استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية يشكل كارثة بيئية كبرى تؤثر على أحد أكبر المساحات الخضراء في البلاد، فقد امتدت الحرائق لليوم الخامس على التوالي وسط تضاريس وعرة وصعوبة في الإخماد، ما دفع الدول المجاورة لتقديم الدعم اللازم لفرق الطوارئ التي تبذل جهودًا مضنية للسيطرة على الموقف، وتتزايد الخطورة مع تدهور الظروف الجوية وارتفاع درجات الحرارة.
تفاصيل استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية وأبعادها
اشتدت حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية منذ اندلاعها يوم الأربعاء، ووصف رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، هذا الحريق بأنه من أعقد الحرائق بسبب الطبيعة الوعرة للمنطقة التي تمتد على مساحة تقدر بـ 50 كيلومترًا مربعًا، ومنذ ذلك الحين تنتشر النيران بسرعة في محافظات اللاذقية وبانياس وطرطوس، ويرجع مدير الدفاع المدني منير مصطفى السبب الرئيسي في سرعة انتشار الحرائق إلى ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة برياح قوية تؤجج النيران، وتدخلت تركيا والأردن بإرسال سيارات إطفاء وستزيد الجهود بقدوم طائرات مخصصة للإطفاء، في حين حشدت سوريا 160 سيارة إطفاء، ولم تُسجّل أي إصابات بشرية حتى الآن رغم شدة الحريق.
تأثير استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية على البيئة والمجتمع
تحوي المناطق الساحلية السورية على أكبر الغابات في سوريا والتي تبلغ مساحتها حوالي 4000 كيلومتر مربع، تشكل 2% من مساحة الأرض السورية عام 2010 قبل نشوب الحرب الأهلية التي دمرت البنية التحتية وزادت من عمليات قطع الأشجار غير القانونية، كما تضررت الأراضي الزراعية والبناء العشوائي خلال سنوات الصراع الممتدة لما يزيد عن 13 عامًا، ورغم انتهاء الحرب في ديسمبر، تظل تركة الدمار واضحة من خلال استمرار الحرائق والبؤر المتنقلة، وقد صعدت الاتهامات بين الأطراف على خلفية أسباب نشوب الحرائق، حيث تحدثت مجموعات علوية عن إشعال الجماعات المتطرفة للنيران عمدًا، بينما تتهم صفحات سنية مجموعات موالية للنظام، دون تقديم أي أدلة ثابتة، إضافة إلى احتمال وجود إهمال يفاقم انتشار الحريق.
الجهود المحلية والدولية في مواجهة استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية
يتطلب مواجهة استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية تنسيقًا فعّالًا بين الجهات المحلية والدول المجاورة المتحمسة لتقديم الدعم، وفيما يلي أبرز خطوات المواجهة المعتمدة:
- تعبئة 160 سيارة إطفاء من الحكومة السورية وإرسال معدات إضافية من تركيا والأردن
- تسيير طائرات إطفاء للمساعدة على احتواء الحرائق من الجو في المناطق الصعبة الوصول
- توفير فرق إنقاذ مدربة تعمل على مدار الساعة لمنع انتشار النيران إلى القرى والمناطق السكنية
- مراقبة الأوضاع الجوية لتوقع تحركات الرياح وضبط استراتيجيات الإطفاء
- توعية السكان المحليين بخطورة الحرائق وأهمية التعاون مع الدفاع المدني
ويواجه الدفاع المدني السوري تحديات ثقيلة في ظل تضاريس صعبة وتغيرات مناخية تجعل استمرار الحرائق أكثر شراسة، مع تدهور المخزون الطبيعي بعدما فقدت سوريا جزءًا كبيرًا من غاباتها بسبب التعديات المتكررة.
الجهة المساهمة | نوع الدعم |
---|---|
الحكومة السورية | تعبئة 160 سيارة إطفاء وأفراد الطوارئ |
تركيا | إرسال سيارات إطفاء وتجهيز لطائرات إطفاء |
الأردن | إرسال سيارات إطفاء والمساعدة الفنية |
الدفاع المدني السوري | تنظيم فرق إطفاء ومراقبة مستمرة للنيران |
يرى المراقبون أن الأزمة البيئية في سوريا تتفاقم نتيجة تأثيرات الجفاف المدمر الذي ضرب البلاد سابقًا، مما أسهم في تحويلها من مصدر غذاء إقليمي إلى مستورد للقمح بسبب نقص مياه الأمطار وشحة المخزون المائي الجوفي، ويضاف إليها ما خلفته الاعتبارات السياسية والصراعات في تعقيد عملية الحفاظ على البيئة الطبيعية بأراضي البلاد.
استمرار حرائق الغابات في المناطق الساحلية السورية يعكس واقعًا بيئيًا وإنسانيًا صعبًا يحتاج لتضافر الجهود السريعة والفعالة، وإلا فالأضرار قد تمتد لتشمل الموارد الطبيعية التي تشكل رئة البلاد الحقيقية، كما أن استمرار التوترات والتشابك السياسي يجعل من صعب العثور على حلول سريعة دون تعاون داخلي وخارجي مستدام.
عاجل ماذا يحدث الآن في بوابة روز اليوسف؟
«مفاجأة كبرى» موعد انضمام وسام للأهلي وأبرز ما جاء في محاضرة ريبييرو
«فرحة منتظرة» موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين في مصر
فرحة كبيرة: موعد صرف معاش تكافل وكرامة مايو 2025 وطريقة الاستعلام ببساطة
«موجة جديدة» طقس السعودية اليوم يحمل تغيرات لافتة في درجات الحرارة
الأهلي ضد المصري اليوم صراع قوي لحسم الصدارة والقناة الناقلة للمباراة
النصر يهزم ضمك بهدف قاتل في مباراة مثيرة بالدوري السعودي
سعر الذهب اليوم الأربعاء 28 مايو 2025.. عيار 21 يواصل التراجع