرصفة بحرية ورمي 48 قنبلة
رد الفعل الحوثي استئناف العمل بسرعة وتوفير استمرار في حركة السفن
الأهمية الاستراتيجية للميناء نقلة رئيسية للبضائع العسكرية والمدنية لدعم نظام الحوثي

يُظهر استئناف العمل في ميناء الحديدة قدرة الفرق الفنية على التعامل مع الصدمات والحصار، مما يعزز أهمية الميناء كموقع استراتيجي في الصراع اليمني، ويعكس التوتر المستمر بين الأطراف الإقليمية في المنطقة، كما يؤكد على التحديات المستمرة التي تشهدها السواحل اليمنية بسبب التدخلات الخارجية.