«مثير للجدل» فيديو جثث كائنات فضائية الكونغرس المكسيكي يعرض أدلة جديدة

كائنات فضائية أثارت مشاهد عرض جثتين صغيرتين داخل صندوقين زجاجيين في قاعة البرلمان المكسيكي جدلًا واسعًا، حيث ادّعى الصحفي جيمي ماوسان أن هذه الجثث تنتمي لكائنات ذكية من خارج الأرض، معتمداً على اكتشافها في مناجم بيرو القديمة واختبارات الكربون-14 التي تحدد عمرها بين 700 و1800 سنة، وسط شكوك وتحفظات علمية كبيرة تحيط بالمشهد المتداول.

كائنات فضائية أم آليات برلمانية لإثارة الجدل؟

جلسة الاستماع البرلمانية التي شهدت عرض جثث يزعم أنها كائنات فضائية تأثرت كثيرًا بردود الفعل المتباينة، فقد أكد ماوسان أن تحليل الحمض النووي أوضح وجود نحو 30% من المادة الجينية غير معروفة المصدر، ما قد يدل على كائنات خارج التطور الأرضي، وهو الأمر الذي دفع الكثير للاعتقاد بأن كشفًا عالميًا جديدًا على مشارف الظهور، فيما واجه هذا الادعاء رفضاً من هيئات علمية أبرزها الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، التي لاحظت أن نتائج التأريخ بالكربون-14 لا تثبت أصل البقايا غير البشري، كما أن مراقبة عينات الحمض النووي يجب أن تخضع لفحوصات أعمق تضمن سلامة العينة ودقتها، فضلاً عن أن ماوسان سبق وأثار ادعاءات مماثلة تم دحضها.

تفاصيل مثيرة حول محتويات الجثث وأهمية اختبار الكربون-14

في الجلسة البرلمانية، تم عرض صور أشعة X كشفت عن مكوّنات غريبة داخل الجثث، حيث ظُهرت ما يشبه مبايض أو بيوض بكائنات حية، إضافة إلى قطع معدنية دقيقة تحتوي على عناصر نادرة مثل الأوزميوم مما يزيد حدة الأسئلة حول طبيعة هذه الكائنات، ويُذكر أن اختبار الكربون-14 كان أساسيًا لتأريخ هذه العينات وتحديد أن عمرها يمتد بين 700 و1800 سنة، ما يعزز مطالبة ماوسان بضرورة فتح تحقيقات متخصصة بعيدة عن الأخطاء السابقة؛ إذ تشمل النقاط الرئيسية للخطوات الواجب اتباعها في التحقق العلمي ما يلي

  • اعتماد تقنيات متقدمة للتحليل مثل المسح الثلاثي الأبعاد والتصوير المقطعي
  • إجراء تحاليل الحمض النووي بشكل مستقل من قبل مختبرات محايدة
  • مراجعة دقة العينات ومدى تلوثها أو تدهورها
  • تقييم التركيب المعدني والبيولوجي بشكل دقيق وشامل
  • تأسيس إطار قانوني لضمان الشفافية والتعاون بين المؤسسات العلمية والحكومات
العنصر النتيجة
اختبار الكربون-14 تأريخ العينات بين 700-1800 سنة
تحليل الحمض النووي وجود 30% من الجينات غير معروفة المصدر
أشعة X ظهور مبايض وبيوض وقطع معدنية نادرة
الرد الأكاديمي الجامعة نفت تصنيف العينات كغير بشرية

كائنات فضائية بين الحقيقة والشكوك في البرلمان المكسيكي

المجتمع العلمي منقسم بين من يرى ضرورة فتح تحقيقات شفافة لتعميق الفهم ودحض أو إثبات هذه المزاعم، ومن يرفض ما اعتبره استغلالًا إعلاميًا وخلقًا للضجة بدون أساس علمي، فبينما يدعو البعض إلى إجراء تحاليل مستقلة تشمل ميتوكوندريا ودراسات للعناصر المعدنية داخل الجثث، يشدد آخرون على أن هذه العروض لا تعدو كونها تكرارًا لألعاب تصويرية كما حدث في مزاعم سابقة لماوسان، مما يطرح تساؤلات حول تأثير هذه العروض على مصداقية المؤسسات العلمية والسياسية في المكسيك

وفي الجانب السياسي ركز النواب المكسيكيون على أن الجلسة تأتي ضمن جهود تنظيم ملف “الظواهر الجوية المجهولة” الذي يحظى باهتمام عالمي متزايد، بينما انتقد بعضهم الخطوة باعتبارها متهورة، خصوصًا أنها لاعتمادها على أدلة غير مؤكدة قد تضر بالشفافية والرصانة العلمية، مما يفتح باب النقاش الأوسع بين الهوس الشعبي والفضول العلمي، على خلفية اعترافات أمريكية حديثة بوجود ظواهر جوية غير مفسرة وشهادات ضباط استخبارات سابقة حول مركبات غير بشرية.

ما بين العرض الإعلامي المعزز بالإثارة، والنقد العلمي الحذر، يظل المشهد المكسيكي نموذجًا يعكس الصراع بين البحث عن الحقيقة والاستفادة من مزاعم قد لا تكون متينة، ويبقى منحى التعامل مع كائنات فضائية موضوعًا يحتاج إلى مزيد من التوثيق والتحليل ليخرج من دائرة الخيال إلى فضاء التأكيد العلمي.