«كشف مذهل» منشأة نووية سرية في إيران تظهر صور الأقمار الصناعية تفاصيل مثيرة

منشأة نووية إيرانية غير معلنة في سمنان كشفت عنها صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شبكة “فوكس نيوز” مؤخرًا مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الدولية والمحلية، تقع المنشأة التي أشار إليها معارضون إيرانيون في محافظة سمنان بعيدًا عن المواقع النووية التي تم الإعلان عنها سابقًا، وتمتد على مساحة شاسعة تقارب 2500 فدان وقد تكون نشطة منذ أكثر من عشر سنوات، المعلومات الاستخباراتية التي رافقت الصور بيّنت أن هذه المنشأة تعمل بسرية تامة وربما تمثل جزءًا من برنامج نووي أوسع لم تفصح عنه تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات حول مدى التزام إيران بتعهداتها الدولية.

تأثير المنشأة النووية في سمنان على المفاوضات النووية الحالية

يأتي الكشف عن المنشأة النووية الإيرانية في محافظة سمنان في توقيت حساس جدًا، حيث يسبق بأيام قليلة الجولة الرابعة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي، ويعتقد مسعود الفك، خبير شؤون إيران وآسيا الوسطى، أن هذا الكشف قد يعقد مسار المفاوضات ويصعب الوصول إلى اتفاق، لأن إثبات وجود منشأة غير معلنة يعني محاصرة الولايات المتحدة في موقف دبلوماسي صعب أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل تعهدات واشنطن السابقة بضرورة تفكيك البرنامج النووي الإيراني، يبدو أن المنشأة النووية في سمنان تمثل تحديًا جديدًا يمكن أن يعيد توتر الأجواء ويزيد من صعوبة تحقيق التقدم في المحادثات السياسية.

التهديدات الإسرائيلية والرد الإيراني حول المنشأة النووية في سمنان

المنشأة النووية السرية في سمنان أعادت إشعال التوتر بين إيران وإسرائيل التي ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا مباشرًا لأمنها، ومسعود الفك يؤكد أن إسرائيل قد تلجأ إلى تحركات أحادية ضد إيران إذا لم يظهر الجانب الأمريكي جدية في الحد من تقدم البرنامج النووي الإيراني، التصعيد بلغ ذروته خلال التصريحات الحادة لقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي الذي حذر من رد قوي “يُفتح فيه أبواب الجحيم” على أي عدوان، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تقوَى على تحمل قوة الصواريخ الإيرانية التي قد تستهدف مواقعها بدقة، وبذلك تصبح المنشأة النووية في سمنان محورًا جديدًا للصراع الإقليمي بين الطرفين.

تداعيات المنشأة النووية في سمنان على الأوضاع الإقليمية والتحركات الأمنية

في ظل الكشف عن هذه المنشأة النووية إزدادت التوترات الإقليمية وبرزت أحداث مثل إحباط مخطط كان يستهدف السفارة الإسرائيلية في لندن حسب وسائل إعلام بريطانية، ورغم نفي إيران الرسمي لأي علاقة بالمخطط إلا أن هذه الأحداث تسهم في تأجيج الخلافات بين طهران والغرب، على هامش ذلك تستمر الأزمات الاقتصادية بين القوى الكبرى حيث كشفت تقارير أمريكية سابقة عن خطة لإدارة ترامب لخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بهدف تخفيف حدة التوتر التجاري لكنها لا تؤثر مباشرة على الملف النووي، ويركز المجتمع الدولي على المنشأة النووية في محافظة سمنان كعامل جديد يعقد المساعي الدبلوماسية.

• توقيت الكشف عن المنشأة يزيد من تعقيد المفاوضات النووية
• المنشأة تقع في موقع بعيد عن المراقبة الدولية المعتادة
• الرد الإيراني يتسم بالتصعيد العسكري والتهديدات الواضحة
• إسرائيل تدرس اتخاذ إجراءات منفردة للحد من التهديد النووي
• تأثيرات أوسع على علاقات إيران مع الغرب وأزمات إقليمية متصاعدة

إن ظهور منشأة نووية إيرانية سرية في محافظة سمنان يعكس تعقيدات جديدة تواجه المجتمع الدولي، حيث تستمر شكوك الالتزام الإيراني بالاتفاقات النووية، بينما يترقب العالم تأثير هذا الاكتشاف في مسار المفاوضات القادمة، ويبدو أن التصعيد السياسي والعسكري سيظل من علامات التحولات الإقليمية القادمة.